.jpg)
أسامة داود يكتب: استبعاد أشرف عبد الله.. وسرادق لطم الخدود

مراكز القوى تشن حربًا مستترة ضد قرار وزير البترول بعدم التجديد لمساعد الوزير والمشرف على مالية الهيئة
مَن وراء نصب الطقوس الجنائزية على خروج آمن لقيادات كان يجب مساءلتها؟
سقوط أول حبة فى مسبحة مراكز القوى وتلامذتهم الذين أحالوا قطاع البترول لتكية
حرب مستترة تدار عبر مراكز القوى بوزارة البترول ضد قرار الوزير كريم بدوي بعدم التجديد لأشرف عبد الله مساعد الوزير والمشرف على مالية الهيئة.
الحرب بدأت من مطبخ الوزارة المحصن برموز مراكز القوى وجميع القيادات المجدد لها بالوزارة دون استثناء.
الحرب ضد قرار استبعاد أشرف عبد الله والذى تأجل لسنوات ثلاث - وهى التجديد وفقًا لسُنة سيئة سنها طارق الملا المشهود له بتقزيم قطاع البترول - أدت إلى ما يجب أن نطلق عليه ضربة استباقية لوقف قرارات الوزير المنتظرة للتخلص من مراكز القوى داخل ديوان عام الوزارة والهيئة وهى مرحلة لابد منها حتى يستطيع قطاع البترول أن يعود إلى طريقه الصحيح.. وبوجود هؤلاء لن يستقيم أمر قطاع البترول.. أتحدث عن قيادات عاشت وتغلغلت وحولت قطاع البترول إلى تكية.
والحرب المستمرة ليست دفاعًا عن أشرف عبد الله الذى يجب أن يحاسَب بدل المرة مرات لأنه لم يفلح فى إدارة مالية قطاع البترول.. تلك واحدة.
الثانية أنه لم ينجح فى السماح بتشكيل صف ثانٍ من قيادات يجب أن تخلفه - والإبقاء على أشرف عبد الله لثلاث سنوات لم يكن لعبقريته ولكن لاحترافية مراكز القوى وهو منهم - فى التخلص من أى مؤشر يبشر بميلاد بُرعم خوفًا من أن يصبح قيادة من القيادات التى يمكن أن يُعتمد عليها فى إدارة القطاع.
أتحدث عن جحافل ليس فى الفروسية ولكن فى الكهولة.. متيبسة عظامهم ومترهلة شحومهم يصرون على أن يجددوا عهد الملا الذى جَرّف قطاع البترول فى أعز ما يملك وهو رجاله.
وحتى لا يظن أحد أننى أتجنى على القيادات التى استأسدت وتبلدت فى مقاعدها فإنني أتحدث بالأرقام.
إن وضع قطاع البترول تراجع على يد تلك الفئة وأحدهم هو أشرف عبد الله - مع كامل احترامى له كإنسان - المنصوب له سرادق للطم الخدود وشق الجيوب على فقده لكرسيه بعد ٣ سنوات إضافية من نهاية عمره الوظيفى.
هل كريم بدوى الوزير الوافد حديثا من خارج قطاع البترول والمحاط بنفس الفئة، غير مسموح له بأن يمارس دوره كوزير إلا من خلالهم وهم مجسد ومجسم للفشل؟.
هل مطلوب من الوزير الجديد أن يعيش رهن تعليمات وتقارير ومخططات تلك الفئة عبر مطبخ كل مخرجاته من وجبات متمثلة فى قرارات وخطط ورؤى واستراتيجيات أشبه بالطعام المسموم ؟ وتلك نتائجه.. إنتاج متراجع، مشروعات متوقفة، قروض مضاعفة، التزامات متراكمة متزايدة.. فما هو المطلوب من الوزير أن يعمله؟، هل ينتظر القرارات من مطبخ يعيش خارج الزمن وكل دورهم إلهاء الرجل فى إطفاء حرائق إخفاقات صنعتها أيديهم... ألم يخدع هؤلاء الوزير ويقدموا له خططا فاشلة بتشكيل لجان تم استدعاؤها من ادراج مكاتب مكمكمة منذ ٦ سنوات؟
ما يحدث من تحويل أشرف عبد الله إلى شهيد ليس حبا وعشقا فيه وليس حزنا على فقدان الوزارة لكفاءة نادرة.. بل لكونه أول حبة فى مسبحة مراكز القوى وتلامذتهم الذين أحالوا قطاع البترول إلى تكية امتصوا دماءها وجرفوا رجالها وهبطوا إلى الحضيض بأرقام نتائج أعمالها.. لكون البعرة تدل على البعير ونتائج أعمال القطاع تدل على مستوى أداء عبد الله وغيره.
إن الصراخ ما هو إلا رسالة تحذير من مراكز القوى والكشف عن أنيابهم التى تشبه مخالب دراكولا بأن الاقتراب منهم بعدم التجديد سوف يكون له ثمنه.
كيف وصلت الجرأة بأن يتحول التجديد لسنوات طويلة لمن هم خارج الزمن علما وعملاً ومعرفة وكفاءة إلى إتاوة يحاولون فرضها على وزير يرون أنه خواجة غريب يمكن ابتلاعه.
ومن لديه ذرة من الحيادية عليه أن يراجع وضع قطاع البترول فى ظل طارق الملا ومراكز القوى وكبيرههم إبراهيم خطاب الذى تم عزله قبل عام ونصف العام.. ماذا فعلوا بقطاع البترول طوال ٩ سنوات؟
أليس تراجع الإنتاج إلى ٤.٥ مليار قدم من ٧،١ مليار قدم هو من ثمار إدارة الملا ورجاله لقطاع البترول على مدار ٩ سنوات؟
ألم يكن رجال الملا ومراكز القوى وكبيرهم خطاب وأشرف عبدالله وهشام لطفى وتلميذهم أحمد راندى يقفون فى خندق تدهور أداء قطاع البترول طوال تلك السنوات ليهبط إنتاج الزيت من ٧٠٠ ألف برميل إلى ٤٥٠ ألفًا؟
نصيحة لكل من يتظاهر بالبكاء على أشرف عبد الله أن يراجع قامات تولت إدارة مالية وزارة البترول كان يصلح كل منهم أن يكون وزيرا لمالية مصر ولكنهم رحلوا مع آخر يوم متمم لعمر الستين.
ألا تعرفون يا سادة خالد الغزالى حرب وعبد الفتاح أبو زيد عليه رحمة الله وسمير عازر.. وجميعهم كانوا قامات لم يبكهم أحد لخروجهم للتقاعد فى موعدهم القانونى رغم ما حققوه لقطاع البترول من مكاسب لإدارتهم ملف مالية هيئة البترول والوزارة باحترافية عالية وفرت للقطاع مليارات الدولارات وغادروا القطاع عند بلوغهم سن الستين ولم يتم التجديد لهم، فلماذا البكاء على من تم التجديد له ٣ سنوات؟
ومن وراء نصب الطقوس الجنائزية على خروج قيادات كان يجب مساءلتهم لا النواح على مغادرتهم بخروج آمن.
يعلم الله أن ما دفعنى لتناول هذا الموقف هو ما وجدته من محاولات وخطط لمراكز القوى تستهدف إجهاض أى قرار فى مصلحة قطاع البترول.. ولن ينجح القطاع إلا بزرع الشباب الواعد فى مقاعد المسئولية وبنزع الأشجار الجافة التى ينطبق عليها قول الشاعر: وَظَــلَّــتِ الــتِّــيــنَــةُ الْــحَــمْــقَـاءُ عَـارِيَـة كَـــأَنَّـــهَـــا وَتَـــدٌ فِـــي الْأَرْضِ أَوْ حَـــجَــرُ.
اقرأ أيضاً
أسامة داود يكتب: وفاة الشاب عبد القوي.. وظاهرة عمال اليومية فى البترول
أسامة داود ينصح : ياما فى جراب الشلة يا بدوى
أسامة داود يكتب: الخواجة كريم.. وألاعيب مراكز القوى
أسامة داود يكتب: بهروز البترول ومليجى الكهرباء.. ولعنة قطع النور
أسامة داود فى رسالة لوزير البترول: احترس من مراكز القوى وخفافيش الظلام ولا ترهن نفسك بالحاشية
أسامة داود لوزير البترول: انتصر للمظلومين وابحث عن رجالك تحت الشمس الحارقة ( 2 )
أسامة داود يكتب الرسالة 3 للوزير: عمال التراحيل فى شركات البترول
أسامة داود يكتب الرسالة 4 لوزير البترول: حكايات من دفتر أحوال الظلم بشركات البترول