
نعيد نشر حوارات بطل معركة كبريت مع أسامة داود بمناسبة نصر أكتوبر ( 2 – 2 )
.jpg )
رصدت بوابة "طاقة نيوز" فى الحلقة الأولى من يوميات البطل محمد نور الدين أحد أبطال قطاع البترول في حرب أكتوبر المجيدة التي أعيد نشرها أمس كواليس معركة كبريت والتي استمرت حتى الأول من فبراير وحتى انتهاء مباحثات الكيلو 101 .
ومنعت هذه المعركة التي استمرت 134 يوما ومثلت شوكة فى حلق العدو من استكمال مخططة فى توسيع الثغرة التي لم تكن سوى محاولة للالتفاف على هزيمته النكراء.
ويكمل نور الدين شهادته بعد استشهاد طبيب الكتيبة 603 صاعقة، وكيف كان المقدم إبراهيم عبدالتواب قائد الكتيبة يبث فيهم الروح المعنوية حتي لا يتسلل اليأس إليهم لاسيما وأن سبل الاتصال قد انقطعت عنهم، فضلا عن حصار العدو لهم لكنهم دافعوا عن كبريت ببسالة.
عبدالتواب بطل الصمود
يقول نور الدين "طلب الاسرائيليون من المشير الجمسي فى المباحثات أن نستسلم على أن يعيدونا إلى الجيش الثالث دون أسر واتصل الجمسي بالمقدم إبراهيم عبد التواب باللاسلكي ليطلعة على طلب العدو خوفا من أن يكون من الصعب استمرار صمودنا لعلمه بمدى ما نعانيه وسط حصار وقصف يكاد لا ينقطع".
لكن المقدم عبد التواب قال : لن يحدث ذلك أبدا ولن نترك الموقع، كان العدو يعود و يكرر أثناء المفاوضات طلب إخلاء كبريت عارضًا فى المرة التالية استعداده لأن يترك لنا حق تسليم أنفسنا للصليب الأحمر بعيدا عن الإسرائيليين ليعيدنا إلى الجيش الثالث، ولكن عبد التواب رفض أيضا، وكان يقولها بعد عرض الأمر علينا لاختبار قوتنا على التحمل ، فنصيح بكل ما لدينا من قوة برفض المقترح.
كانت السعادة تملأ وجه إبراهيم عبد التواب، وينقل القرار إلى الفريق الجمسي الذى كان هو الآخر - حسب ما علمنا - كان فى غاية السعادة ، حتى طلبوا منا أن نخرج بأسلحتنا الخفيفة دون وسيط ولكننا رفضنا أيضًا، ليعود المقدم عبد التواب قائلا لن نترك حبة رمل بعد أن حررناها ونحن أحياء".
البطل الشهيد ابراهيم عبد التواب
قائد معركة كبريت
السادات يخاطب الجمسي
كان من المستحيل أيضًا أن نترك مكانا به رفات شهدائنا الذين سقطوا ودفنوا فيها ولم يكن في إمكاننا أن نتركهم ، وعلمنا بعدها أن السادات كان يريد أن يضمن سلامتنا وقال للجمسي أريد أن يعود أولادي خوفا علينا ولكننا كنا نرفض ، فقال المفاوض الإسرائيلي وهو على مائدة المفاوضات عنا بصلف وغرور، إنهم محاصرون حتى يموتوا جوعا وعطشًا.
كان عبد التواب قد قام بتوزيعنا بطريقة تجعل الاستفادة من تواجدنا إلى أقصى حد ، وكنا لا نملك أسلحة بعيدة المدى ولكن كنا نوظف كل إمكاناتنا من أسلحة خفيفة وآر بي جي وهاون بكفاءة عالية من جانب، وفى أوقات محددة وتحديدًا وقت محاولتهم الاقتراب من الموقع، كما كنا نستغل نقاط ضعفهم وهى الجُبن وعدم القدرة على المواجهة من جانب آخر.. وكان كل يوم يسقط منا شهداء ولكننا كنا نُسقط أيضا منهم قتلى ربما يفوق عدد ما يسقط من بيننا.
بعد الاتفاق على الانسحاب ، كان أول خط ينسحبوا منه فى 14 فبراير 1974 وكان العدو يريد أن يستولي على النقطة التي نتمركز فيها وهي كبريت لتكون دعما له فى المفاوضات لأنه يريد بأى ثمن استرداد أي مساحة من الأرض التي تم تحريرها.
