الشركة المصرية للتكرير تحتفل بمرور عشر سنوات على إطلاق برنامج "مستقبلي"
احتفلت الشركة المصرية للتكرير، إحدى شركات القلعة الرائدة في مجال الطاقة، بمرور عشر سنوات على إطلاق برنامج "مستقبلي"، الذي يعد أحد أهم مبادراتها المجتمعية والتعليمية، وذلك خلال احتفالية شهدت تخريج دفعة جديدة من المستفيدين من المنح الدراسية والتدريبية. يستهدف برنامج مستقبلي تحقيق أثر إيجابي ملموس من خلال تنمية وتطوير عناصر منظومة التعليم المكونة من المعلم والطالب، والاهتمام بالاستثمار في تعزيز إمكاناتهم العلمية والعملية، باعتبار هذه المنظومة دائرة متكاملة تؤثر وتتأثر في بعضها البعض وتنعكس آثارها على مستقبل الأمة.
شهدت الاحتفالية التي عُقدت بمقر الشركة في مسطرد حضور الدكتورة ايمان ريان، نائب محافظ القليوبية، والرؤساء التنفيذيين لشركتي القلعة والمصرية للتكرير، وعدد من المنظمات غير الحكومية، وممثلين عن الجامعات الحكومية والخاصة والهيئات التعليمية، فضلًا عن ممثلي وزارات التربية والتعليم والبترول والتضامن الاجتماعي، وممثلي مجتمع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني وممثلي شركاء نجاح المشروع ومبادراته.
وخلال الاحتفالية، استعرضت الشركة إنجازات برنامج "مستقبلي" على مدار عقد من الزمن، مؤكدة أن أثره تجاوز مفهوم الدعم المالي التقليدي ليُجسّد نموذجًا متكاملًا للاستثمار في رأس المال البشري وبناء القدرات. ويُعد البرنامج أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية الشركة في تمكين الأجيال الشابة وإعداد قيادات المستقبل من خلال التعليم والتدريب والتنمية المهنية المستدامة. وقد بدأت نتائج هذا الاستثمار المجتمعي في الظهور بوضوح، إذ يعمل العديد من خريجي البرنامج اليوم في مؤسسات مرموقة داخل مصر، ويساهمون بفعالية في تنمية مجتمعاتهم من خلال مبادرات ومشروعات تُجسد مفهوم “الأثر المستدام” وتدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل.
ويأتي برنامج "مستقبلي" ضمن جهود الشركة لتحسين جودة التعليم وإتاحة فرص تعليمية متكافئة لأبناء المجتمعات المحيطة بمشروعاتها، من خلال التعاون مع الوزارات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني. كما يُجسد التزام الشركة بدعم أجندة التنمية المستدامة، ولا سيّما الأهداف المتعلقة بتعزيز التعليم الجيد، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتوفير العمل اللائق والنمو الاقتصادي. ومنذ انطلاقه، حقق برنامج "مستقبلي" نتائج ملموسة تمثّلت في تقديم 200 منحة فنية بمعهد السالزيان دون بوسكو، و300 منحة تدريبية للمعلمين، و214 منحة جامعية ومنحة دراسات عليا من خلال مؤسسة القلعة للمنح الدراسية.
وعلى هامش الاحتفالية، أعربت الدكتورة ايمان ريان، نائب محافظ القليوبية، عن فخرها بما حققته الشركة المصرية للتكرير من أثر ملموس على المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني، قائلة: "أن المشروع يُعد نموذجًا رائدًا في خلق قيمة مضافة للمجتمعات المحيطة، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة ورفع كفاءة القوى العاملة المحلية." وأشارت إلى التطور الملحوظ في الخدمات التعليمية والمجتمعية بالمحافظة بفضل البرامج والمبادرات التنموية التي تنفذها الشركة، والتي مكنت شباب وشابات القليوبية من أن يصبحوا نموذجًا مشرفًا يُحتذى به في مجتمعاتهم.
