أسعار البترول ترتفع بفضل مؤشرات مبشرة على تعافي اقتصادي

صعدت أسعار البترول يوم الأربعاء بدعم سلسلة من البيانات الإيجابية لقطاع الصناعات التحويلية وانخفاض في مخزونات الخام الأمريكية، واللذين يشير كلاهما إلى تعاف اقتصادي، لكن المخاوف بشأن زيادة إصابات فيروس كورونا حدت من المكاسب. طاقة نيوز- وكالات وزاد خام برنت 13 سنتا، بما يوازي 0.3 بالمئة إلى 41.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 1236 بتوقيت جرينتش، وزاد الخام الأمريكي 14 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 39.41 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة، ربح كلا الخامين دولارا. أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة سجلت هبوطا فاق التوقعات في الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير. وقالت لويز ديكسون المحللة في ريستاد إنرجي ”الاهتمام الرئيسي في السوق هو الطلب وكيف سيتأثر بكوفيد-19، لذا فإن أي مؤشر على تعافي الطلب يقابَل بدعم سعري“. ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق يوم الأربعاء. كما دعم الأسعار انخفاض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في إطار ما يُعرف بمجموعة أوبك+، بعد اتفاق للحد من الإمدادات. وخلص مسح أجرته رويترز إلى أن أوبك ضخت 22.62 مليون برميل يوميا في المتوسط ​​في يونيو ، بانخفاض 1.92 مليون برميل يوميا عن الرقم المعدّل لشهر مايو. [caption id="attachment_29770" align="alignnone" width="450"]أسعار البترول أسعار البترول[/caption]

البترول

النفط مادّة طبيعية تستخرج من التكوينات الجيولوجية في جوف الأرض، والتي قد تتجمّع فيها عبر عملية تحوّل بطيئة للمواد العضوية دامت عصوراً وحقبات طويلة نسبياً. يعرّف النفط كيميائياً أنّه مزيج معقّد من الهيدروكربونات؛ وهو يختلف في مظهره ولونه وتركيبه بشكل كبير حسب مكان استخراجه؛ ويعدّ من الخامات الطبيعية، وعندما يستخرج من تحت سطح الأرض يسمّى أيضاً نفط خام. يخضع النفط الخام لاحقاً إلى عملية تكرير للحصول على أنواع مختلفة من المنتجات النفطية؛ أي تجرى عليه تقنياً عملية تقطير بالتجزئة تمكّن من فصله إلى مجموعة من المزائج تتمايز فيما بينها بتدرّجات نقطة الغليان في برج التقطير؛ وتدعى تلك المجموعات عادة باسم «قَطَفَات». يصنّف النفط من أنواع الوقود الأحفوري، وذلك بسبب تشكّله تحت طبقات الأرض العميقة من كمّيات كبيرة من الكائنات المندثرة (الأحافير) مثل العوالق الحيوانية والطحالب والتي طمرت تحت الصخور الرسوبية ثمّ تحلّلت بغياب الأكسجين وارتفاع الضغط ودرجة الحرارة تحت سطح الأرض. يستخرج النفط من مكامنه في باطن الأرض، والتي تدعى بآبار النفط، بحفر القشرة الأرضية وذلك بعد إجراء عملية مسح جيولوجي لاختبار مسامية ونفاذية الخزان الجيولوجي.