عبدالتواب آخر شهداء الحرب
فى 14 يناير 1974 وبعد عمليات قصف مركز بقذائف الهاون على الموقع في محاولة يائسة من العدو لاستعادة الموقع الذي قهره ، كان المقدم إبراهيم عبد التواب هو آخر شهيد فى حرب أكتوبر نتيجة لهذا القصف وكان العدو يريد أن يدخل عبر نيران مكثفة حتى يكسب أرضا كان قد خسرها ليستخدمها في المفاوضات ، لكن إبراهيم عبد التواب كان وسطنا يرفع من روحنا المعنوية ونحن فى المواجهة فأصيب بطلقة هاون ليلقى ربه شهيدًا ضاربا المثل بأعظم البطولات.
ورغم حالة الحزن لأننا فقدنا قائدنا ، إلا أن ما تعلمناه من إبراهيم عبد التواب جعلنا أشد شراسة وأكثر حماسا وسعيا للموت حتى أعلن العدو وقفه لإطلاق النار.
عبد التواب شحنة معنوية
لم تكن رحلات الموت كثيرة ولكن كنا نأتى فيها بذخيرة حتى نستطيع الدفاع عن الموقع ولم نكن نأتي بأغذية ومياة فقط.
ويكمل نور الدين شهادته عن بطولات إبراهيم عبد التواب قائد الكتيبة في حرب أكتوبر قائلا"مهما نتحدث عن شخص لا يمكن أن نفي إبراهيم عبد التواب حقه".
كان يلازم إبراهيم عبد التواب ثلاثة ، المصحف الشريف وسجادة صلاة وسبحة تدور حباتها بين أصابعه وقت التقاط أنفاسة من المعارك بينما لم يتوقف لسانه عن ذكر الله ، وطلب منا كوصيه أن نرسلها لبناته إن أستشهد.
قام إلى منطقة آمنه وجعلها مسجدًا، وكان يقف بيننا ليخطب الجمعة ولم تكن المعركة هى موضع الخطبة بقدر ما يتناوله عن بر الوالدين وحسن المعاملة مع الناس، وعن التفاني فيما يوكل إلينا من مهام في حياتنا العملية ، كان يشعرنا أننا على بعد خطوات من حياتنا المدنية وكأن الحرب قد انتهت ، وكان يمنحنا شحنة معنويا وكان يختم خطبته بالآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم "رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" صدق الله العظيم
كان اليهود قد لاحظوا أن وقت صلاة الجمعة تصمت الأصوات ويسود الهدوء فقرروا أن يمنعونا من الصلاة بتكثيف الضرب ولكن كان الزملاء الأقباط يتولون خلال وقت الصلاة مواجهتهم النيران.
وكان المقدم إبراهيم يدخر جزءا من البونبوني الذي يصل إلينا من رحلات الموت ولا نعرف لماذا يدخره فيأتى به أيام المناسبات الدينية منها يوم عيد الفطر وعيد الأضحى، ويتولى توزيعه وفى يوم 7 يناير قدم لزميلنا مدحت والأقباط بونبوني واحتفلنا جميعا بأعيادنا إسلامية ومسيحية.
استمرار الحصار
كان لدينا أفرولات تركها العدو خلفهم فكنا نستخدمها بعدما أبليت ملابسنا ، ومع صمودنا واستمرارنا في الضرب كان ظنهم أن لدينا قوات إضافية وصلت إلينا خاصة من الجزائر والإمارات باعتبارها كانت بالفعل تتمركز في موقع قريبة منا ، وكنا بعض الأحيان نبدأ الضرب حتى نشغلهم حتى تصل زوارق رحلات الموت وبها بعض المدد.
كان الموقف قد تطلب أن يتولى من جانبنا زميل التفاوض مع العدو، وهو جابر الشعراوي، فكنا نتولى تجهيز الزميل بكل ما يمكن نوفر له ، موس لحلق لحيته وتجهيز أفرول نظيف يرتديه ونجهزه ليظهر بمظهر مٌشرف وحتى لا يدركوا حجم ما نعانيه من عدم توافر مقومات الحياة الضرورية ، حتى السجائر كنا نتشارك كل 5 أفراد فى سيجارة واحدة، كان هدفنا أن يقعوا حائرين فى قوتنا وعدتنا وعتادنا.
تجهيز مياه البحر للشرب
كان للمياه لدى المحاصرين والمقاومين من الجنود البواسل فى نقطة كبريت أهمية قصوى استنفذت كل المياة الموجودة بالموقع وكانت الغارات الجوية للعدو تستمر طوال ساعات النهار.
يقول محمد نور الدين : كنا قد انتقلنا إلى مياه ردياتير السيارات والدبابات المصابة فشربناها وبعدما انتهت انتقلنا إلى مياه البحيرة فحدث لنا إعياء لملوحتها فتشققت الشفاة وأصبنا بحالة من الإعياء ، فكنت أنا قائد سرية وكان المقدم إبراهيم عبد التواب لا يتوانى لحظة عن المرور على كل الأفراد يمنحنا القوة ، فكان التمسك بالموقع وعدم الاستسلام هو اليقين الراسخ داخل كل منا ولم يكن يوجد أى تردد من جانب أى جندي ولو للحظة.
