.jpg)
أسامة داود ينصح : ياما فى جراب الشلة يا بدوى

استدعاء قرار فاشل من الأدراج عمره 8 سنوات وتقديمه للوزير
بدأت ألاعيب مراكز القوى وهذا هو الدليل
هم يخرجون ما فى جعبتهم من خطط بايتة لم تثمر فى الماضى إلا تراجعًا خطيرًا بالإنتاج
فى جراب رجال خطاب 7 لجان أخرى سوف يخرجونها لك ليوهموك بأنهم عباقرة
هذه نتائج أعمال لجان الملا وخطاب القديمة التى يتم تقديمها للوزير الجديد :
تراجع الإنتاج وتقويض دعائم القطاع وتجريف للكفاءات وتصفية بعض الشركات
تجميد لأحد أهم المشروعات وتخبط إدارى وتراجع فى عائدات المشروعات
قبل أن ينطلق الهتيفة والمطيباتية بالإشادة بقرار المهندس كريم بدوى بتشكيل لجنة استشارية مكلفة بزيادة الإنتاجية الميدانية وإدارة خزانات النفط وفق مقاربة علمية وعملية تحقق الاستدامة والكفاءة والحفاظ على سلامة التشغيل.
وقبل أن يبدأ الطبالون بالعزف على نغمة أن وزارة البترول فى عهد المهندس كريم بدوى سوف تكون مختلفة عن سلفه المهندس طارق الملا وهو ما أتمناه أنا شخصيا، من المهم أن أذكر أن نفس السيناريو تكرر بشكل موسع عندما تم تشكيل 8 لجان فى نهاية عام 2016 وابتهج المطبلون آنذاك وعلى رأسهم مؤسس مراكز القوى فى قطاع البترول إبراهيم خطاب.
من جانبى أكشف وبالمستندات والوثائق والمعلومات قصة نفس اللجنة التى على ما يبدو أنه تم انتزاع أوراقها من أدراج مكاتب لوبى مراكز القوى التى مازالت تدير القطاع وبنفس المستوى.
نعم لدىّ نسخة من قرار تشكيل نفس اللجنة بقرار من الوزير السابق طارق الملا يحمل رقم 1718 وبتوقيع إبراهيم خطاب وتحديدًا يوم 21 ديسمبر 2016.
ويتضمن القرار تشكيل فريق عمل يحمل رقم 5 من بين عدة قرارات وتحت عنوانًا عريضًا هو "برنامج زيادة ورفع كفاءة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعى".
نص القرار وقتها على اختيار المهندس محمد مؤنس وكيل الوزارة لشئون الغاز عليه رحمة الله وعضوية المهندس أسامة البقلى رئيس مجلس إدارة شركة عجيبة للبترول كمدير لفريق عمل.
كما حدد القرار أسماء أعضاء فريق العمل ويضم عدد 13 قيادة من جميع التخصصات الجيولوجية والاستكشاف والحفر والمكامن البحرية وتقييم المشروعات وصيانة الآبار والعمليات وهندسة الخزانات وغيرها من تخصصات وتم اختيارهم من شركات قارون، بتروبل، العامة للبترول، بدر الدين، خالدة وجابكو بالإضافة إلى الهيئة العامة للبترول والقابضة للغازات الطبيعية إيجاس.
ويشير القرار ضمن سطوره إلى أن فريق العمل رقم 5 يختص بتطوير أداء عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج وبهدف رفع إنتاجية الحقول سواء من الآبار القائمة أو حفر وإنشاء تسهيلات جديدة ورفع الكفاءة بالتوسع فى استخدام التكنولوجيا الحديثة وكذا الاعتماد على مصادر طاقة بديلة عن طريق دراسة الوضع الحالى وتحديد فرص التطوير المتاحة، ثم وضع الأولويات وبدء التنفيذ.
