 (1).jpg)
صبحى الجعفري يكتب : طيور القران وبلوغها قمة الاتزان النفسي
.jpeg )
وَحُشِرَ لِسُلَيۡمَٰنَ جُنُودُهُۥ مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ وَٱلطَّيۡرِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَوۡاْ عَلَىٰ وَادِ النَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةٞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمۡ لَا يَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَيۡمَٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكٗا مِّن قَوۡلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَدۡخِلۡنِي بِرَحۡمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّٰلِحِينَ (19) وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيۡرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَآ أَرَى ٱلۡهُدۡهُدَ أَمۡ كَانَ مِنَ ٱلۡغَآئِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَابٗا شَدِيدًا أَوۡ لَأَاْذۡبَحَنَّهُۥٓ أَوۡ لَيَأۡتِيَنِّي بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ (21) فَمَكَثَ غَيۡرَ بَعِيدٖ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۭ بِنَبَإٖ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةٗ تَمۡلِكُهُمۡ وَأُوتِيَتۡ مِن كُلِّ شَيۡءٖ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِيمٞ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا يَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَصَدَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمۡ لَا يَهۡتَدُونَ (24) أَلَّاۤ يَسۡجُدُواْۤ لِلَّهِ ٱلَّذِي يُخۡرِجُ ٱلۡخَبۡءَ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَيَعۡلَمُ مَا تُخۡفُونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ (25) ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ۩ (26) ۞قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ (27)
المتامل في حديث النملة يجد انها وصلت لقمة التوازن النفسي انها لم تضطرب داخليا نتيجة الخوف الشديد او الاعجاب من رؤية جيش سيدنا سيلمان الجيش الاكبر والاكثر تسليحا وتنوعا في تكوينات الجنود (انس /جن /طيور/رياح) لانها كانت صاحبة رسالة واضحة ومفهومة لديها وهي الحرص علي امن وسلامة أمة النمل العظيمة التي تنتمي اليها لذلك تعجب سيدنا سليمان من فصاحة ورزانة تلك النملة العجيبة التي انطلقت من حبها وانتمائها لقومها اوصلها إلي متانة وقوة النفس وكذلك قمة الاتزان النفسي .
كذلك الهدهد العجيب الذي لم يأبه بالتهديد والوعيد الذي نشره سيدنا سليمان في عموم وسائر الجيش السليماني بانه سيقتل او سيذبح لم يضطرب او يخاف او يتلعثم لسانه بل ذهب الي سيدنا سليمان وهو في قمة الاتزان النفسي لانه صاحب قضية ايمانية لا يعتريها شك او يصيبها عوج انه الجندي الامين الذي يستمد قوته من ايمانه وانه يعلم جيدا أنه أمام نبي مرسل وليس أمام قائد جيش تتحكم فيه الغرائز وخلجات النفوس .
لذلك وصل الهدهد الي القمة قمة الاتزان النفسي وهو يعرض قضية انحراف عقيدة قوم يسجدون للشمس وتتملكهم إمراءة ويبين اسباب الانحراف العقائدي لسيدنا سليمان بسبب ابليس اللعين الذي يقف وراء ذلك الانحراف بتزينه لكافة العقائد الباطلة ثم يغوص في اعماق نفسه الجميلة وهنا يبرز القران جمال نفسه من الداخل حين يلوم هؤلاء القوم قوم سبأ لماذا لايسجدون لله وهو الذي يعلم السر والعلن وينزل المطر ويخرج مخبؤات الارض سبحان الله العظيم رب العرش العظيم .
التوصيات
الوصول الي قمة الاتزان النفسي هو ان يكون لديك انتماء واضح للوطن ولمن تنتمي اليهم من اجناس .
الايمان بالله وصحة العقيدة تجعلك في قمة التوازن النفسي .
التغلب علي مناطق الاضطراب داخل النفس البشرية بان يكون لديك وعي بمدي اهمية وجودك في الحياه .
السمو فوق التهديدات والمخاطر مهما كانت طالما لديك ايمان راسخ في قلبك بان قدر الله هو الذي سينفذ ولايوجد
من يستحق ان اخاف منه الا الله وحده رب العرش العظيم .
التغلب علي مناطق الابهار مهما كانت قوة الطرف الاخر حتي لا تنسيني عظم الرسالة التي من اجلها احيا علي الارض .