ويكمل نور الدين : فاجأني أحد زملائي وكان يدعى مصباح بسؤال أثار داخلي حالة من التحدي قال : يا نور كيف تكون خريج كلية العلوم وليس لديك القدرة على إيجاد حل لنا فى مسألة المياه ؟.
كانت تلك الكلمة مفتاح فتح الله بها على ، فدارت عدة أسئلة بيني وبين نفسي .. نعم فميا البحيرة وهي مياه مالحة.. كيف لا أستطيع أن أجري عليها عمليات كيميائية لتكثيفها.
كانت أول مرة فى تاريخ الحروب يتم استخدام جهاز بدائي في تحلية مياه البحر وهو ما توصلت إليه فقررت أن أبحث عن وعاء وكان حلة ميدانية وهو مثل الأذان ولكنه مغلق واستخدمت خرطوما وقمت بتغليفه بخيش يتم ترطيبه بالماء وبعمليات غلي للمياه مستخدمين قطعا من الخشب.
وفوجئت بالمقدم ابراهيم عبد التواب يسأل عما أفعل وقصصت له فقال شد حيلك ، وبعد أول عملية تكثيف تذوق أحدنا المياه فوجدها مالحة وهنا ولأول مرة ترى الإحباط واليأس يحل محل الأمل فى الحياة ، كانت فاجعة لم أر مثلها في حياتي ولكن لم يكن الله ليتركنا.
ومثلما ألقى مفتاح عملية تكثيف مياه البحر على لسان زميلي وبدلا من أن يتمكن مني الإحباط واليأس ، خطر على بالي فكرة أن أعيد فحص الحلة الميدانية لأجد أنها كانت ممتلئة لأخرها بمياه البحيرة ، وكان يفترض ان تكون للثلث فقط حتى نعطي فرصة للبخار أن يتصاعد فى تلك الفراغات لينطلق عبر الخرطوم المبرد ليتحول البخار إلى قطرات مياه تتساقط في وعاء آخر نظيف ولكن العطش كان قد جعلهم يملئون الحلة الميدانية لنهايتها وبالتالى كانت المياة المالحة هي ما تنتقل على شكل فقاقيع عبر الخرطوم إلى الوعاء الآخر.
أعدت التجربة بعد تصحيحها وكانت العيون مشدوهة بحثا عن أمل وإذا بالتجربة تتم ويتسلل البخار عبر الخرطوم وليتحول الى مياه مكثفة فيتذوق أحدنا فيصرخ الله أكبر الله أكبر.. صرخة انتصار.. ميه حلوة ميه حلوة.
وإذا بالمقدم إبراهيم عبد التواب ينظر إلينا وعلى وجهه الشاحب ابتسامة.. وفى إصرار يقول إن شاء الله لن نترك لهم حبة رمل واحدة من سيناء.
وفى لمح البصر يتحول العديد من الزملاء إلى خبراء فى تكثيف المياه بل تجاوزوا تجربتي بالقيام بتطويرها باستخدام ردياتير السيارات لزيادة عمليات التكثيف وكان يتم إنتاج جركن المياه فى أقل من ساعة مما أحدث مشكلة فى كميات الأخشاب المحدودة لدينا.
فجاء دور المقدم إبراهيم عبد التواب ليقرر وقف التكثيف إلا لتوفير الاحتياجات الضرورية من المياه خاصة وأن عمليات القصف كانت قد أصابت ما لدينا من مياه وغذاء فى الأيام الأولى للمعركة.
وقال عبد التواب: يقتصر العمل على جهاز واحد وكل فرد له نصف زمزمية فى اليوم للشرب وزمزمية في الأسبوع للاستحمام.
مع اقتراب نفاذ كميات الأخشاب بدأنا رحلة بحث خلال الليل وهى فترة توقف القصف فبدأنا البحث لنجد خلف الموقع خط سكة حديد قديم متهالك وجدنا به فلنكات من الأخشاب ، وكنا نتولى فك القضبان الحديدية بأي أدوات متاحة، وكان العدو قد فطن لذلك فيقوم بإطلاق نيرانه علينا وكنا نحمل الفلنكة لمسافة 300 متر حتى نصل للموقع.
