الخبراء يكشفون: إنهيار البترول الامريكى ورقى ولا يتجاوز الحقيقى فيه 2% فقط

قال خبراء البترول فى العالم أن ازمة انهيار اسعار النفط الامريكى والذى يأتى بسالب 50 سنت فى البرميل فى بعض العقود الورقية تقتصر على المضاربة على عقود شهر مايو المقبل وليس لها علاقة بأسعار البترول العالمية.
طاقة نيوز.. أسامة داود وأرجع الخبراء وجود توقعات لديهم مسبقا بإمكانية حدوث انهيار فى الاسعار ولاسباب عدة أهمها الانهيار كان متوقعا لان الفائض الكبير الذى تعيشه اسواق الطاقة الامريكية بالنسبة للنفط كبير جدا اكثر من 100 مليون برميل مخزون عائم وبعض المصافى التى ابطأت انتاجها نتيجة لتراجع الاقتصاد وتوقف جزء كبير من الطاقة الانتاجية للمصانع بسبب فيروس كورونا المستجد وان كان اتفاق اوبك + لم يؤدى تأثيره خاصة انه يبدا فى مايو المقبل.
الخبراء يرون أيضًا أن خفض ما بين 10 الى 15 مليون برميل يوميا لن يكون كافيًا مع التراجع الكبير فى الاقتصاد. ولكن أيضًا لن يكون كافيًا والسبب ان التراجع على الطلب وصل الى 30 مليون برميل يوميا وبشكل مستمر كما تزايد المخزون بعد امتلاء الخزانات بعدما وصلت الى حدها الاقصى. ويتضح أن حجم التراجع الكبير فى الاسعار عقب المضاربات يطرح تساؤل هام..  وهو كيف يشترى المضارب عقود لشهر مايو وتنتهى اليوم الثلاثاء أخر فرصة لتسويقها وبعد ذلك يكون ملتزمًا بإستلامها بعد ايام وفى نفس الوقت ليس لديه سوق لاستيعابها وأيضًا لا يمتلك المضاربون  قدرات تخزينية تمكنهم من تأجيل البيع؟ خاصة وأن الخزانات من شاحنات عملاقة تكون غالبا مستأجرة طوال العام من جانب بعض الدول والشركات الكبرى.. وهو ما واجه خام تكساس . استقرار برنت نوعا ما ليفضح العقود الورقية الخاصة بشهر مايو والتى خضعت للمضاربة عليها. يتأكد من صدق ذلك ما نراه بالنسبة لعقود يونيه ويوليه والتى يرتفع فيها سعر النفط الخام الخاص بخام غرب تكساس الى 22 و23 دولار للبرميل. والسبب ان هناك اعتقاد بتحرك الاقتصاد العالمى تدريجيا بداية من بداية يونية ويوليو المقبل.
تأثير انهيار الخام الامريكي عالميًا
الصين بدورها قد بدأت تدريجيا فى استعادة دوران عجلة اقتصادها كما قررت بعض الدول الاوربية نفس الخطوات بينما انتقلت الولايات المتحدة من مرحلة الحظر الى بدء التفكر فى العودة الى تحريك الاقتصاد بصرف النظر عن ارتفاع الاصابة بكورونا وما تحصده من أرواح.. فقد بدأت الادارة الامريكية تمنح سلطات لكل ولاية لتحدد بنفسها العودة للعمل وتنشيط الاقتصاد تدريجيا وحسب تقدير كل حاكم ولاية لما هو فى صالح ولايته.
هنا فقط ومع عودة الاقتصاد العالمى للتفاعل والنمو فسوف يكون هناك ردود فعل ايجابية وبشكل تدريجى وهو ما يتوقعه خبراء النفط فى العالم ونرى ان عقود بيع الخام لشهر يونية ويوليو لنفس الخام الامريكى لم تتأثر بحالة الانهيار للعقود العاجلة الخاصة بشهر مايو.