الأربعاء ٢٦ / مارس / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا التحرير
×

أسامة داود يكتب : أسئلة الصحفيين الممنوعة بمؤتمرات «الخواجة كريم»

أسامة داود يكتب : أسئلة الصحفيين الممنوعة بمؤتمرات «الخواجة كريم»

هل خاف من أن تتطرق أسئلة الصحفيين إلى سفرياته للخارج التي تجاوزت أكثر من 30؟


قرر وزير البترول الخواجة كريم ابتكار قواعد وأسس جديدة للصحافة تفرض بالأمر الواقع وعبر رجاله المجلوبين من شركات أجنبية.


القواعد الجديدة للصحافة في عرف الخواجة: لا أسئلة توجه من الصحفيين في المؤتمر الصحفى ليكون مستحوذًا على توجيه كلماته التى ربما كتبت له بالإنجليزية لغته الأساسية والرئيسية نظرًا لصعوبة اللغة العربية بالنسبة له.


فيما جاءت دعوة وزارة البترول للصحفيين لعقد مؤتمر صحفى إيذانًا بالإعلان عن موعد إطلاق مؤتمر إيجبس الذى يعقد سنويًا برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وتشارك فيه العديد من قطاعات الطاقة من مختلف دول العالم.


حيث تم تحديد موعد المؤتمر في السادسة مساء أول أمس الخميس 6 فبراير 2025 بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية مع امتناع الوزارة عن نقل الصحفيين كباقى وزارات مصر من وسط البلد إلى العاصمة الإدارية.


بدأ المؤتمر بعد تأخير عن موعده المحدد سلفاً بأكثر من 45 دقيقة بعدم سماح الوزير للصحفيين من توجيه أى أسئلة والاكتفاء بكلمتة فقط والتى تدور حول محاور عمل الوزارة و تكرار لكل كلماته السابقة.


يمثل هذا الإجراء ولأول مرة في تاريخ الصحافة نوعًا من الافتئات على حقوق الصحفيين في توجيه الأسئلة خاصة وأن الحدث هو مؤتمر صحفى يكتسب اسمه من صفته التي تتسم بتوجيه التساؤلات والاستفسارات حول المؤتمر وهو بيت القصيد.


كريم بدوي وزير لم يتعلم في مدارس مصرية بل أجنبية وتخرج فى الجامعة الأمريكية ونال منها درجة الماجستير وكان عمله بشركة شلمبرجير الأمريكية التى احتفظت به متدرجًا في مناصب حتى وصل إلى مديرها في مصر، وبعدها تم نقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية في نفس الشركة لمدة عامين وهو محل تساؤل من جانب الكثيرين. 


ولأول مرة في تاريخ كل الوزارات المصرية تتغير اهتمامات وزير بإسقاط حق الصحافة في توجيه التساؤلات التي ربما شعر بعدم قدرته على الرد أو أن تتطرق إلى سفرياته التي لم تتوقف وتجاوزت أكثر من 30 سفرية للخارج خلال 7 أشهر فقط وهى رحلات مكوكية لم يقم بها أى من وزراء الخارجية المصريين في ظل الأزمات الدبلوماسية.


بعض تلك السفريات ، كان فى صحبته أكثر من 150 من قيادات وموظفى وسكرتارية الوزارة تتكلف ملايين الدولارات من خزانة الدولة.


 كما أنه يتعامل مع ملفات هيئة البترول والقوابض على طريقة وضع العربة أمام الحصان بعدم وجود اجتماعات مع قيادات القطاع بينما يتفرغ خلال أيام تواجده بمصر للقاءات دبلوماسية وبرلمانية يعلن عنها وكأنه يبحث لنفسه عن دور سياسى متناسيَا كل الأزمات التي تمر بقطاع البترول من تراجع في الإنتاج وتوقف العديد من المشروعات والاكتفاء بتجهيز الشركات التي تحقق أعلى ربحية للقطاع لعملية البيع وكذلك شركات تمس الأمن القومى للطاقة منها ميدور، محاولا صناعة حاشية على طريقة سلفه المهندس طارق الملا.


لم يدر في خلدى أن ينهج الخواجة كريم هذا النهج في أول مؤتمر صحفى يعقده بالعاصمة الإدارية، وكأنها رسالة.


أتمنى من أحد أعضاء البرلمان الموقر أن يوجهوا تلك التساؤلات للخواجة كريم على هامش لقاءاتهم المتعددة معه والتي يُعلن عنها صحفيًا وإعلاميًا.


ومن بين الأسئلة التي كان متوقعا أن يطرحها الصحفيون على وزير البترول :


أين خطة الوزارة للتوسع فى الاستثمارات ؟

هل تركز على بيع الأصول أم إنشاء مشروعات جديدة؟

هل هناك خطط للتوسع فى أنشطة البحث والاستكشاف، وصناعة البتروكيماويات، وتطوير معامل التكرير المتقادمة؟ أم البقاء محلك سر.

كيف يمكن قياس إنجازات الوزير بعد مرور  220 يوماً؟

ما هى رؤيته المستقبلية لقطاع البترول؟

كيف يتم حالياً معالجة تراكمات مستحقات الشركات الأجنبية العاملة فى نشاط البحث والاستكشاف؟ 

وما هى الاستعدادات لفصل الصيف بتوفير الغاز الطبيعى؟ وهل يكون عبر زيادة الإنتاج أم بالاستيراد أم بتخفيف الاحمال وتقليل الطاقة الإنتاجية للمصانع؟

ويبقى تساؤل حول رجال الأعمال من البرلمانيين  أصحاب المصانع والمدينيين لوزارة البترول بما لا يقل عن ٤ مليار جنيه ويرفضون السداد أو التزام بأى حل مطمئنين أن الوزارة لن توقف ضخ الغاز عن مصانعهم؟

أخيراً ما الأسباب التي دعت شركة شلمبرجير الأمريكية  للاحتفاظ بالمهندس كريم بدوى بها وعلى مدار 22 عامًا ، علماً بأن من مبادئ الشركات الاجنبية عدم الاحتفاظ بأى عنصر مهما كانت عبقريته أكثر من 10 أو 15 عاماً على اقصى تقدير؟!

وسبب أمنيتي أننى كصحفى ليس في مقدورى توجيه تلك التساؤلات إلى الوزير في ظل القواعد الجديدة التي وضعها بمنع الصحفيين من توجيه الأسئلة حتى ولو كان في مؤتمر صحفى.