
حسن عبدالحميد يكتب: العاشر من رمضان " بدر الصغرى "

كانت سماء مصر تكتنفها الغيوم ويلفها الضباب وغصة فى حلوق الشعب تكاد تذهب بالأرواح ..واليأس والإحباط والإنكسار يخيم على النفوس .. وشماتة الأعداء متلازمة مع عُضال الضعف والإنكسار .. والعدو المتغطرس يمده أكثر من سبعة أبحر ! فخلفه أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا واسبانيا وباقى الدول الأوربية ..
الجميع يتسابق لتقديم أحدث ما انتجه من سلاح هدية لأسرائيل للقضاء على روح المسلمين واحتلال أراضيهم لتكون دولة اسرائيل الكبرى .. وتتعالى غطرسة بنى صهيون ويسيحون فى أرض مصر خرابا ودمارا حتى الأطفال لم ينجوا من غدرهم فكانت فاجعة " بحر البقر " ..
ثم يأتي الفجر وتشرق شمس العاشر من رمضان وتقترب الساعة من الثانية بعد الظهر وتعلو صيحات الله أكبر على امتداد 160 كيلو متر تزلزل الأرض من تحت اقدام الصهاينة .. وتنتفض روح الإيمان بين جوانح جنودنا البواسل لتنقض ما شيده اليهود طوال 6 سنوات وتدك قلاعهم الحصينة وتفتك بجميع ما أعدوه من عدة وعتاد وقلاع وأبراج وماهى إلا 6 ساعات إلا ويمكن الله لجيشنا الباسل من امتلاك أكتافهم .. ويومها فرح المؤمنون بنصر الله الذى ما كان إلا صورة من بدر الكبرى بقيادة الرسول القائد صل الله عليه وسلم ..
وذكر الشعب بيوم " عين جالوت " المعركة التى قضت على التتار وهم أكبر قوة فى العالم فى ذلك الوقت وليسجل التاريخ أروع معارك الإسلام الفاصلة وتكون العاشر من رمضان " بدر الصغرى " مع شقيقتها " عين جالوت " نيشان للشعب المصرى الذى عاش رمزا للعزة والكرامة والنصر والإسلام. ..
رحم الله القائد البطل أنور السادات .. والقائد سعد الدين الشاذلى رمز الجندية الشريفة. .. وأحمد بدوى وأحمد اسماعيل والجمسى و جميع قادة اكتوبر وجميع الضباط والجنود ورحم الله الضابط الشهيد محمد على عبد الدايم بن قرية فريال التابعة لمركز فوة بمحافظة كفرالشيخ .. وأسعد الله جند المظلات البطل الذى ازهل العدو بضرباته عبده النزهى بن مطوبس بكفرالشيخ وجميع شهداء الوطن فى كل .مان ومكان .