 (1).jpg)
صبحى الجعفري يكتب: كرامات اليتيم

قال تعالى : \" لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (177) سورة : البقرة. لقد رفع الله وضع اليتامي وجعلهم في نصوص قرآنية صريحة يتعبد بتلك الايات التي تحثنا علي الانفاق علي اليتامي وجعلهم في المصدر. الثاني بعد ذوي القربي لمدي الاهمية ومدي التوصية الالهية من اجل ان يهتم المؤمنين بهم والاتفاق عليهم الاهتمام باليتامي ليس يوما محدد نتذكر فيه وضع اليتامي بيننا بل هو مستمر ما دامت الحياه تسري فينا الاهتمام باليتامي هو انعكاس حبنا لهذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعل كافل اليتم يزاحمه الدخول من ابواب الجنة يالها من منزلة ان تجد نفسك مع النبي الاهتمام باليتامي هو ايجاد مجتمع خال من الأحقاد والضغائن تخيل يتيم حرم من وجود اباه حينما ينظر حوله يجد كل اب ممسكا بذراع ابناءه وهو لايجد من يمسك يده كن انت الاب البديل امنحه مشاعر الحنان والعطاء ولك في كل مسحة علي شعره ثواب كما اخبرنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم لكي تدرك مدي الاهمية من قبل المولي عز وجل ارسل رجل صالح وكليمه سيدنا موسي عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام من اجل بناء جدار بيت كاد ان ينقض من اجل الحفاظ علي كنزهم حتي يجدوه حين يبلغون من العمر مبلغا وجاء التحذير قويا في كتاب الله عزوجل وشبه من ياكل مال اليتيم هو في حقيقته ياكل نار في الدنيا وسيصلى نارا في الاخرة التوصيات الالهية في القران والتوصيات النبوية في صحيح السنة تجعلنا نبحث في كل لحظة عن اليتامي من حولنا حتي نحقق التوجهات القرآنية والاحاديث النبوية الي واقع ملموس حولنا هكذا هو ديننا وهكذا تكون اخلاقنا!!!