على ابراهيم يكتب: شاكوش القرن!

قامت قيامة مصر والدول المجاورة ولم تقعد، وباتت، وأصبحت، وامست، وانشغلت بقضية القرن الحقيقية، واستل كل مقاتل سيفه، بعد أن شحذ همته، واستجمع شجاعته وراح يضرب هنا او هناك، ويدلي بدلوه في تلك القضية المصيرية التي استيقظ الناس عليها، جهزت البرامج، واستبيحت الشاشات، واشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي والاقتصادي والسياسي والفني والديني بتلك الفاجعة التي ستدمر كوكب الأرض وزحل وعطارد والزهرة وبلوتو والمجرة الكونية برمتها. وكان من اللازم أن لا اتحاشى الحديث عنها وفيها وادبج هذا المقال حتى اواكب العصر وادافع عن رؤيتي ومصيري فيها وأزود عن بني وطني، وكيف لا وقد انشغل من هم اهم كتابا ومثقفين وتنويرين وحقوقين، تاركين مصالحهم وشئونهم وشجونهم وحالهم ومالهم ومصير أبنائهم وبناتهم بعد أن دق شاكوش رءؤسهم وادمغتهم. نسي الناس قضية القرن وصفقته التي رماها في وجوهم ترامب وصهره وعشيرتهم، تغافل الجمهور والحكومة والحابل والنابل "والنايم على صرصور ودنه" أزمة "بيروص كورونا" بحسب طريقة نطق نجم المهرجانات "حمو بيكا" الذي أودى بحياة العشرات في الصين ويتسلل شيئا فشيئا ليصرع حياة آخرين في بقاع وبلدان شتى. ترك امير الغناء عرشه، وجنب عمرو اديب مناقشاته في ارهاب أردوغان وكبدة البرنس وملوخية صبحي كابر وفول سعد الحرامي ، انشغل الناس عن مايجري في ليبيا وسوريا واليمن والعراق، يعني هو هيروح فين بكره يرجعوله يلاقوه زي ما هو" غير إن مصير "بنت الجيران" صار هو الأهم بعد أن "شرد" لها حسن شاكوش وعمر كمال على الملأ وفي قلب القاهرة وسط اكبر ملاعبها واعرقها وامام ما يقرب من مائة ألف مشاهد وحضور قيادات اضخم حزب فيكي يا مصر ودعوتهم ،ناهيك عن مائة مليون مصري وثلاثمائة مليون عربي شاهدوها عبر الفضائيات . وقد اشتبك الناس بين مؤيد ومعارض لقرارات هاني شاكر ونقابة الموسيقيين الذين أصدروا بياناتهم وقراراتهم بمنع شاكوش وكمال وبيكا وشطا وحنجرة وكزبرة وكافة المشردين في مهرجانات المحروسة، فراح البعض يدافع عن حرية الرأي والتعبير والغناء والسكر وشرب الخمور والحشيش مؤكدين أن صحة المصريين لن تتأثر وسوف تعود لتجده "لسة بخيره"، ويرى جانب آخر أن قرارات هاني شاكر قطع عيش ووقف حال وكبت حرية ومصادرة رأي، وان قرارته قمع وبياناته شيفونية. حتى أن عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان بجلالة قدره رأي أن تلك القرارات لن تمنع الناس من مشاهدة شاكوش وإخوانه عبر السماوات والفضاءات المفتوحة على مصارعها، ولا يشكك أحد في ذلك لكن يكفي أن من سيرى تلك الحشرجات التي تخرج من أفواه السادة المهرجاناتية بالفاظها الخارجة والمبيتذلة يعرف أنه يرتكب جريمة كجرائم شرب المخدرات وتجارتها وممارسة الدعارة والترويج لها.. فهل هذه حرية!!