الغريب أنه بعد انتهاء الحصار حضر اللواء أحمد بدوي واللواء سعد مأمون لاستلام الموقع منا ومعهم الطعام والمياه فقمنا بمحاولة فك فلنكة فلم نستطع إلا بعد محاولات مضنية تصل إلى أضعاف ما كنا نستغرقه من وقت فى فكها زمن الحصار وتحت قصف نيران العدو ، وبعد أن تمكننا من حلها حاول عدد منا أن يحمل فلنكة من هذا الخشب فلم يستطعوا رغم أننا كنا نحملها ونركض بها لمسافة طويلة ، لنتيقن أن الله كان يمدنا بقوة وعزيمة كانت هى وراء النصر.
ووقت الاشتباكات وعدم تفرغ أحد منا للقيام بمهمة تكثيف المياه ، كنا نجد السماء تمطر فنستخدم مشمعات نقوم بفردها على شكل أوعية لتستقبل الأمطار وتصبح مياها تسد احتياجاتنا أوقات الاشتباك.
حصار 134 يوما
كان الحصار قد استمر 134 يومًا وكان العدو يحاول اقتحام النقطة بعمليات قصف مستمر لا ينقطع إلا قليلا ولكنه كان يواجه بدفاع مستميت ، فكان يظن أن ما لدينا من قوات وذخائر لا ينفذ وبالتالي كان يستبد به الجبن فلم يستطع أن يدخل تلك النقطة ، وكانت القيادة المصرية قد أرسلت خطابا إلى موقع كبريت يحيي فيه الصمود بكلمات ضاعفت قوتنا وشددت من عزمنا وعلمنا مكانتنا لدى وطننا فقررنا الاستبسال لأنه لم يكن هناك أى تردد ولو للحظة واحدة.
وخلال عمليات قصف يوم 14 يناير استشهد المقدم إبراهيم عبد التواب واستبسلنا فى صد العدو وتكبيده خسائر ، وكانت غطرسة العدو وتلاعبه قد جعلت القيادة المصرية تعلن عدم الاستمرار في المفاوضات وأنها سوف تفتح النيران على الجيش الاسرائيلي إذا ما أطلق العدو طلقة أخرى على موقع كبريت فتوقف القصف.
لكن العدو أراد أن يسجل بها موقف وكما أبلغونا بعدها أن العدو أراد أن يرد على إصرار القيادة المصرية بأسلوب الثعالب فقالت قياداته أنه احترامًا لبطولة المقدم إبراهيم عبد التواب ومن معه لن تطلق بعد اليوم طلقة تجاه موقع كبريت.
ومع تسلم الجيش الثالث الموقع منا أثناء مرورنا من جانب قوات العدو بادر قادته بتأدية التحية العسكرية لنا ، فلم يكن أمام تلك البطولة التى يفتقدها جنوده وقواته إلا أن يؤدي التحية لتلك القوة التى أذلت غطرسته وتجبره ، ورغم كل ما به من خسة وغدر ، إلا أن قياداته قد اعترفت بهزيمتها أمامنا.
ولم يكن يتوقع أن يقهره هذا العدد وتلك الجماعة المحاصرة ، فقد عرف أثناء تسليمنا للموقع للقيادة المصرية أن أعدادنا محدودة للغاية.
الثعابين والحشرات طعام الأبطال
ويختتم البطل نور الدين شهادته بقوله " أثناء حصارنا فى موقع كبريت والذى استمر حتى الأول من فبراير 1974 وحتى انتهاء مباحثات الكيلو 101 "كان تعيين كل أربع أفراد علبة فول في اليوم وكان عدد حباتها من 42 إلى 49 حبة وكنا نضع فوقها بعض من البسكويت بالكمون مع الماء حتى ينفش فيعطيك إحساسا بكثرة الطعام وكنا نعيش عليها كوجبة واحدة مع أذان كل يوم في رمضان وكنا صائمون ولم نفطر؛ واستمر الصيام نتيجة لعدم توافر الطعام بعد أن دك طيران العدو مخازنهم التى استولينا عليها بكل ما بها من مواد غذائية ومياه صالحة للشرب".
ثم انتقلنا لاصطياد الثعابين والحشرات والعيش عليها ثم لجأنا مع الحاجة الملحة للطعام إلى الغوص في البحيرة والخروج بأسماك وكانت الطبيعة تعيننا بكل ما لديها على أن نواصل التمسك بالأرض والدفاع عنها وعدم الاستسلام رغم شهور الحصار القاتلة.
كانت القوة التي نمتلكها هى مدد إلهي لا تقهره أى قوة ، وكنا نحصل على ما يمدنا بالقوة ويحافظ على حياتنا حتى نستطيع أن نواصل القتال مع غارات عدو لا تنقطع نهارا ومع اشتبكات ميدانية تستمر ليلًا.
وبالتالى صمدنا مع الثعابين والحشرات وابتكار وسائل للصيد مع تكثيف مياه البحر ليتحقق النصر وتستمر معه الحياة.