تفاصيل احتفال وزارة البترول باليوبيل الذهبي غداً .. وأخبار سارة بانتظار العاملين
تحتفل وزارة البترول والثروة المعدنية، غدا الإثنين 17 نوفمبر الجاري بالعيد الخمسين للبترول المصري، الذي يوافق ذكرى استرداد حقول البترول المصرية عام 1975، في محطة وطنية خالدة تجسد مسيرة نصف قرن من الإنجاز والعطاء.
ويأتي احتفال هذا العام بطابع خاص بمناسبة اليوبيل الذهبي، حيث تُقام الفعاليات داخل مواقع العمل البترولية بمشاركة القيادات والعاملين، تقديرًا لدورهم في تأمين احتياجات الدولة من البترول والغاز ودعم الاقتصاد الوطني.
وأكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أن الاحتفال هذا العام يجسد روح الانتماء والفخر بما تحقق من إنجازات خلال خمسين عامًا من العمل المتواصل،
مشيرًا إلى أنه سيشارك العاملين الاحتفال بأحد المواقع البترولية، فيما تتواجد قيادات القطاع بين العاملين بمواقع أخرى تقديرًا لعطائهم ودورهم الحيوي في استمرار إمدادات الطاقة لمصر.
ويتيح عيد البترول للعاملين وقيادات وزارة البترول لاسترجاع ذاكرة أبطال قطاع البترول القدامى، الذين رفعوا راية القطاع، واستمروا في العمل بالرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهوها، وتشجيعهم من قبل الوزارة للحفاظ على المستويات الإنتاجية ومواصلة مشوار العمل.
ويعتبر عام 2025 هو تذكار بمرور 50 عامًا على استعادة الحقول عقب حرب أكتوبر 73، وتمت إعادة السيادة المصرية على حقول بترول سيناء، بموجب اتفاق فك الاشتباك الثاني مع إسرائيل ، في 17 نوفمبر 1975، أصبح هذا التاريخ يمثل عيد البترول المصري، إلا أن مصر استعادت سيادتها على حقل «شعاب علي» بجنوب خليج السويس فى 25 نوفمبر 1979، ضمن المرحلة الرابعة من مراحل الانسحاب بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وفق موقع وزارة البترول والثروة المعدنية.
وخلال استلام الحقل «شعاب علي» تم استلامة من خلال شركة أومكو الأمريكية صاحبة حق الامتياز بالمنطقة، ومن هنا جاءت المهمة الصعبة لوزير البترول ورئيس شركة جابكو فى ذلك الوقت، برئاسة اللجنة المكّلفة باستلام الحقل من الجانب الإسرائيلي.
وعلمت طاقة نيوز أن هناك اجتماعا مهما جرى خلال الفترة الماضية بين المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والمحاسب عباس صابر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، لمناقشة مطالب العاملين وتحسين أوضاعهم المالية.
وكشفت مصادر خاصة أن رئيس النقابة قدّم للوزير ملفًا متكاملًا يتضمن عددًا من المطالب الخاصة بزيادة البدلات، وعلى رأسها بدل الانتقال، إلى جانب بدلات أخرى طالب بها العاملون خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب المعلومات فقد كلف الوزير أحمد راندي، رئيس الادارة المركزية للاتصال، بدراسة المطالب المقدمة، والذي انتهى من إعداد تقرير مفصل رفعه للوزير.
وتشير المصادر إلى أنه من المقرر الإعلان رسميًا عن القرارات الجديدة غدا الإثنين 17 نوفمبر، تزامنًا مع احتفال القطاع باليوبيل الذهبي والعيد الخمسين للبترول.
وأكدت المصادر أن القرارات المرتقبة ستنعكس بشكل إيجابي على العاملين، في ظل استمرار الوزارة في دعم التواصل مع النقابة العامة والعمل على تعزيز الامتيازات الاجتماعية والمادية لعمال قطاع البترول.
واستعرضت الصفحة الرسمية لشركة غاز مصر عبر إنفوجراف مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تنفذها الشركة إلى جانب نشاطها الرئيسي كأول شركة وطنية تعمل في مجال توصيل الغاز الطبيعي، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لقطاع البترول.
