 (1).jpg)
ناصر أبوطاحون يكتب: " جوجل " و "فيس بوك" و "المنظمة"

عدة مواقف و تصرفات خلال الأيام الماضية كشفت عن اتفاق بين المنظمة العالمية و " جوجل " و "فيس بوك" بهدف السيطرة و التحكم فى مخرجات الشبكة العنكبوتية من معلومات تصل للقارىء خاصة فيما يتعلق بموضوع الجائحة التى تضرب الكرة الأرضية هذه الأيام و من الواضح أن الهدف هو منع القراء من متابعة دقيقة و تفصيلية لأخبار الجائحة و ما ينشر حولها من معلومات و تفصيلات سواء ما يتعلق منها باعداد المصابين و الوفيات، أو اكتشافات الدواء و رغم ان المنظمة احجمت عن الرد على رئيس مدغشقر الذى اتهمها بأنها عرضت عليه 20 مليون دولار لمنعه من مواصلة الحديث عن الدواء العشبى الذى أعلن عنه و قال انه يحارب الفيروس اللعين و يقضى عليه، إلا أنها مستمرة في الاستئساد على بعض المواقع و الأفراد بمنعهم من حقوق النشر و الوصول للمعلومات فنشر خبر عن دواء جديد بدات فى إنتاجه شركة دواء مصرية كان كفيلا بحظر صفحتي الشخصية على موقع فيس بوك لمدة أسبوع بزعم انتهاك معايير و مبادىء و أخلاقيات فيس بوك، رغم ان الخبر كان منشورا فى كبريات المواقع و الوكالات العالمية
هذا عن فيس بوك و موقعه
لكن "جوجل" كان له رأى اخر يتعلق بحجب إعلاناته عن المواقع التى تنشر أى أخبار عن الجائحة و من الواضح ان المنظمة تدير الملف بشكل سري و تحاول أن تقيد القارىء من الوصول إلى المعلومات و هى أمور تتنافي كليا مع حق الإنسان فى المعلومة و حق الصحافة و وسائل الإعلام المختلفة في الوصول للأخبار و البيانات و التعامل عليها قد يكون مفهوما أن يتم تقييد الخبار الكاذبة او الزائفة، لكن أن يتم تقييد النشر فى كل ما يتعلق بالجائحة فهذا يشي بمخاوف عن محاولات تعتيم مقصودة و هنا يبدو السؤال الأخطر لماذا التعتيم و لمصلحة من؟ و هل هذا التقييد الذي يستهدف حرية النشر مرتبط بمدة محددة ولماذا لا يعلن عنها أم انه مستمر و قد يتم استخدامه لاحقا فى موضوعات و قضايا اخري، مما يهدد مبدأ حرية النشر و حق القارىء فى الوصول للمعلومات من الواضح ان الاتفاق بين الأطراف الثلاثة يكشف عن سيطرة كاملة علي الشبكة العنكبوتية تستطيع من خلاله ان تقرر ما يتم تمريره أو وقفه او منعه سواء مؤقتا او بصفة دائمة و هو أمر بالغ الخطورة على مستقبل الحريات و حقوق الإنسانجوجل
[caption id="attachment_28723" align="alignnone" width="630"]