علاء شبل يكتب: موجبات العتق من النار (١)

  تلك العشر الأواخر من رمضان أقبلت سريعا وهي تلك العشر التي قال عنها الحبيب المصطفى إنها أيام العتق من النار أي ايام الحصاد لمن اجتهد وأتعب نفسه وأسهر ليله وأظمأ نهاره بحق وعاد لربه من بعيد أو قريب والعتق من النار وإن كانت العشر الأواخر مظنة الحصول علي هذا الفضل إلا أن هناك أسباب عديدة للعتق من النار في كل يوم من أيام عمرنا وكان أبو بكر كما بشره رسول الله أول عتيق من النار من الصحابة وسنصحبكم معنا للتعرف على أسباب العتق من النار فالإخلاص سببٌ للعتق تصديقا لحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( لن يُوافى عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا حرّم الله عليه النار ) وإدراك تكبيرة الإحرام لمدة اربعين يوما متواصلة سببٌ للعتق كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم( من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب الله له براءة من النار وبراءة من النفاق مئتا صلاة )ثم المحافظة على صلاتي الفجر والعصر (لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها والحفاظ على صلاة أربع ركعات قبل الظهر تعتق من النار (من يحافظ على اربع ركعات قبل الظهر واربع بعدها حرمه الله على النار) وكذلك يعتق من النار البكاء من خشية الله ( لا يلج النار رجلُ بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلمٍ أبدا) والمشي في سبيل الله مهما كان الغرض بسيطا يعتق من النار ( من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرامٌ على النار ) كما أن سماحة الاخلاق تعتق صاحبها من النار كما جاء في الحديث ( من كان هينا لينا قريبا حرّمه الله على النار)وإحسان تربية البنات من موجبات العتق من النار ( ليس أحدُ من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كنّ سترا له من النار ) ثم الجلوس للذكر بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس أو من العصر حتى المغرب عن طريق التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير تصديقا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لإن أقعد مع قومٍ يذكرون الله من صلاة الغداة حتى مطلع الشمس أحب إلى من أعتق أربعة من ولد إسماعيل دية كل واحدٍ منهم اثنا عشر ألفا ولإن أقعد مع قومٍ يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلى من ان أعتق اربعة) أخرجه أبو داود وصححه الألباني وللحديث بقية أن شاء الله عن موجبات العتق من النار أن كتب الله لنا في العمر بقية