وجاء عرض هذه الأنشطة في إطار احتفالات وزارة البترول والثروة المعدنية ورجالات القطاع باليوبيل الذهبي، مؤكدةً الدور الوطني لشركة غاز مصر التي كانت — وما تزال — في خدمة الوطن عبر تنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي وخدماته المختلفة.
وأوضحت الشركة من خلال الإنفوجراف التزامها الكامل بتنفيذ استراتيجية المحاور الستة الأساسية التي تتبناها وزارة البترول والثروة المعدنية، دعمًا لجهود تطوير القطاع وتعزيز دوره في خدمة الاقتصاد الوطني ودعم مسيرة التنمية.
ووجّه المحاسب عباس صابر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، رسالة تهنئة إلى القيادة السياسية وجموع العاملين بقطاع البترول، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي ل
عيد البترول المصري الـ50، مؤكّدًا أن هذه المناسبة تُجسد ملحمة وطنية ممتدة بدأت مع نشأة صناعة البترول في مصر، ومرّت بمحطات مفصلية حتى لحظة استرداد الحقول البترولية المصرية عام 1975، تلك اللحظة التي جاءت ثمرة مباشرة لانتصار الجيش المصري الباسل في حرب أكتوبر 1973 واستعادة الكرامة والسيادة على الأرض والثروات.
وأكد صابر أنه يتشرّف بأن يرفع أسمى آيات التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وللمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، تقديرًا لجهود الدولة في دعم هذا القطاع الاستراتيجي الذي يمثل الركيزة الأهم للاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن قطاع البترول شهد خلال العقود الماضية نهضة كبرى في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والنقل والتسويق، دفعت خطط الدولة التنموية إلى آفاق أرحب.
ووجّه نقيب البترول التهنئة إلى جميع العاملين بشركات القطاع والهيئة المصرية العامة للبترول، مؤكّدًا أنهم الثروة الحقيقية التي قامت عليها الصناعة البترولية، وأن ما يقدمه العاملون من جهد وتفانٍ في مختلف المواقع الإنتاجية والخدمية هو المحرك الأساسي لمسيرة التنمية والاستدامة، مشيدًا بروح الانتماء والمسؤولية التي يتمتع بها أبناء القطاع عبر تاريخه.
وأوضح صابر أن قطاع البترول كان ولا يزال شريان حياة للاقتصاد المصري، وركنًا رئيسيًا في برامج التنمية الوطنية، نظرًا لدوره الحيوي في تلبية احتياجات السوق المحلي ودعم الصناعة والاستثمار. وأضاف أن الإنجازات المتراكمة منذ استرداد الحقول وحتى اليوم تعكس عملاً جماعيًا متواصلًا ودعمًا سياسيًا وحكوميًا غير محدود، مكّن القطاع من تحقيق خطوات نوعية في التحديث والكفاءة والاعتمادية.
وأشار رئيس النقابة إلى أن الاحتفال باليوبيل الذهبي لا يقتصر على استدعاء تاريخ مشرف، بل يمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر تطورًا ضمن “الجمهورية الجديدة”، التي تضع الطاقة في مقدمة أولوياتها. وأوضح أن وزارة البترول بقيادة المهندس كريم بدوي تسير بخطى واثقة نحو تعظيم إنتاج النفط والغاز، وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية، وتحديث البنية التحتية ومصافي التكرير، والاعتماد على أحدث تقنيات الرقمنة والتحول الذكي لتعزيز القدرة التنافسية لمصر في أسواق الطاقة الإقليمية والدولية.
وأضاف صابر أن القطاع يمضي في مسار تكامل حقيقي بين مشروعات النفط والغاز والطاقات الجديدة والمتجددة، تنفيذًا لاستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة، وتحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة يجذب كبريات الشركات العالمية.
واختتم رئيس النقابة رسالته قائلاً:«أتقدّم بخالص الشكر والتقدير لكل عامل وعاملة في قطاع البترول، فهم عماد نهضة الوطن وسواعد تقدمه. بخبراتهم وإخلاصهم ستظل مصر قادرة على البناء وصناعة مستقبل أكثر ازدهارًا. وما تحقق على مدار خمسين عامًا منذ استعادة الحقول البترولية عام 1975 سيظل شاهدًا خالدًا على إخلاصهم وتفانيهم في خدمة هذا الوطن».
