 (1).jpg)
المهندس هاني فاروق يكتب: ترسيم الحدود مع اليونان .. مكاسب سياسية واقتصادية

إن ترسيم الحدود مع اليونان يعد ضربة كبيرة للعجرفة التركية ، حيث ان هذه الاتفاقيه تمنع تركيا من التنقيب عن الغاز في منطقه شرق المتوسط وهي المنطقه الواعده بمخزون كبير من الغاز الطبيعي والذي تم تقديره ب 260 تريليون قدم مكعب حسب البحث السايزيمي للمنطقة
حيث ستتمكن مصر بموجب هذا الترسيم من التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الاقتصادية الغربية الواقعة على الحدود البحرية مع المنطقه الخاصة باليونان.
وقد قامت مصر مسبقا بتوقيع اتفاقيه ترسيم الحدود مع قبرص في سبتمبر 2014 وهذا جعل تركيا تفقد اي امل او فرصه لها للتنقيب عن البترول والغاز في هذه المنطقه مما جعلها تتحرش عسكريا بقبرص واليونان وحول المنطقه الي منطقه صراعات وهذا اعطي تفسيرا للمشككين والمنتقدين لتسليح مصر بحريا حيث لا مجال لحمايه منشأتنا النفطيه في مياه البحر المتوسط الا بتوافر القوه العسكريه لحمايتها وحمايه اقتصادنا الوطني في العموم.
ترسيم الحدود مع اليونان
يجب ان لا نغفل عن ان "التوترات التي تدور في البحر المتوسط مع إسرائيل وتركيا وحرب ليبيا، مصدرها الحرب على غاز شرق المتوسط".
ان الاتفاقيات الاخيره علي ترسيم الحدود بين دول حوض شرق المتوسط والتي تمثلت بين اسرائيل وقبرص ولبنان وبين ومصر وقبرص واليونان وبين اليونان وايطاليا أثار مشكلة كبيرة لتركيا، التي لا تعترف بالجزر اليونانية، واندفعت لتوقيع اتفاق مع حكومة السراج في ليبيا".
وبعد توقيع الاتفاقيه لرسم الحدود مع اليونان تكون مصر بذلك قطعت الطريق على تركيا في أن يكون لها موضع قدم في شرق المتوسط، وتعد ضربة قاضية لأردوغان، وكذلك للمعاهدة التي وقعها مؤخرا مع حكومه السراج".
هناك عدة مكاسب تعود على مصر من ترسيم الحدود مع اليونان، أهمها غلق الطريق على تركيا في التنقيب عن الغاز هناك.
أما من الجانب الاقتصادي، فأن "ترسيم الحدود سيعود على مصر اقتصاديا بعدما تمكنت من توسيع منطقة واعدة، وتعد بمثابة مصدر للثروة البترولية والغازية".
ان ترسيم الحدود مع اليونان له العديد من الفوائد، وأي ترسيم مع أي دولة تستطيع مصر من خلاله التنقيب عن الغاز أو البترول أو أي ثروة موجودة في هذه المنطقة".
كما ان ترسيم الحدود مع اليونان يعد ردا قويا على كل ما يحدث، ويؤكد على حصة مصر في التنقيب على الغاز في حقل ظهر وما يتبعه من حقول تابعه له وهي كثيره في المنطقة ما بين الحدود المصرية واليونانية".
ومن اهم انجازات اتفاقيه ترسيم الحدود مع اليونان وسابقا مع قبرص انها تتيح الفرصه للدول الثلات لتفعيل انشاء منطقه اقتصاديه أمنه تخدم الاقتصاد الوطني للدول الثلاث وعلي رأسها انشاء خط الغاز المزمع انشائه بين قبرص ومصر لارسال الغار القبرصي الناتج من حقل افروديت القبرصي الي معامل تسيل الغاز بمنطقه ادكو ودمياط واعاده تصديره الي دول اوروبا الشرقيه وهذا ما يخشاه النظام التركي ويسعي جاهدا لمنعه ولو كلفه حرب طرود مع دول المنطقه.
وتسببت اكتشافات الغاز الطبيعي في شرق المتوسط في السنوات العشر الماضيه في أن تصبح المنطقة بديلا عمليا لتوريد الطاقة لأوروبا، كما أنها كشفت عن نزاعات مستمرة منذ أمد طويل بين الدول المجاورة التي تتصارع على الحقوق بشأن الموارد.
ان القيادة السياسية المصرية ولما لها من حنكه كانت هي العامل الاساسي في حمايه ثروات مصر الطبيعيه في اعماق المتوسط وكل منطقه اقتصاديه تتبع السياده المصريه وسوف تكون نارا لكل من يجول بخاطره في الاعتداء علي الاراضي المصريه سياسيا او اقتصاديا.