 (1).jpg)
أسامة داود يكتب : أقلام الصحفيين التي اكتشفت قيادات البترول

هؤلاء الرجال كالذهب وصلوا لمواقع قيادية بالقطاع بسبب كتابات الصحفيين
هذا النائب السابق لا زال يخدم أهالى دائرة بسيون بما يتفوق على كثير من نواب البرلمان الحالي
رغم أن صديقنا وعمنا الصحفي المحترم محمود الشاذلى كان نائبا سابقا بمجلس الشعب ، غير أنه لا يزال يؤدى دوره فى مساعدة أهالى دائرة بسيون وقضاء حوائجهم بما يتفوق على الكثير من نواب هذا الزمن.
عرفت محمود الشاذلى قبل أن أعمل بالصحافة زميلاً وصديقًا لشقيقى محمد عبد العليم داود ، وكلاهما بدأ حياته الصحفية بجريدة الوفد.
ثم كان لى شرف مزاملته فى متابعة ملف قطاع البترول وكان شعلة نشاط، مسموع الكلمة، مؤثرًا.. كثيرًا ما كان يشارك بالكشف عن العناصر المتميزة بقطاع البترول من الشباب الواعد غير المعلن عنه أو المختفى عن أنظار القيادة فى القطاع.
كان تدخله عملاً بالحكمة القائلة "الدال على الخير كفاعله"، فكان بنظرته المتأنية له القدرة على اكتشاف الكفاءات الشبابية بالقطاع وكان يقدمها للمهندس سامح فهمى وزير البترول وقت أن كان مقعد الوزير يشغله عن الاهتمام بالبحث عن الكفاءات في وقت لم يكن الوصول إليها سهلاً.. وهو ما كان يدركه سامح فهمى وزير البترول الأسبق وكان وللأمانة يطالبنا دائمًا بأن نخبره بما نكتشفه من عناصر ، وكان يقول أنتم تتابعون أداء قطاع البترول فى كل المواقع وعليكم أن تساعدونى فى الكشف عن أى كفاءات من العناصر الشبابية.. ليتم بعدها دراسة ملفات هؤلاء من كل الجوانب الفنية الإدارية وغيرها وتصعيد من يجده يستحق.
لم يلتو لسان محمود الشاذلي وبقى يتحدث بلهجة أهل بلده بسيون حتى الآن وقد كشف للمهندس سامح فهمى وطبقًا لرواية المهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق لى عن عدد من العناصر ذوى الكفاءات العالية منهم المهندس محمود نظيم الذى وجد فيه المهندس سامح فهمى قيمة كبيرة فتولى قيادة شركة الإسكندرية للبترول بعد سلفه الدكتور سيد الخراشى أشهر قيادات قطاع البترول وأحد رموز القطاع فى الإسكندرية وصاحب الأفكار المهمة التى أحالت الإسكندرية إلى مدينة بترولية من خلال إنشاء عدد كبير من الشركات ومنها أموك وإيلاب وسيدبك وأموك وبترومينت وأسبك وأكبا وأنربك وغيرها.
وكان محمود نظيم ممن حققوا لقطاع البترول الكثير من الإنجازات فى كل المواقع التى تولاها بداية من قيادة شركة أموك والإسكندرية للبترول وسوميد وصولاً إلى موقع وكيل أول الوزارة وكان قد رُشح لموقع محافظ الإسكندرية.
كان الشاذلى أشبه بخبراء الآثار الذين يلتقطون بأناملهم كل ما تدلهم عقولهم المفعمة بالحصافة والذكاء والعلم على كل ما هو ثمين.
ومع مرور السنين واختلاف الزمن شعرت برغبة فى سرد وقائع من رحلتى فى بلاط صاحبة الجلالة لألقى الضوء على مواقف كثيرة وأيادٍ بيضاء امتدت لتساعد متخذ القرار فى الاستدلال على رجال كالذهب وأصبحوا فيما بعد قيادات كبيرة يفخر بها الوطن ومنهم عبدالله غراب وأسامة كمال ومحمود نظيم وهانى ضاحى وآخرون ، وما هم إلا ثمار كانت مخبأة ربما بفعل فاعل ولكنهم انطلقوا بأعمالهم ليصلوا عبر كتابات الصحفيين إلى مواقع القيادات التى كانت نقطة الانطلاق بمعظمهم إلى مقاعد الوزارة.
ولم يكن دور الشاذلى فقط ولكن كان هناك كوكبة كانت تتولى ملف القطاع الكثير ممن تفخر بهم نقابة الصحفيين ومنهم فاروق عبدالعزيز وأحمد شفيق رحمة الله عليهما والزملاء الأساتذة عادل إبراهيم وخالد جبر وغالى محمد وأحمد مختار وعادل البهنساوى وصديقى العزيز جمال ابو الفتوح والعبد الفقير إلى الله ، وكانت تلك الكوكبة داعمة لى عندما ترشحت لانتخابات نقابة الصحفيين والتى نلت فيها ثقة زملائى ما جعلنى أشرُف بشغل مقعد عضو مجلس النقابة لدورتين متتاليتين.
تحية من القلب إلى أخى وأستاذى محمود الشاذلى.