
تباين أسعار البترول وسط صعود المخزون الأمريكي وخطة ترامب لتخفيف الغلق و أرقام صينية ضعيفة

ارتفعت عقود برنت 26 سنتا بما يعادل 0.9 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 28.08 دولار للبرميل، في حين أغلق الخام الأمريكي تسليم يونيو ، الذي أصبح العقد الأنشط لليوم، منخفضا 50 سنتا أو اثنين بالمئة ليسجل 25.03 دولار. طاقة نيوز- وكالات وهوى عقد مايو الأقل نشاطا 1.60 دولار أو 8.1 بالمئة إلى 18.27 دولار، قبيل حلول أجله في 21 ابريل نيسان مع مسارعة المستثمرين بالانتقال منه إلى عقد يونيو . نزل العقد حتى 17.31 دولار للبرميل أثناء الجلسة، مسجلا أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2001. و تباينت أسعار النفط أمس الجمعة حيث ألقت بيانات ضعيفة للاقتصاد الصيني وتنامي مخزونات الخام في الولايات المتحدة بظلالها على خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة فتح الاقتصاد المغلق بسبب جائحة فيروس كورونا. وقال هان تان المحلل في إف.إكس.تي.إم ”إذا شرعت أجزاء أكبر من الاقتصاد العالمي في خطط لاستئناف النشاط وتطبيع الأوضاع بدرجة ما، فقد يساعد ذلك أسعار النفط على الوقوف فوق أرض أصلب في مايو ، وبدعم من انطلاق تخفيضات معروض أوبك+.“ سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي أدنى مستوياتها في 19 عاما، مواصلة خسائرها بالمقارنة مع خام القياس العالمي برنت، لأسباب منها اقتراب أجل عقد أقرب استحقاق الحالي تسليم مايو . لكن العقود الأطول تراجعت هي الأخرى مع تنامي المخزونات، في حين يتوقع المنتجون والمتعاملون تخفيضات إنتاج في الأشهر المقبلة. ظلت أسعار النفط ضعيفة حتى بعد إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين مطلع الأسبوع اتفاقا لخفض الإنتاج نحو عشرة ملايين برميل يوميا في مواجهة طلب ضعيف. انكمش الاقتصاد الصيني 6.8 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة حتى 31 مارس آذار، في أول تراجع من نوعه منذ بدء رصد الأرقام الفصلية في 1992. وتراجع إنتاج مصافي التكرير اليومي في الصين إلى أدنى مستوياته في 15 شهرا، لكن ثمة مؤشرات على تعاف مع بدء تخفيف إجراءات احتواء فيروس كورونا. استمدت الأسعار بعض الدعم من تخطيط الولايات المتحدة لتخفيف إجراءات الإغلاق بعد أن أعلن ترامب خطوطا إرشادية للولايات لقيام بذلك على ثلاث مراحل، لكن الدعم المبكر لأسعار برنت لم يعمر طويلا. وجاء دعم إضافي من وقف شركات النفط الأمريكية تشغيل 66 منصة حفر هذا الأسبوع، في أكبر تراجع أسبوعي منذ 2015 وليصل إجمالي الحفارات العاملة إلى 438، وهو أقل مستوى منذ أكتوبر 2016، بحسب شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز. والطلب العالمي على الوقود منخفض نحو 30 بالمئة. حدا ذلك منتجين رئيسيين من بينهم روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، للموافقة على خفض الإنتاج عشرة ملايين برميل يوميا.