محمد عبد اللطيف يكتب : الداخلية توظف بلاغات الفيديو لإنصاف المجني عليهم

في إطار حرص الدولة على ترسيخ قيم الأمن والاستقرار تواصل وزارة الداخلية جهودها في مكافحة مختلف صور الجريمة من بلطجة وترويع وسرقة وغيرها من الممارسات التي تخل بالقانون وقيم المجتمع.

وقد أكدت الوزارة في وقت سابق عبر منصاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي استعدادها التام لاستقبال مقاطع الفيديو التي يرسلها المواطنون والمتضمنة أي وقائع مخالفة للقانون وذلك لفحصها والتحري عنها بدقة.

وتأتي هذه الخطوة انطلاقا من إيمان وزارة الداخلية بأهمية إشراك المواطنين كشركاء أساسيين في تحقيق الأمن حيث يشكل تقديم هذه المواد المصورة إنصافا للمجني عليهم ودعما لجهود الأجهزة الأمنية في الوصول إلى الحقيقة بسرعة ودقة.

وأثبتت التجارب أن سرعة استجابة الأجهزة المعنية في التعامل مع تلك البلاغات أسهمت بشكل فعال في ضبط العديد من المتهمين وإحالتهم إلى النيابة العامة بما يضمن تحقيق الردع العام وحماية حقوق المواطنين.

لا تقتصر أهمية هذه المبادرة على بعدها الأمني فحسب بل تمتد لتشمل أبعادا اجتماعية وأخلاقية عميقة فإتاحة آلية واضحة وشفافة لاستقبال بلاغات المواطنين يعزز من ثقافة احترام القانون ويؤكد أن مكافحة الجريمة مسؤولية مشتركة لا تقع على عاتق أجهزة الشرطة وحدها بل يشارك فيها كل فرد من أفراد المجتمع.

كما أن إعلان وزارة الداخلية عن ضبط المتهمين استنادا إلى مقاطع الفيديو المقدمة من المواطنين يحقق أثرا رادعا إذ يدرك الخارجون على القانون أن المجتمع كله يراقب وأن يد العدالة قادرة على الوصول إليهم بسرعة وحسم.

إن استقبال وزارة الداخلية لهذه الفيديوهات لا يعد مجرد إجراء أمني بل يمثل رسالة ثقة وطمأنة للمجتمع بأن صوت المواطن مسموع وأن القانون سيظل الدرع الحامي والضامن لحقوق الأفراد وصون كرامتهم.