وفي كلمته، أعرب الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن فخره بإنجازات الشركة المصرية للتكرير وبرنامج "مستقبلي"، قائلاً: "إن تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية ومستدامة يتطلب مشروعًا ناجحًا يقوم على رؤية متكاملة وأسس واضحة. ومن هذا المنطلق، تقوم فلسفة القلعة على أربع ركائز مترابطة تشمل: تحقيق أثر إيجابي على الاقتصاد وتعظيم العائد للمساهمين، وتحسين حياة العاملين، والحفاظ على البيئة، والمساهمة في تنمية المجتمع، مع التركيز على التعليم باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة. يجسد احتفالنا اليوم بمرور عشر سنوات على برنامج «مستقبلي» إيماننا بأن الاستثمار في التعليم وتكافؤ الفرص وتنمية رأس المال البشري هو أعظم استثمار للمستقبل. وقد واصلنا تقديم المنح دون انقطاع رغم ما شهده العالم من تحديات اقتصادية وجوائح عالمية."
وأضاف هيكل: " نحن فخورون بالأثر الإيجابي الذي أحدثه برنامج «مستقبلي» في حياة المستفيدين وفي مجتمعاتهم على مدار السنوات العشر الماضية، وبقصص نجاحهم الملهمة التي تجسد قوة التعليم في إعداد جيل جديد من قادة المستقبل. ويعكس هذا الإنجاز التزام القلعة بدعم العدالة في الفرص والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا لمصر."
أكد الدكتور محمد سعد، رئيس الشركة المصرية للتكرير، أن الشركة تبنّت ثقافة راسخة للمسؤولية تجاه جميع الجهات المعنية، بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني، وشركاء النجاح، والجهات الحكومية والتعليمية، والمؤسسات الإعلامية والصحفية.، قائلاً: "نؤمن بأن نجاحنا كمستثمر مسؤول لا يُقاس فقط بالنمو والكفاءة التشغيلية، بل بقدرتنا على ترسيخ ثقافة التنمية المستدامة بمختلف محاورها الاقتصادية والمجتمعية والبيئية من خلال ممارساتنا اليومية، بما يعزز الثقة والتعاون مع جميع الجهات المعنية. وانطلاقًا من هذا المبدأ، حرصنا على بناء منظومة متكاملة تُوازن بين الأداء الاقتصادي والاستدامة البيئية والتنمية الاجتماعية لضمان تحقيق أقصى أثر ممكن. ونتيجة لهذا النهج، نجحنا من خلال برامجنا الرئيسية: "مشروعي"، و"تمكين"، و"تكافل"، و"مستقبلي" و "ريادة"، في استفادة حوالي 840,000 فرد بشكل مباشر وغير مباشر يمثلون حوالي 295,000 أسرة مستفيدة ، بما يعكس التزام الشركة الراسخ بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تمتد آثارها إلى مختلف فئات المجتمع."
أكدت غادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة، أن الاستدامة تمثل نهجًا متكاملًا في استراتيجية القلعة، قائلة " تجسّد الشركة المصرية للتكرير فلسفة القلعة في تبنّي ممارسات الاستدامة المسؤولة، باعتبارها السبيل لتحقيق النمو وتعزيز القدرة التنافسية. وإيمانًا منا بأن الشباب هم الثروة الحقيقية لمصر، وأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق نحو بناء مستقبل أكثر ازدهارًا، نتّبع نموذجًا متطورًا يواكب متطلبات سوق العمل العالمية لإعداد الشباب في مختلف المراحل التعليمية من خلال عدد من المبادرات المتكاملة. نحتفل اليوم برحلة تعليم وابتكار وتمكين غيّرت مسار حياة العديد من الشباب، من خلال تقديم نحو 950 منحة دراسية، من بينها 714 منحة ضمن برنامج "مستقبلي"، ونحو 170 منحة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، لإعداد جيل جديد من المبدعين القادرين على قيادة مسيرة التنمية المستدامة في مصر. كما نفخر بأن 50% من المستفيدين من برامج التنمية المجتمعية للشركة وشركاتها التابعة من النساء، وهو ما يعكس التزام القلعة الراسخ بتكافؤ الفرص وتعزيز مشاركة المرأة في مختلف المجالات."
