
صفقة ال 400 مليار دولار بين الصين وإيران تثير قلق القطاع النفطي

قالت مصادر رسمية أن صفقة ضخمة بين الصين وإيران تتضمن استثمارات صينية في البنية التحتية الإيرانية مقابل النفط الخام من طهران لمدة 25 عاماً، تثير القلق في قطاعات النفط والطاقة في القارة الإفريقية، طاقة نيوز - وكالات حيث أشارت صحيفة “نيوروك تايمز” في تقرير لها إلى أن الصين وإيران على وشك إتمام صفقة ضخمة محتملة لتبادل “النفط مقابل البنية الأساسية”، وتقوم بموجبها بكين بضخ مليارات من الاستثمارات في قطاعات الطاقة والاتصالات والخدمات المالية الإيرانية مقابل حصول الصين على إمدادات النفط الخام الإيراني لمدة 25 عاماً. وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الطرفين أقرا بوجود مباحثات بينهما في هذا الشأن، غير أنهما أحجما عن الخوض في التفاصيل. وتثار تكهنات على نطاق واسع بخصوص تلك الصفقة التي يقول البعض إنها قد تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار، وهي ما يعتبرها مراقبون بأنها ستكون بمنزلة شريان حياة لطهران التي يعاني اقتصادها الأمرين بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها. وتشير الأرقام إلى أن الصين باتت تعتمد في تحركها الجديد على نفط الخليج، فالواردات النفطية الصينية من المملكة العربية السعودية قفزت بصورة حادة بنسبة 47 في المائة في العام الماضي، ما جعل بكين تمثل أكبر عميل مفرد للملكة. وعلى نحو مماثل، تستثمر الصين بكثافة في البنية الأساسية النفطية في العراق وترنو بعيونها نحو زيادة وارداتها من النفط العراقي. لذا ينظر متابعون إلى أن الصفقة الإيرانية ستعزز من اعتماد الصين على الخليج في استيراد حصة مهمة من احتياجاتها النفطية من هناك، وهو ما يرجح في الوقت نفسه تقليص اعتمادها على إمداداتها من الخامين الأنجولي والسوداني. لكن في ضوء ما تواجهه الصين حالياً من إعادة جدولة ديون بعشرات مليارات الدولارات في أنجولا وأماكن أخرى في أفريقيا، فإن بكين من المحتمل أن تنظر أيضاً في تخفيف التزامها بمثل تلك الترتيبات. ويخلص متابعون إلى القول إن أيام الاستثمارات السخية الصينية في قطاع النفط الأفريقي قد ولت على الأرجح، إذ أقبل الصينيون على شراء الخام بنهم أكبر من منتجين آخرين في روسيا والخليج والأميركتين.