
أسامة داود يكتب: «سوبرمان» البترول الجديد

احترمت بروتوكول النشر .. فخالفه المتحدث الرسمي للبترول
للمهندس معتز مواهب تجاوزت مجرد كونه مهندساً جاء منذ سنوات من شركة أجنبية.
احترمت بروتوكول النشر كصحفي .. فخالفه المتحدث الرسمي للبترول. هذا ما حدث معي أمس. ويبدو أن إدارة قطاع البترول ودور المتحدث الرسمي في وزارة البترول قد انتقلا من قائمة العمل المؤسسي الذي يحرص على حقوق وواجبات قطاع عاش عظيماً برجاله وإعلامه، إلى دور تسريب المعلومات التي تحملها قرارات يفترض أن تكون محل سرية تامة، حتى تُرسل في توقيت واحد عبر جروب الصحافة البترولية.
ما حدث هو أنه صدر أمس، الأحد 10 نوفمبر 2024، قرار كنت قد علمت به من مصادري الخاصة بحكم علاقاتي الوثيقة بمسؤولي قطاع البترول، لكنني رفضت نشره لأنه وصلني عن طريق مصادر خاصة بي وقلت لن أنشره إلا بعد وصوله عبر جروب الواتساب الذي يضم كل الصحف والمواقع الإلكترونية ومختلف أجهزة الإعلام، لأنه حق للزملاء الصحفيين.
قلت ذلك لأن الخبر عام وليس من الأخبار الخاصة أو المعلومات التي يسعى الصحفي المحترف للانفراد بها كسبق صحفي. الخبر هو تكليف المهندس حسانين محمد، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، برئاسة شركة ميدتاب، وتسليم موقعه إلى المهندس معتز عاطف، رئيس المكتب الفني للوزير والمتحدث الرسمي، ليجمع "الباشا" المتحدث بين ثلاثة مواقع على طريقة التكية.
لكن بكل أسف، لم يصل الخبر إلى الصحف عبر المصدر الوحيد لها وهو جروب الصحافة البترولية، مما يؤكد وجود خلل في منصب المتحدث الرسمي.
إن التحول إلى إرسال أخبار التنقلات في الوزارة إلى البعض دون البعض الآخر وتسريب أخبار وزارة من أهم الوزارات في الدولة المصرية هو تجاوز في حق الصحافة، وفى حق قطاع البترول نفسه ويكشف عن عدم تقدير المسؤول الأول عن الإعلام بوزارة البترول لمسؤولياته. وإذا كان هناك تسريب لخبر ولو قليل الأهمية، فقد يكون هناك تسريب لاحق للمعلومات الهامة والخطيرة التي تخص كل ما في قطاع البترول وتمس الأمن القومى للطاقة.
وهذا هو الفارق بيني كصحفي يحترم قطاع البترول فيرفض نشر خبر قبل وصوله عبر المصدر الرسمي رغم أن الخبر وصلني أمس من مصادري، وبين متحدث رسمي لا يعنيه من قريب أو بعيد أن تتسرب أخبار الوزارة، إن لم يكن هو نفسه مصدر التسريب، وهنا تكون المصيبة أعظم. وإزاء انتشار خبر التسريب الذي لم يعد تسريباً، فقد اضطررت لنشره في موقع "طاقة نيوز" في وقت لاحق إيماناً بحق الناس في المعرفة.
لأنني، في الوقت الذي رفضت فيه نشر الخبر طالما لم يصل من المصدر الرسمي، فإن المتحدث الرسمي الذي طالب سابقاً بتوخي صحة الأخبار، هو نفسه الذي سمح بتسريب الخبر دون أن يرسله عبر الجروب الرسمي للصحافة.
وهنا أوجه كلامي للمهندس كريم بدوي الذي جعل المتحدث الرسمي يستحوذ على موقع تلو الآخر بعدما قفز من المكتب الفني لشركة إيجاس إلى المكتب الفني بالوزارة، ليجمع له مسؤوليات المتحدث الرسمي، ثم يجمع له منصباً ثالثاً أكبر وأخطر، وهو رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير، الذي يُعد "مطبخ" الوزارة، حيث تُناقش وتُراجع وتُتابع أعمال هيئة البترول وثلاث شركات قابضة وأكثر من 200 شركة على مستوى القطاع.
وهنا نكتشف أن للمهندس معتز مواهب قد تجاوزت مجرد كونه مهندساً جاء منذ سنوات من شركة أجنبية، وهي بريتش بتروليم، ليصبح "سوبرمان" وزارة البترول.
أسامة داود يسأل : ماسبب عدم دعوة الوزراء السابقين لمؤتمر موك؟
أسامة داود يكتب : هذه مخاوفي بشأن مصير العامة للبترول ( 1 )
أسامة داود يُحذر: تمكين شريك أجنبي من العامة للبترول يبدد خيراتها ( 2 )
أسامة داود يكتب : اتركوا العامة للبترول لـ عامة الشعب ( 3 )
أسامة داود يكتب: عندما تبارك بعض القيادات انتزاع هوية «العامة للبترول» ( 4 )
أسامة داود يسأل: هذا القرار الصادم والعجيب لـ الملا .. كيف لا يزال ساريًا؟!
أسامة داود لوزير البترول : برنامجك بتكليف الشباب بمعاونة رؤساء الشركات طموح . ولكن انتبه
أسامة داود يواصل كشف التجاوزات المسكوت عنها في زمن الملا
أسامة داود لوزير البترول: افتح مكتبك للقيادات المستبعدة وارفع الظلم عنها
أسامة داود يكتب: استبعاد أشرف عبد الله.. وسرادق لطم الخدود
أسامة داود يكتب: وفاة الشاب عبد القوي.. وظاهرة عمال اليومية فى البترول