عصام رمضان يكتب.. طارق عامر مايسترو الإصلاح النقدي

 لم يسعدني الحظ ان أتشرف بمعرفة السيد طارق عامر محافظ البنك المركزي معرفة شخصية وهذا شرف كبير، و لم التقه ولو مرة واحدة في حياتي، ولا اسعى من وراء كلامي الى كسب مودة أو مصلحة.

ولذلك ما كتبه حق لا هوى فيه ولا جنوحا الى رياء ولا يقع تحت طائلة مدح شخص في وجهه، ولكن احقاقا للحق فان الانجازات التي شهدها القطاع المصرفي في عهده واضحة للعيان لاتحتاج الى دليل.

 ومن هنا فإنه منذ تولى المحافظ المسؤولية عام 2015 و الاقتصاد المصري أصبح اكثر قدرة على التعامل مع الصدمات العالمية بفضل مرونة وبرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي وضع مصر في مكانة تليق بها على خريطه الاقتصاد الدولي.

 و قد لا يعلم الكثيرين ان الحرب التجاريه بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين كان من الممكن ان تكون لها تداعيات على الاقتصاد المصري لولا وجود فكر متميز وابداعي يملك ادوات مرنة بالجهاز المصرفي كطارق عامر..

 أضف الى  ذلك ادارة المحافظ لمنظومة متكاملة الملف السياسة النقدية وتحقيق جميع المستهدف لها وتقليص التمويل النقدي لعجز الموازنة  والهبوط بالتضخم لأقل مستوى منذ 14 عام.. والنزول باسعار الفائدة لمستويات ما قبل 2016 بجانب ملفات سعر الصرف والتحول الرقمي..

 وتكمن عبقرية ادارة عامر في استمرار واستقرار التدفق الاجنبي الى القنوات الرسميه وانهاء السوق السوداء التي كانت بمنزلة حد فاصل لازمه العملة الطاحنة عقب ثوره 25 يناير 2011.

 و قد لا يعلم الكثيرون ان طارق عامر عندما كان نائبا لفاروق العقده محافظ البنك المركزي السابق كان يمثل الدينامو المحرك الذي يعمل في صمت لمنظومة الاصلاح للاقتصاد المصري.

 لذا عندما تولى المسؤولية كان على دراية كاملة بالداء والدواء ما مكنه من التعامل بحرفية شديدة مع اكثر اللحظات الفارقه في عمر الاقتصاد المصري والمتمثل في حركه الاصلاح الاقتصادي الشاملة.