عمر داود يكتب: وانتصرت إرادة الشعب

يمثل الشعب أهم ركن من أركان قيام الدول.. فضلا عن ذلك فإن الشعب هو صاحب الحق في تقرير مصيره طبقا للمواثيق الدولية دون أن تكون هناك وصاية عليه من أي جهة كانت.

ومن هنا عُرف عن الشعب المصري طوال تاريخه قدرته على اتخاذ القرار نحو تقرير مصيره بيده وبارادته فكانت الثورات المصرية دائما ما تنجح وتحقق إرادة الشعب وتنتصر على ما دونها من إرادة، وليست ٢٥يناير2011  ببعيد.. ثم جاءت ٣٠يونيه 2013 لينتفض الشعب ويقول كلمة الفصل في تقرير مصيره،  وخرج الشعب عن بكرة أبيه رافضا ومعبرا عن غضبه وسخطه على حكم جماعة وضعوا الوطن في مهب الريح، فلم يسمع الشعب منهم سوى ضجيج بلا طحين! ناهيك عن تدبير المكائد لمن هم خارج الجماعة معللين ذلك باسم الدين وهو منهم براء!

لقد جاء خطاب الفريق عبدالفتاح السيسي في الثالث من يوليو 2013 معلنا القرار الفصل وهو انتصار الشعب في نهاية فترة تعس فيها المصريون.. انتصار الإرادة الحرة التي طالما حلم بها الشعب المصري منذ عام وقتها.

30يونيه 2013 أعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي فبلد عمره تجاوز آلاف السنوات وحضارته التي يشار إليها بالبنان وجنده الذين هم خير أجناد الأرض لا يجوز لهم أن يقفوا مكتوفين الأيدي وإنما هم الأحرار هم السادة دائما في مقدمة الأمم فجاء خطاب الثالث من يوليو 2013 ليعلنها صراحة أن إرادة الشعب كُتب لها الانتصار وليحيا شعب مصر متحررا من أية قيود.

إن انتصار الشعب في الثلاثين من يونيه 2013 لهو قصة كفاح ونضال كُتبت بدماء الشهداء من أبناء القوات المسلحة والشرطة المدنية ومازالت تروى به ولكن ما أعظمه من انتصار وما أقواها من إرادة تصدع بالحق وسط النهار.

وإن الملاحظ لحركة التنمية التي تلت الثلاثين من يونيه  2013 وبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر لايتأكد بنفسه من صدق إرادة الشعب حيث عاد الاستقرار للوطن على جميع مستوياته فعمت التنمية أرجاء المعمورة.

 فمن أكثر من 7000كم من الطرق تم إنشائها فضلا عن المشروعات التنموية مثل المليون ونصف فدان الذي أعطى الأمل للمصرين في عمارة بلدهم الحبيب وتحويل الصحراء إلى جنة الله في الأرض.

ولا ننسى مشروعات الكهرباء والطاقة، والاستثمارات البترولية التي تجاوزت المليارات من الدولارات، فضلا عن ارتفاع معدلات النمو أضعافا مضاعفة عن وقت انتفاض الشعب في الثلاثين من يونيه 2013

حركة تنموية اقتصادية أشاد بها العالم أجمع، فضلا عن إشادة المؤسسات الاقتصادية العالمية بالوضع الاقتصادي لمصر.. ليثبت الشعب لنفسه أنه لم يكن مخطأ عندما ثار وانتفض في الثلاثين من يونيه وليعلم الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها أنه قد انحاز لإرادة الشعب الحقيقية الصادقة والتي توجت بخطابه في الثالث من يوليو 2013.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها