
أكاديمي اردني : إطلاق الأسمدة يهدد الحياة البحرية بالبحر الأحمر

قال علي السوالمة، مدير محطة العلوم البحرية في الجامعة الأردنية، إن إطلاق نحو 41 ألف طن من الأسمدة في مياه البحر الأحمر يشكل تهديدا خطيرا للحياة البحرية.
وأضاف السوالمة أن الحمل الزائد من العناصر الغذائية يمكن أن يحفز النمو المفرط للطحالب، مما يؤدي إلى استهلاك الكثير من الأكسجين بحيث لا تستطيع الأحياء البحرية البقاء على قيد الحياة.
وشدد على ضرورة تبني دول البحر الأحمر خطة عاجلة لوضع أجندة مراقبة للمناطق الملوثة في البحر الأحمر واعتماد استراتيجية للتطهير.
وقال شينجتشن توني وانج الأستاذ المساعد في قسم علوم الأرض والبيئة في كلية بوسطن إن التأثير الإجمالي يعتمد على كيفية استنفاد التيارات المائية للأسمدة وكيفية إطلاقها من السفينة المنكوبة.
ويمتاز النظام البيئي لجنوب البحر الأحمر بالشعاب المرجانية،وأشجار المانجروف الساحلية، والحياة البحرية المتنوعة.
وقال وانج "إذا تم إنقاذ السفينة قبل حدوث تسرب كبير، فقد يكون من الممكن منع وقوع كارثة بيئية كبرى".
وفي العام الماضي، تجنبت المنطقة كارثة بيئية عندما نجحت الأمم المتحدة في إزالة أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة عملاقة متهالكة كانت راسية قبالة سواحل اليمن، وقد يكون هذا النوع من العمليات أكثر صعوبة في الظروف الحالية.
وأذكت هجمات الحوثيين المخاوف من امتداد رقعة الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في قصف أهداف تابعة للحوثيين في اليمن في يناير ردا على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وفي تقرير منفصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم السبت إنها تلقت معلومات عن هجوم استهدف سفينة على بعد 15 ميلا بحريا غربي ميناء المخا اليمني.
وأضافت الهيئة في مذكرة "قاد الطاقم السفينة إلى مرساة وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية".