 (1).jpg)
الشيخ سعد الفقى يكتب: اعتزل مايؤذيك ؟؟

كنت حتي وقت قريب أعجب من هؤلاء الذين أختاروا ثقافه الاعتزال وكيف يكون .. والمصالح متشابكه . والعلاقات الانسانيه قد يصيبها الضمور . لاسيما اذا كنت من ساكني الأرياف
فالحاله بالتأكيد ليست كحاله المدن . فهناك الطبيعه الحياتيه تفرض علي الجميع الانحسار واختيار عدد محدود من الأصدقاء للتلاقي والتشاور ؟؟ شغلني هذا الأمر كثيرا وكم من المرات قررت الاعتزال وكنت في كل مره اتراجع ليس ضعفا ولكن لتشابك العلاقات الانسانيه وهو مايحتم المشاركه والايجابيه . وفي ظل مايصيب الانسان جراء الافراط في العلاقات مع شخصيات
لها ظروفها البيئيه والتي أثرت فيها . ومن الصعب ترويضها . كان لابد من فلتره الكثير من العلاقات التي تضر ولاتصلح . كفاك من أحدهم مثلا أنه علي الدوام متشائم مع أني أمقت هؤلاء ولا أستريح في التعامل معهم . فقد علمتني الأيام أن الغد حتما سيشرق . وأن النور يأتي بعد الظلام وأن الفجر حتما
سيأتي ومع الفرج .اضافه الي نفسيات أحوج ماتكون الي الاستشفاء من تراكمات
عاشوها .فقد تجد أحدهم رغم حاله الستر التي يعيشها ناقم علي الأخرين . حزين لكل فرح يصيبهم . وأسباب أخري كثيره تدعوك دائما لمراجعه وفلتره من تتعامل معهم .
ففي ذلك اعتزال لما يؤذي وراحه للنفس
من منغصات ربما يكون الانسان أحوج مايكون عن الابتعاد عنها وأن ينأي بنفسه عن توابعها ويبقي الخل الوفي في هذه الأيام هو المطلوب ففي صحبته شفاء ونصره حقيقيه ودوام علي الاستقرار والاستمرار والهدوء ..
كاتب وباحث