
بنكان عالميان يتوقعان وصول سعر الذهب إلى 4000 دولار للأوقية

رفع دويتشه بنك الألماني توقعاته لمتوسط أسعار الذهب للعام المقبل إلى 4000 آلاف دولار للأوقية ارتفاعاً من 3700 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة.
وأرجع دويتشه بنك هذا التوقع إلى أوضاع الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة المواتية التي قد تدفع إلى مزيد من المكاسب.
وقال البنك في مذكرة: “على الرغم من أن الذهب يبدو عند مستوى أعلى من القيمة العادلة، فإننا نعتقد أن جانبا كبيرا من هذا يرجع إلى قوة الطلب الرسمي، والذي نتوقع استمراره”.
وزاد دويتشه بنك أيضاً توقعاته لسعر الفضة في عام 2026 إلى متوسط 45 دولاراً للأوقية، ارتفاعاً من 40 دولاراً للأوقية.
وأبقى بنك أوف أمريكا على توقعاته بوصول أسعار الذهب إلى مستوى 4000 دولار للأوقية بحلول عام 2026، لكنه في الوقت نفسه حذّر من احتمالية مواجهة الذهب بعض التحديات في المدى القريب نتيجة تشدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واحتمال تقليص زخم الطلب الاستثماري.
وأوضح محللو البنك أن الطلب الاستثماري على الذهب نما بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية لدرجة أنه تجاوز في حجمه حيازات البنوك المركزية من سندات الخزانة الأمريكية، ما يعكس مكانة الذهب كأداة تحوط وركيزة أساسية في المحافظ الاستثمارية.
ومع ذلك، شددوا على أن السوق تبدو مزدحمة بالمضاربات، وهو ما قد يجعل المعدن معرضاً لتقلبات مفاجئة مرتبطة بتغير نبرة الفيدرالي أو تعديل توقعات الأسواق.
ويُنظر إلى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اليوم كعامل رئيسي في تحديد الاتجاه القريب للذهب.
ويتوقع بنك أوف أمريكا خفضاً للفائدة اليوم الأربعاء، يليه توقف حتى ديسمبر، في وقت كان فيه جيروم باول قد لمح سابقاً إلى ضرورة التخفيف، معزَّزاً ببيانات أضعف في سوق العمل وتراجع نسبي في مؤشرات الأسعار.
ورغم أن الأسواق تسعّر بالفعل خفضاً للفائدة كأول خطوة منذ إنهاء دورة التشديد النقدي في ديسمبر الماضي، إلا أن المحللين يرون أن الطريق أمام الفيدرالي ليس سهلاً. فمن المتوقع أن يبقى التضخم، وفق مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المفضل لدى الفيدرالي، أعلى من 3% خلال النصف الأول من 2026، وهو ما يظل بعيداً عن الهدف البالغ 2%.
وفي حال تبنى الفيدرالي لهجة أقل ميلاً للتيسير، قد يتعرض الذهب لعمليات جني أرباح من جانب المستثمرين الذين راهنوا على مراكز شرائية ضخمة.
ومع ذلك، يؤكد بنك أوف أمريكا أن المعدن الأصفر سيبقى على المدى المتوسط أحد أقوى أدوات التحوط في مواجهة التضخم المرتفع وأخطاء السياسة النقدية، ليظل هدف 4000 دولار قائماً.
يذكر أن الذهب تراجع اليوم الأربعاء متأثرا بارتفاع طفيف في الدولار وعمليات جني رباح بعد أن لامس المعدن النفيس مستوى قياسيا مرتفعا في الجلسة السابقة وسط توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 3671.61 دولار للأوقية، بعد أن وصل إلى ذروة قياسية عند 3702.95 دولار أمس الثلاثاء.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.4 % إلى 3709 دولارات.