النصر للسيارات .. حكاية شركة عملاقة عادت للحياة بعد غياب 15 عامًا
أعلنت شركة النصر للسيارات، استئناف عملياتها الإنتاجية بعد توقف استمر 15 عامًا، بتدشين أول أتوبيس من إنتاج الشركة.
وأوضح الدكتور خالد شديد، الرئيس التنفيذي لشركة النصرخلال مؤتمر تدشين أول أتوبيس تصنعه الشركة بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، والفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل ووزيري قطاع الاعمال العام والكهرباء، أن الشركة تستهدف إنتاج أتوبيس واحد يومياً، ما يعادل 300 أتوبيس سنوياً.
وقال أن الشركة التي تأسست عام 1959 تمتلك
تاريخًا عريقًا في الصناعة المحلية، إذ سبق لها إنتاج أكثر من 500 ألف سيارة قبل
توقفها.
وأوضح شديد أن
استئناف النشاط يمثل بداية جديدة لاستعادة مكانة الشركة في السوق، مشيرًا إلى أن
عملية إعادة التشغيل تضمنت تطوير البنية التحتية، تحديث خطوط الإنتاج، واستعادة
ثقة العمالة التي تعد الركيزة الأساسية لنجاح المشروع.
وأضاف أن إعادة
تشغيل الشركة تأتي في إطار رؤية الحكومة لتعزيز الصناعة الوطنية وتحقيق الاكتفاء
الذاتي في قطاع السيارات، مؤكدًا أن شركة النصر مملوكة بالكامل للشركة القابضة
للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
وأعلن شديد
استئناف نشاطها في إنتاج الأتوبيسات بمصنعها رقم (3)، باستثمارات بلغت 50 مليون جنيه،
بعد توقف دام لفترة.
ونوه بسعي
الشركة إلى تنفيذ خطة توسعية لزيادة الإنتاج إلى 600 أتوبيس سنوياً بحلول عام
2026، على أن يتضاعف الإنتاج لاحقاً ليصل إلى 1500 أتوبيس سنوياً بحلول عام 2027.
ولفت إلى أن خطط
التطوير تشمل إدخال أنواع جديدة من الأتوبيسات الكهربائية، بما في ذلك أتوبيسات
النقل العام والميني باص.
وأوضح، أن النصر
للسيارات تعتزم الشركة توجيه نصف إنتاجها للسوق المحلي، بينما سيتم تصدير النصف
الآخر إلى الأسواق الخارجية بدءاً من عام 2026، في خطوة تهدف لتعزيز تواجدها في
الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأعلن عن إطلاق “النصر للسيارات” لشركة جديدة
بالتعاون مع مجموعة الصافي تحت اسم “S.N. أوتوماتيك”، برأسمال قدره 500 مليون جنيه، وذلك في إطار تنفيذ وثيقة
ملكية الدولة.
وأوضح أن حصة
شركة النصر في المشروع ستبلغ 24%، مشيرًا إلى أن الشراكة تهدف إلى تعزيز العمليات
التجارية وتطوير خدمات ما بعد البيع.
وأكد أن الشركة
تسعى للاستفادة من مزاياها التنافسية، مثل المنطقة اللوجستية التي تضم مستودعًا
جمركيًا تم تفعيله بالفعل، مع خطة للانتهاء من تطويره بالكامل بنهاية العام الجاري.
وكشف شديد عن
توقيع عقود شراكة جديدة مع إحدى الشركات الصينية، تشمل إنتاج ثلاثة طرازات من
السيارات التي تعمل بالكهرباء والبنزين، مع تحقيق نسبة مكون محلي تصل إلى 45% في
المرحلة الأولى.
وتوقع بدء
الإنتاج بحلول مايو 2025، على أن يصل حجم الإنتاج إلى 10 آلاف سيارة بعد مرور
عامين من بدء التصنيع.
وأعلن تفاصيل
خطة الشركة المستقبلية لتطوير خطوط إنتاج السيارات وتعزيز قدراتها التصنيعية،
وأوضح أن مساحة المصنع الجديد تبلغ 10 أفدنة، ليكون الأكبر من نوعه في المنطقة
والقارة الأفريقية.
وأضاف شديد أن
الطاقة الإنتاجية للمصنع ستصل إلى إنتاج سيارة 10 سيارات في اليوم، أو 20 ألف
سيارة سنويًا في وردية عمل واحدة، بلغت تكلفة خطوط الإنتاج الجديدة 20 مليون
دولار، تم تمويلها ذاتيًا بالكامل من قبل الشركة القابضة المعدنية.
وأوضح، أن خطوط
الإنتاج الحديثة تشمل معدات متطورة لخطوط الطلاء والتجميع، فيما يتم حاليًا تحديث
خطوط معالجة الهياكل.
وأشار إلى أن
الإنتاج التجريبي سيبدأ في نهاية ديسمبر المقبل، تمهيدًا لبدء الإنتاج الكامل في
منتصف عام 2025.