أليس نفس المحتوى تقريبًا هو الذى يشير إليه قرار المهندس كريم بدوى ويتوافق مع نفس القرار 1718 الذى أصدره سلفه ووقعه مساعده للاتصالات إبراهيم خطاب قبل 8 سنوات من الآن.. والسؤال من أصدر القرار: هل الوزير كريم بدوى أم صدر باسمه؟
هل تم استدعاء القرار 1718 لسنة 2016 ليكون هو نفس الخط الذى يصر رجال الملا - الملتصقون بكل زوايا ديوان عام الوزارة وأتباعهم فى كل أركان القوابض وهيئة البترول وإداراتها ومفاصلها – على أن يقدموا ما فى جعبتهم من خطط بايتة لم تثمر فى الماضى إلا تراجعًا خطيرًا فى الإنتاج.
ونستشهد بحالة الإنتاج وقت استخدام تلك الخطط وما وصلت إليه حاليًا بعد 8 سنوات من التنفيذ.
ألم يكن إنتاجنا من الزيت يزيد على 700 ألف برميل فى 2016 وتتراجع إلى 450 ألف برميل حاليًا؟
ألم يكن لدينا 7 مليارات قدم مكعب من الغاز فى 2016 وتراجع الرقم إلى 5 مليارات قدم مكعب حاليًا؟
هل صارح رجال إبراهيم خطاب وطارق الملا والمسيطرون حتى الآن على مفاصل الوزارة المهندس كريم بدوى بأن تلك اللجنة تم استدعاؤها من الماضى؟
هل يمكن أن نتوقع نتائج مختلفة من تجربة يتم إعادتها بنفس الخطوات؟!
أقول لك سعادة الوزير كريم بدوى: لن تصل إلى نتائج مختلفة عن سلفك وأنت تدير الوزارة بنفس رجال الملا المتيبسين فوق مقاعدهم يديرون كل شيء عبر رجالهم المنثورين على وجه القطاع كبذور السنط.
أتريد أن أفاجئك وأقول لمعاليك إن هناك فى جراب رجال خطاب 7 لجان أخرى سوف يخرجونها لك واحدة تلو الأخرى ليوهموك بأنهم عباقرة بينما هى لجان أشبه بالطبيخ البايت يسمم من يلوكه.. فاحذر..
وأطرح عليك أسماء تلك اللجان وبنفس المصطلحات بعضها تم تقديمه لك وأنت أعلنت عنها فى رسائلك الإعلامية التى تصلنا.. والبعض الآخر سوف يقدمونه.. وهى:
برنامج جذب الاستثمارات فى مجال البحث والاستكشاف
برنامج الإصلاح الهيكلى لقطاع البترول
برنامج تطوير الموارد البشرية والتنمية الإدارية بقطاع البترول
برنامج رفع الكفاءة وزيادة إنتاج وتوزيع المنتجات البترولية والغاز الطبيعى والبتروكيماويات
برنامج زيادة ورفع كفاءة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي
برنامج استراتيجية تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز الطبيعي
برنامج إنشاء نظام موحد لتخطيط الموارد لقطاع البترول
وحدة وإدارة ومتابعة المشروعات
وسوف أتناول فى حلقات قادمة إن شاء الله حقيقة كل لجنة من تلك اللجان التى تُقَدم اليك وقد مر عليها 8 سنوات وأثمرت تراجعًا فى الإنتاج وتقويضًا فى دعائم القطاع وتجريفًا للكفاءات وتصفية لبعض الشركات ـ منها مهارات الزيت والغاز ـ وتجميدًا لأحد أهم المشروعات وهو الخدمات اللوجستية للبتروكيماويات وتخبطًا إداريًا وتراجعًا فى عائدات المشروعات التى كانت فى الماضى تحقق بالعملة الصعبة أضعاف ما تحققه الآن.. عليك أن تعلم أن جراب مراكز القوى لو كان به خير لما تراجع إنتاج البترول إلى هذا المستوى.
وعليك أن تعلم أنني ما كشفت عن ذلك إلا لكي تأخذ حذرك وأن تستعين بالمخلصين من داخل قطاع البترول ومن أصحاب الخبرات الحقيقية والضمائر الحية حتى تستطيع انتشاله من التراجع في استثماراته و إنتاجه وأن تعيده إلى طريقه الصحيح.
usamadwd@yahoo.com