
برعاية وبدعم على كل المستويات السياسية والعسكرية والمعنوية من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وبصمت عربى مُهين تتم ولأول مرة فى تاريخ العالم مجازر ممنهجة ضد الفلسطينيين فى غزة وتنتقل إلى بعض المناطق فى رام الله يقتل فيها الأطفال والنساء والشيوخ بالجملة على يد الكيان الصهيونى اللعين.
آلاف الأطنان من المتفجرات والقنابل الحارقة والصواريخ وكل أنواع الأسلحة الأمريكية والصهيونية التى يتم تجريبها لأول مرة فى تاريخ الحروب.. تتم على أرض فلسطين فى قطاع غزة التى يرى العالم المتحضر أنه لا حاجة لكوكب الأرض لسكانه أطفالا ونساء وشيوخا ورجالا.. لا حاجة اليوم وغدا لمثل هؤلاء الذين يمثلون الخامة الأساسية لمقاومة الاحتلال الصهيونى الذى يريد له الغرب وأمريكا التوسع فى أراضى الأمة العربية.
لا يمكن لعقل أن يتصور أن تمارس تلك المجازر والتى كانت فى السابق تتم بين الغرب وبعضه على استحياء وفى الخفاء قبل أن يتم الرصد والنقل عبر مواقع التواصل ووسائل الاتصال الحديثة خلال اللحظة ليصل إلى العالم كله.. نعم لا يوجد خجل غربى أو أمريكى على مستوى إدارات تلك الدول.
ورغم حالة الغضب التي تعبر عنها الأمم المتحدة فى صورة استغاثات واستقالات لكل أصحاب الضمائر فيها، لكن على ما يبدو أن أنياب ومخالب دراكولا الصهاينة والعالم المتصهين متمكنة من تحويل الأمم المتحدة إلى مجرد أسير لإرادتها.
حتى العرب الذين ينعمون بكل ألوان فقدان الإحساس بأشقائهم فى فلسطين ويبتدعون وسائل الترفيه عبر برامج هزلية ومهرجانات صاخبة كما حدث فى الرياض، لا يبالون بالأمر ولا يعلمون أن غفوتهم تتناغم مع حكمة “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”.
لا يهتم العالم العربى بإبادة شعب عربى فى فلسطين وكأنهم لا يعنوننا فى شيء .. نعم لا يهتمون بأى نوع من حقوق الجيرة والأخوة وصلات الدم والدين وكل الوشائج التى تؤكد أننا منهم وهم منا ليس عبر عقود أو قرون ولكن عبر التاريخ والأصول والجذور.
كيف تغمض عيوننا وأشقاؤنا يذبحون تحت الأنقاض، فى الوقت الذى يحرص منهج الغرب على حقوق الحيوانات، لقد تجاوزت الحيوانات فى عرف الغرب وأمريكا حق المسلمين والعرب فى الحياة.
حصيلة القتل اليومى تجاوزت المئات لتعبر فى بشاعتها وحقدها كل حدود ما حدث فى تاريخ العالم.
لكن يبقى رغم كل تلك المجازر مقاومة من أبناء غزة التى تُعلم العالم كيف تكون العقيدة الإسلامية فى مواجهة الظلم لتثبت المقاومة مع مهاجمة معبر إيرز للمرة الثالثة وعبر خطة تدرس فى عبقريتها ووسط تكدس آليات ودبابات ولمسافة صفرية وتم القتال لتحصد أرواح 15 من جنود الاحتلال وايقاع اكثر من 50 جريحا.. وهو يؤكد أن المقاومة الفلسطينية قادرة على الإبداع فى تلك المعارك واصطياد جنود الاحتلال.
ومن تلك الأسلحة التى ابدعت فى صناعتها المقاومة الفلسطينية هو الطوربيد العاصف الذي يحمل رأس من المتفجرات بكميات تصل الى 100 كيلو جرام بالإضافة إلى محرك وكونترول للتحكم فيه عن بعد والذى يهبط إلى الأعماق فى المياه ثم ينطلق إلى الهدف البحرى من سفن الكيان الصهيونى ليدمرها.. وهو ما يعيد إلينا ذكرى إغراق المدمرة إيلات التى كان يتباهى بها العدو الصهيونى عقب نكسة 1967 وإذا بلنش صغير يحمل فوقه بضعة جنود مصريين يتمكن من إغراقها لتعطى دروسًا للطغاة والمحتلين بأن العقيدة والدفاع عن الوطن يحقق المعجزات.
وإن كانت حرب الإبادة التى يحتشد لها الغرب ويؤديها الكيان الصهيونى ضد المدنيين فى غزة تعبر عن رغبة الغرب فى تدمير أى قوة للعرب وللمسلمين مثلما سبق فى أفغانستان والعراق، ولكن سوف ينقلب السحر على الساحر لأن كل صهيونى على أرض فلسطين هو محتل وكل فلسطينى هو عنصر مقاومة وسوف يتعلم العالم الحر الدفاع عن أرضه ووطنه ومقدساته بوسائل وإن بدت بدائية ومحدودة ولكنها بالإيمان تتفوق فى فاعليتها على كل إمكانات الظلم.
اقرا ايضا