
«أيميا باور» تنشىء محطة رياح برأس شقير باستثمارات 600 مليون دولار

قال حسن النويس، رئيس شركة "أيميا باور" الإماراتية، إن الشركة
ستوقع مع وزارة الكهرباء المصرية، عقداً لإنشاء مشروع محطة رياح في رأس شقير بطاقة
مستهدفة 500 ميجاوات، باستثمارات تصل إلى 600 مليون دولار.
وأضاف "النويس" في تصريحات لـ"الشرق - بلومبيرج"، أن
الشركة تستهدف الانتهاء من مشروع رأس شقير في الربع الأول من 2026، مشيراً إلى أن
شركته تتطلع لإنتاج الهيدروجين الأخضر قريباً في مصر.
وأكد "النويس"، أنه يشارك اليوم السبت 14 ديسمبر 2024 في افتتاح
مشروع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في أسوان بطاقة 500 ميجاوات من خلال محطة
أبيدوس، بتكلفة تقديرية 500 مليون دولار.
وأشار "النويس" إلى أن شركته تستهدف التوسع في أسواق آسيا الوسطى
مثل أذربيجان وأوزبكستان.
واستطاع فريق عمل إيميا باور التعامل مع التحديات عبر التواصل مع المقاول العام للمشروع لإنهاء الأعمال الإنشائية بشكل أسرع، والتواصل كذلك مع الشركات المصنعة للمعدات لتسريع عمليات التصنيع
وتشكل درجات الحرارة المرتفعة تحديا كبيرا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بإنتاجية الأيدي العاملة والحفاظ على بيئة عمل آمنة، مشيرا إلى أن المشروع أجرى بنجاح الاختبارات التشغيلية لربط قدرة المحطة على الشبكة القومية للكهرباء.
يذكر أن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بكوم امبو في أسوان هي جزء من استثمارات إيميا باور التابعة لشركة النويس للاستثمار الإماراتية في الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر، والتي تتضمن كذلك مزرعة رياح آمونت برأس غارب في البحر الأحمر، باستثمارات تتخطى 1.2 مليار دولار، وقدرة إنتاجية تبلغ ١ جيجا واط، بواقع 500 ميجا واط لمزرعة آمونت، و 500 ميجا واط لمحطة أبيدوس.
ووقعت
شركة إيميا باور، إحدى شركات “النويس للاستثمار” الإماراتية، في شهر سبتمبر الماضي
2024 ، اتفاقيات شراء الطاقة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء (PPAs)،
لمشروعين جديدين للطاقة المتجددة، باستثمارات تتخطى 800 مليون دولار، وذلك بحضور
وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت.
المشروعان
الجديدان هما نظم بطاريات تخزين الطاقة (BESS) بقدرة 300 ميجاوات/ساعة، والذي يعد
توسعة لمحطة “أبيدوس 1” للطاقة الشمسية في كوم امبو بأسوان بقدرة 500 ميجاوات،
والمشروع الثاني هو محطة طاقة شمسية جديدة بقدرة 1000 ميجاوات مع نظم بطاريات
تخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاوات في الساعة ، والذي سيتم إنشاؤه في منطقة بنبان
بمحافظة أسوان باسم “أبيدوس 2”.
ومن المتوقع أن
يصبح مشروع “أبيدوس 2” عند تشغيله هو الأكبر من نوعه في مصر وإفريقيا، في إطار
التزام الشركة بتقديم حلول الطاقة المتجددة على نطاق واسع، إلى جانب التزامها
المستمر بدعم التحول إلى الطاقة النظيفة في مصر، كما تعزز المشروعات الجديدة من
مكانة مصر كسوق استراتيجي للاستثمارات في قطاع الطاقة بشكل عام، وفي الطاقة
المتجددة على وجه التحديد،
كما يوفر
المشروعان الجديدان نحو 2500 فرصة عمل للمجتمع المحلي خلال ذروة البناء، وتوفر
محطتي “أبيدوس 1-2” طاقة نظيفة ومتجددة لأكثر من 769 ألفا و800 منزل، مع تعويض
انبعاثات الكربون بما يزيد عن 2,347 مليون طن سنويًا.
من جانبه، أكد
حسين النويس، رئيس مجلس إدارة “إيميا باور”، أن هذين المشروعين الرائدين للطاقة
المتجددة في مصر يعززان من التزام الشركة بالمساهمة في تحقيق أهداف التحول الطاقي
التي وضعتها مصر، مشيراً إلى أن مصر تمثل سوقاً استراتيجية ومحورية لإيميا باور.
وقال النويس إن
هذين المشروعين لا يقتصران على توفير الطاقة النظيفة، بل يساهمان أيضاً في دفع
النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص عمل جديدة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية
للمجتمعات المحلية مما يعكس رؤية الشركة في تقديم حلول طاقة مبتكرة وفعالة تدعم
مستقبل الطاقة النظيفة وتلبي احتياجات الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن ما
تتمتع به مصر من إمكانيات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، فضلا عن نهج الدولة
المصرية في تشجيع الاستثمارات الجادة، هما المحركان الرئيسيان لتشجيع زيادة
استثمارات إيميا باور في مصر، موضحا أن هذه الإمكانيات تجعل من مصر مركزا إقليميا
وعالميا للطاقة.
وأشار إلى أن
مشروعي “أبيدوس ١” و” آمونت” أظهرا القدرات الكبيرة التي تتمتع به الكوادر المصرية
في تنفيذ مشروعات ضخمة وفق المعايير العالمية.
يشار إلى أن
استثمارات إيميا باور في مشروعات الطاقة المتجددة في مصر، مع إضافة المشروعين
الجديدين، ستتجاوز 2 مليار دولار، من خلال 3 مشروعات رئيسية هي: محطة “أبيدوس1”
للطاقة الشمسية (قدرة 500 ميجاوات- نظام BESSقدرة 300 ميجاوات في الساعة)، ومشروع
مزرعة “آمونت” لطاقة الرياح (قدرة 500 ميجاوات)، ومحطة “أبيدوس 2” (قدرة 1000
ميجاوات- مع نظام BESS
بقدرة 600 ميجاوات في الساعة).