الشيخ سعد الفقي يكتب: كورونا ووحده المصريين

وهكذا المصريون عند الملمات والنوائب تجدهم علي قلب رجل واحد . من زمان وانا اعرف ذلك رأيت بعيني مواقف نبيله . لايمكن أن أنسي مواقف المصريين في حرب رمضان اكتوبر ١٩٧٣ كنا يومها كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا قد نختلف ونتشاجر وهذا طبيعي ومنطقي ويحدث فعلا لكن عند النوائب من الصعب أن نفترق دماء المصريين عصيه علي السيولة . قد يحدث لأحدنا شططا الا انه سرعان مايعود الي رشده وصوابة .حاله من الوثام والتراحم تسود بين الناس منذ أن تواترت الأنباء عن الفيروس الملعون كورونا . الكل حريص علي الحفاظ علي الاخرين الناس كل الناس يبحثون عن الارشادات ويجتهدون في ترجمتها علي ارض الواقع من خلال مروري وزياراتي للمساجد أري بعيني حجم العطاء الذي يقدم من رواد المساجد والذي يتبلور في المنظفات والمطهرات الخ . مشاركه بالفعل من شباب ورجال في نظافه المساجد . السيدات كن أيضا في قلب الحدث من خلال تطهير ونظافه مصليات الحريم .ياله من منظر أتمني أن نحرص عليه في كل وقت وحين . تلاقت القلوب والأفئدة وهو سلوك نبيل عرف عن المصريين في غربتهم يكونون هكذا حيث التلاحم والتواحد وعند النوزال والنوائب . ليت العالم يتعلم من أيثار المصريين ومن العطاء الذي لايتوقف . المشاركه المجتمعية التي علمناها تترجم الأن . هذه الروح لماذا لاتسود وتستمر يقيني أن هذا هو الاصل . لن يعكر صفونا سحابه عابرة وشطط بعض المنتسبين الينا . فمصر هي أم البلاد وهي من تناثرت بركاتها علي العرب والعجم . مصر كريمه التربه وكم بمصر من فضائل وخفايا . وطئتها أقدام الأنبياء الطاهرين والمرسلين والصحابه المجاهدين . أذا ذكرت مصر ذكرت الكعبه والبيت الحرام فقد ارسل الفاروق عمر بن الخطاب الي عامله في مصر أن يصنع كسوه للكعبه المشرفه . اكثر من الف عام أو يزيد ولم تتوقف الا قبل قرابه مائه عام . أذا ذكرت مصر ذكر الحجاج فقد ظلت البعثه الطبيه المصريه مقصدا لكل الوفود وكان الناس ياتون اليها من كل صوب وحدب . اذا ذكرت مصر ذكرت فلسطين فقد المصريون الاف الشهداء والمصابين ويكفي ان صلاح الدين الأيوبي أقام بها واتخذ منها قوادا وجندا كثيفا . مصر هي من ذكر اسمها صراحه في القران الكريم في اربعه مواضع تشريفا وتقديرا لمكانتها . ( وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا) ( (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)(وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة) ( أليس لي ملك مصر ) أكثر من ثلاثين موضعا أشار القران الكريم اليها منها ( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ) البلد الوحيد الذي تجلي الله علي ارضه أبدا لن يضام ومن كان في كنفه لايحزن إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى.. حفظ الله مصر ارضا وشعبا ورئيسا . الشيخ / سعد الفقي كاتب وباحث