وأشارت علياء هيكل، المدير المالي بالشركة المصرية للتكرير، إلى أن نجاح الشركة لا يُقاس فقط بالمؤشرات المالية التقليدية، قائلة: "تلتزم الشركة المصرية للتكرير بدمج مبادئ الاستدامة في استراتيجيتها المؤسسية من خلال ضمان الامتثال لمعايير الحوكمة وبناء أطر عمل وأنظمة متابعة قوية تعزز المساءلة والشفافية. وقد أشرفت الشركة على إعداد تقرير المقارنة المرجعية، الذي يُعد أول دراسة لتقييم الأثر المجتمعي والبيئي تُجرى من قبل طرف ثالث وفق منهجية دقيقة وآلية رصد مستمرة. كما نحرص على القياس الطوعي للأثر والإفصاح عنه بشكل دوري بما يضمن التحسين المستمر."
وأضافت: "يُشكل احتفالنا اليوم بمرور عشر سنوات على إطلاق برنامج «مستقبلي» محطة فخر خاصة لنا في الشركة، فهو يجسد التزامنا بالاستثمار في بناء الإنسان وتنمية رأس المال البشري، بالتوازي مع حفاظنا على أداء مالي قوي، إذ تمضي الشركة قدمًا نحو سداد ديونها الرئيسية بالكامل بحلول الربع الأول من عام 2026، أي قبل موعدها المخطط بنحو عامين تقريبًا، وهو إنجاز يعكس كفاءة الإدارة واستدامة نموذج أعمالنا."
واختتم هاني إسماعيل، مدير مكتب التنمية المجتمعية بالشركة المصرية للتكرير، قائلًا: "نؤمن أن نجاح مشروعات التنمية المجتمعية لا يتحقق إلا من خلال شراكات فعّالة تجمع بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، إذ نعتبر الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني شركاء نجاح حقيقيين وركيزة أساسية في تحقيق أهدافنا التنموية وتعظيم أثر برامجنا داخل المجتمعات المحيطة. وانطلاقًا من هذا الإيمان، واصل برنامج «مستقبلي» في عامه العاشر ترسيخ دوره الريادي من خلال تقديم 62 منحة للتدريب الفني، و45 منحة للمعلمين، و27 منحة لطلاب المرحلة الجامعية، إلى جانب 4 منح دراسات عليا في الخارج عبر مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، مما يجسد تكامل المبادرات التعليمية والمجتمعية في تحقيق أثر ملموس ومستدام داخل المجتمعات المحلية."
جدير بالذكر أن القلعة وشركة المصرية للتكرير كانتا من أوائل الشركات التي ركزت في برامجها للتنمية المجتمعية على تطوير المنظومة التعليمية في مختلف مراحل التعليم من خلال عدة مبادرات متكاملة. بدأت هذه المبادرات من مرحلة رياض الأطفال عبر تقديم منح لمعلمي المرحلة الابتدائية من خلال برنامج 'مستقبلي للمعلمين' وبرنامج 'نظارتي'، ثم تشمل مرحلة التعليم الجامعي والفني عبر منح لطلبة التعليم الجامعي والتعليم الفني من خلال برنامج "مستقبلي' للطلبة" و "المركز القلعة للخدمات المالية بالجامعة الأميركية بالقاهرة". كما تقدم المؤسسة منحاً للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه من خلال 'مؤسسة القلعة للمنح الدراسية. إلى جانب ذلك، تقدم الشركة مشاريع لتمكين المرأة والشباب مثل 'تمكين' و'مشروعي'، ودعم ريادة الأعمال مثل 'ريادة'، بالإضافة إلى دعم ذوي الهمم من خلال مبادرة 'تكافل'. وقد بلغ عدد المستفيدين المباشرين من برامج القلعة وشركاتها التابعة لتنمية الطاقات البشرية حوالي 59,400 مستفيد ومستفيدة.
