 (1).jpg)
كوكب محسن تكتب: الاستغناء الحمائي و حتمية التدوير في مواجهة التغيير

الاستغناء الحمائي و حتمية التدوير في مواجهة التغيير تسعة ملايين اصيبو رسميا بالفيروس ، حتى الان ، والكل ينتظر بلا يقين دور من آت نصف عام انقضى في مهاترات الخلاص اسبوع تلو اسبوع ، فقد خلاله الملايين اعمالهم ، ومن لم يفقد عمله في أحسن الظروف تم تقليص راتبه وخيم شبح العوز على بلدان بأكملها فطلبت قروضا بالمليارات لمواجهة الأزمة، التي لا يتبين الأبيض من الأسود فيها حتى الان إن كنت صاحب عمل أو عامل ، في نظام رأسمالي أو اشتراكي ، ديمقراطي أو ديكتاتوري ستواجهك ازمة الإستغناء عن خدماتك ملايين من أصحاب الأعمال بالشركات العظمي في العالم ذات الأفرع الدولية أجبروا على الاغلاق قسرا . فطالت الازمة رؤوس الأموال الثابتة والأصول قبل ان تطال الأجور للعاملين في كافة المستويات استغنت الشركات واصحاب الاعمال عن العديد من اساسياتها تباعا ، حتى وصل الأمر لحد الاغلاق الكامل واشهار الافلاس الكامل او الجزئي . ما أدى لتسريح ملايين العمال وتشريد الاف الأسر
حقبة جديدة اذن من التشرد العام في مختلف انحاء العالم
لم تستطع الحكومات تدبر امره حتى الان ، ولن تستطيع في القريب العاجل ان تغلق الوظائف وتخسر رؤوس الأموال بسبب الاغلاق ، تلك الدائرة المغلقة تضع المفكرين في مواجهة مجموعة من التحديات التي تستلزم ايجاد الحلول للخروج من الأزمة ومواجهة صدماتها المتتالية باديء ذي بدء علينا أن نقر أن ازمة الاستغناء التي انتشرت كالفيروس في العالم كله وطالت ملايين العاملين في مجالات مختلفة ، يجب ان تواجه بنوع مستحدث من الفكر المبتكر ، لن يقبل العالم بالجمود في مواجهة التغير اذا كان الاستغناء حتما فليكن الاستغناء المضاد سبيلا للمواجهة ، واعادة تدوير الامكانات والقدرات هدفا لتخطي عقبات المرحلة ، والاستعداد للدخول في مرحلة التعافي من الازمة الفيروس لم يصب المرضى فقط ،بل خلق امراضا جديدة في المجتمع ، وحالات مستعصية تستدعي الثورة على التقليدي ، والتحول لما تستلزمه حاجات المرحلة الجديدة بامكانات وطموحات واسقف مختلفة مع تخطي حاجز الأربعة مليار عاطل رسميا في العالم في ظل تنامي ازمة كوفيد -19 وتهديد البقية الباقية بنفس المصير اذا ما دخلت الازمة في طور جديد ، كما يشاع حول تطوير الفيروسات لذاتها . ودخول اوبئة جديدة الحلبة تجدر الاشارة إلى انك كفرد في منظومة البلاء والابتلاء الآنية ، عليك ان تعتمد سياسة الاستغناء انت ايضا ، الاستغناء المضاد بمعني كافة الكماليات والرفاهيات ، بل والوصول لمرحلة تدوير المتاح من المخزون ، مع الحفاظ على ما يمكن منه لتخطي العقبات المجهولة التالية. الاستغناء كسياسة حمائية قد تجعل سبل التفكير في اعادة تدوير قدراتك الذهنية والبدنية ، تعمل كخط دفاع لتخطي المحنة وربما استحداث افكار وطرق جديدة للعيش ، بخلاف ما اعتدت وربما ما درست خلال مراحل تعليمك ، ربما الاعتماد كذلك على محاكاة نماذج استثمرت الازمة في ايجاد طرق بديلة للعيش ، سواء اقتصاديا او اجتماعيا ففي مواجهة الفيروس ، تم اغلاق المدارس جبرا ، فكانت الحاجة لحلول عملية بديلة فظهرت المنصات الالكترونية التعليمية والتواصل الالكتروني ، واستحداث نماذج للبحث والمتابعة والتقييم تلك انظمة مستحدثة وعملية افرزتها الازمة محاكاة هذه الحلول اصبحت إلزاما وليس خيار ، حتى يتثنى للفرد البقاء متواصلا ومفيدا في دائرة الاستغناء من يتقبل فكرة الاستغناء عنه سيواجه بكل ما اوتي من قدرات للبقاء في المنظومة المفيدة للمجتمع ، والتي لن تحتمل خامل يكتفي بوضعه ايا كان حاملا لشهادة دكتوراه ، او عامل بناء بسيط يجلس على الارصفة كل يوم في انتظار من يختاره علينا اليوم الاختيار بين اعادة تدوير امكاناتنا حسب ما تقتضيه الازمة ، او الوقوف مكتوفي الايدي لفترة غير محدودة من الزمن ، سيتم خلالها العديد من التغييرات التي تستلزم خطوة استباقية لمواجهتها ، او على الاقل تخطيها بأقل الخسائر . مع الاخذ في الاعتبار ان الخسائر بدأت بالفعل وبالمليارات ولا تفرق الان بين صاحب راس مال وعامل كلاهما تحت رحمة التغيير القسري . وكلاهما مطالب بتدوير امكاناته وتقديم نفسه بشكل جديد يتواءم والمرحلة المقبلة [caption id="attachment_28535" align="alignnone" width="480"]