 (1).jpg)
كوكب محسن تكتب: العودة للسوالب .. بلا رجعة

من الأخطاء القاتلة في إدارة الأزمات انتهاج استراتيجيات تعتمد مواجهة الأمر الواقع بنظرية 24/7 التي تفتقر لنسق عام او نظم محددة لمعالجة الوضع المتردي الأمر الذي يبعث على القلق من خلق تعقيدات تراكمية متزايدة مع مرور الوقت خلفت جائحة كورونا وضعا عالميا مزريا يتصدر المشهد في كافة ارجاء المعمورة ليشكل بذلك خطرا حقيقيا على الوجود البشري في ظل اماطة اللثام عن حقيقة الانظمة الحاكمة التي لا تقدم رؤية واضحة للخروج من هذه الأزمة سواء في الشمال المتقدم ، او الجنوب النامي . لتشهد بذلك البشرية لأول مرة منذ بدء الخليقة على فشل انظمة القوة والمصالح في ادارة الازمات جدير بالذكر أن الجائحة الكونية التي فرضت منطقها الجائر في اصطياد الأرواح دون تفرقة بين سليل اسرة مالكة بلندن او فقير بضواحي دلهي هي ذاتها التي انقذت العالم من فوضى الحروب وعبث التهديدات المتبادل بين ذوي المصالح من دول الجدل الدائم بالعالم والتي تعتبر احد اهم اسباب بؤر الصراع في المناطق الملتهبة على سطح الكرة الارضية إلا ان ذلك لا يبعد عن ذات الدول ذوي المصالح دوما شبهة التورط في عملية قذرة جديدة لرفع اقتصاداتها المنهارة والتي انكشفت مؤخرا وبوقت ليس ببعيد عن بدء الاعلان عن الكارثة التي طالت العالم . ويسعي الكل للخروج منها مهما كلف ذلك من موارد اقتصادية والتزامات ربما من نوع اخر اكثر حساسية لا تقل عن تلك التي جرت دولا عدة من قبل لمثلث التبعية الدولي للمانحين .صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك الاستثمار الدولي هنا تلفت الانتباه إلى دخول العديد من دول اوروبا واسيا وافريقيا لفخ الاقتراض من جديد . هذه المرة ليس تحت بند التنمية ومكافحة الفقر . ولكن بإسم مواجهة اعباء وانهيارات اقتصادات بلادهم بسبب ركود الانشطة ف كافة مناحي الحياة ما تسبب في خسائر بالمليارات عود على بدء . وبذات المنطق نتساءل :هل تؤدي سياسة الإقتراض إلى حلول ناجعة تنهي هذه الازمة بسلام دون التورط في المزيد من الأعباء المستقبلية ولسنوات من الإلتزام بشروط لا يتحملها المواطن ومن يدفع فاتورة هذه القرارات التي تزيد الطين بلة لأوساط وقطاعات بأكملها باتت ضحية للركود الاقتصادي الذي يهدد جيل جديدا يعتنق البطالة ويقدمهم فريسة لمستقبل مكبل بالديون التي لم يلمس فوائدها ولن بسبب هذه الجائحة .