
مذكرات قنديل : حكاية بناء أول حفار للتنقيب عن البترول فى مصر ( الحلقة الثانية عشر )

>> اتهمونى بالعنف فى أسلوب إدارتى للوزارة ومن قبلها هيئة البترول
>> عزلت رئيس إحدى الشركات فورًا لأنه تسبب فى كارثة
>> مشكلة مصر الأزلية فى التريث مع الفاسدين وعدم اتخاذ قرار باستبعادهم فوراً
>> رئيس «بتروجت» كان يريد أن يعمل بمفرده ويرفض مشاركة أحد فى القرار
>> الرئيس مبارك سألنى: لماذا أقلت كمال حافظ؟ قلت: هو الذى استقال
>> كمال مصطفى كان بارعًا وانطلق ببتروجت فى التصنيع المحلى وحقق طفرات كبيرة
تواصل “طاقة نيوز” نشر كتاب الكاتب الصحفى أسامة داود عضو مجلس نقابة الصحفيين الأسبق والذى ستصدر طبعته الرابعة قريبا ، بعنوان : عبد الهادى قنديل .. حكايتى مع مبارك ورجال ناصر والسادات.. أسرار تنشر لأول مرة ، ضمن سلسلة حوارات أجراها داود عام 2017 مع الرجل الذى تولى منصب وزير البترول – فى زمن مبارك لمدة 7 سنوات من عام 1985 حتى عام 1992 – وكانت بمثابة مذكرات ووقائع لم تُنشَر من قبل. والى تفاصيل الحلقة الثانية عشر والتى يروى فيها «عبد الهادى قنديل» حكاية بناء أول حفار للتنقيب عن البترول فى مصر وتأسيس بتروجت قائلاً: لا يزال «قنديل» يُفصِّل القول فى أسلوب إدارته الذى قاده إلى النجاح فى حياته المهنية، فيقول: «لم أكن أتَّصف بالعنف فى أسلوب إدارتى للوزارة ومن قبلها هيئة البترول، كما يريد أن يروِّجَ البعض، وكنت أتعامل بروح الأب والمعلم مع العاملين فى القطاع، ولم أقم بفصل أحد من العمل طوال حياتى، سوى أحد رؤساء الشركات؛ لأنه خالف كل النظم المعمول بها فى قطاع البترول فى كل شىء.
تأمين الاحتياطيات وتوطين الصناعة
عن أهمية تأمين الاحتياطيات وتوطين الصناعة، يتحدث «عبد الهادى قنديل» قائلاً: «كانت البداية عندما توليتُ رئاسة الهيئة العامة للبترول فى عام 1980، وطلب منى «عز الدين هلال» السفر إلى اليابان؛ لتدشين أول حفار بحرى، وسافرنا وكان معى رئيس شركة الحفر المصرية، وكان هدفى أن أطلع على النظام المعمول به فى تصنيع الحفارات هناك، ووجدنا أنفسنا داخل ورشة صغيرة، وعرفنا أنها هى المكان الذى تم تصنيع الحفار فيه.


