تراجع أسعار النفط 1% بعد توقعات تشاؤمية لوكالة الطاقة الدولية

تراجع أسعار النفط 1% بعد توقعات تشاؤمية لوكالة الطاقة الدولية


تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% خلال تعاملات الثلاثاء، عند التسوية بعد تحذيرات من وكالة الطاقة الدولية من فائض كبير في المعروض خلال العام المقبل، إلى جانب مواصلة التوترات التجارية بين أمريكا والصين.


وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتاً أو بنسبة 1.47% إلى 62.39 دولار للبرميل عند التسوية.


أيضاً انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي 79 سنتاً أو بنسبة 1.33% لتسجل عند التسوية 58.70 دولار للبرميل.


وخلال التعاملات سجل الخامان القياسيان أقل مستوياتهما خلال خمسة أشهر.


ويأتي ذلك بعد صعود خام برنت بنسبة 0.9% خلال تعاملات الاثنين، في حين ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 1%.


وكشفت وكالة الطاقة الدولية، يوم الثلاثاء عن توقعات بفائض أكبر بسوق النفط العالمية خلال عام 2026 يصل إلى أربعة ملايين برميل يومياً، مع رفع إنتاج مجموعة أوبك+ ومنافسيها ، إلى جانب استمرار تباطؤ الطلب.


وجاءت التوقعات بعد تقرير صدر من منظمة أوبك يوم الاثنين، كان أقل تشاؤماً، والذي أشار إلى أن نقص المعروض في سوق النفط سينخفض في العام المقبل، مع مواصلة تطبيق زيادات الإنتاج التي قررتها مجموعة أوبك+.


ورغم ذلك، يتوقع مسؤولون تنفيذيون في شركات النفط الكبرى وكبرى دور التجارة تشديد سوق النفط العالمية على مستوى الأجلين المتوسط والطويل، بعد تعافيها من ضعفها على المدى القصير.


من جانبه، قال نائب الرئيس الأول للتداول في بنك أو كيه فاينانشال، دينيس كيسلر: “ستشكل التوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين أيضاً نقطة ضغط على النفط الخام، حيث قد يصبح اقتصاد الصين موضع تساؤل إذا استمرت التوترات مرتفعة”، بحسب وكالة رويترز.


أيضاً علق المحلل في بنك يو بي إس،  جيوفاني ستونوفو، قائلاً إن حالة من العزوف عن المخاطرة سيطرت على السوق، مع تأثير التوترات التجارية على المعنويات، في حين كان التقرير الصادرة وكالة الطاقة الدولية تشاؤمياً.


في سياق متصل، قال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، يوم الاثنين، إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لا يزال ملتزماً بعقد لقاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ في العاصمة الكورية سيول خلال الشهر الجاري على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.


وتسعى الدولتان صاحبتا أكبر اقتصادين على مستوى العالم إلى تهدئة التوترات المتعلقة بتهديدات الرسوم الجمركية وضوابط التصدير.


يأتي ذلك بعد أن شددت بكين، الأسبوع الماضي، قيود تصدير المعادن النادرة، في حين هدد الرئيس الأمريكي بالرد من خلال فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات من الصين، بالإضافة إلى قيود على تصدير البرمجيات اعتباراً من بداية الشهر المقبل.


من جانبها، أعلنت الصين، يوم الثلاثاء، فرض عقوبات على خمس شركات تابعة لشركة هانوا أوشن الكورية الجنوبية لبناء السفن وترتبط هذه الشركات بأميركا، في حين ستبدأ الدولتان في تطبيق رسوم موانئ إضافية على شركات الشحن البحري.