عابد عز الرجال... دعواتنا لك بالشفاء العاجل

عابد عز الرجال ... رجل من خيرة الرجال، فهو قامة تتميز بالنبل، وأحد أبرز القيادات التي خرجت من رحم قطاع البترول.

تنقّل بين عدة مناصب في رئاسة وقيادة شركات إنتاج البترول، حتى وصل إلى رئاسة شركة جابكو، التي كانت تُعدّ واحدة من أكبر وأبرز شركات إنتاج البترول في مصر، ثم تولى رئاسة هيئة البترول.

خلال فترة قيادته لشركة جابكو، ابتكر وسائل تحفّز الشركاء على الإنفاق وزيادة الإنتاج، حيث ربط سداد مستحقاتهم بالزيادة الفعلية في الإنتاج، وليس بأرقام الإنتاج المتعارف عليها.

يتميّز عابد عز الرجال، الذي يرقد حاليًا في مستشفى دار الفؤاد بمدينة نصر في العناية المركزة، بصفاتٍ نبيلة، منها الشهامة، ودماثة الخلق، والهدوء، والتواضع.

فهو من جيل العظماء والنوابغ، وحلقة في سلسلةٍ من الرجال العظام الذين تولوا رئاسة هيئة البترول، مثل رمزي الليثي، وعبد الهادي قنديل، وحمدي البنبي، وعبد الخالق عياد، وإبراهيم صالح، ومحمد طويلة، وعبد الله غراب، وهاني ضاحي، وطارق الحديدي، ومحمد المصري.

لقد كان عابد عز الرجال ولا يزال رمزًا للقيادات الواعية في قطاع البترول. وكان الأجدر بتولي مسئولية القطاع خلفًا للمهندس شريف إسماعيل، رحمه الله، ولو حدث ذلك، لما تراجع إنتاج البترول في مصر إلى هذا المستوى.

كان وصول عابد عز الرجال إلى رئاسة هيئة البترول مستحقًا، لكن للأسف، كان منصبه منزوع الصلاحيات، مما أثار كثيرًا من الأقاويل حول خلافاته مع المهندس طارق الملا وحاشيته من مراكز القوى، فضلًا عن التلويح بتقديم استقالته أكثر من مرة.

أتوجه إلى الله مخلصًا بالدعاء أن يمنّ عليه وعلى كل مريض بالشفاء العاجل:

"إلهي، أذهب البأس، ربّ النّاس، اشفِ وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا. اللهم، إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه، وتُمدّه بالصحة والعافية، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير".