
أسعار النفط ترتفع بسبب أنباء عن وجود لقاح للفيروس

أغلقت أسعار النفط على ارتفاع طفيف، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال أنباء عن لقاح محتمل لفيروس كورونا،فضلاً عن المحادثات الجارية بشأن صندوق للاتحاد الأوروبي لإنعاش الاقتصادات المتضررة من الجائحة.
وارتفعت عقود خام برنت القياسي العالمي 14 سنتاً، أو 0.3 في المئة، لتسجل عند التسوية 43.28 دولاراً للبرميل.
وزادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 22 سنتاً، أو 0.5 في المئة، لتبلغ عند التسوية 40.81 دولاراً للبرميل.
وأنعش الأسعار اتفاق بين قادة الاتحاد الأوروبي بشأن صندوق حجمه 750 مليار يورو (859 مليار دولار)
لدعم الاقتصادات التي تضررت من فيروس كورونا ما يعزز توقعات الطلب على الوقود.
وفي الأسواق الأخرى، سجلت الأسهم العالمية واليورو أقوى مستوياتهما منذ مارس آذار يوم الثلاثاء.
ويسمح الاتفاق للمفوضية الأوروبية بجمع مليارات اليورو من أسواق المال بالنيابة عن الدول الأعضاء
البالغ عددها 27، وذلك في تضامن غير مسبوق في نحو سبعة عقود من التكامل الأوروبي.
وتلقت الأسعار الدعم من بيانات واعدة عن لقاح للفيروس يوم الاثنين عززت الثقة في احتمال
التوصل للقاح حتى لو كان إنتاجه عالميا سوف يستغرق وقتا.
[caption id="attachment_31211" align="alignnone" width="838"]
النفط[/caption]

يعدّ النفط مصدراً هامّاً من مصادر الطاقة الأوّلية، ولذلك يطلق عليه اصطلاحاً اسم «الذهب الأسود» بسبب أهمّيته الاقتصادية العالية.
إذ تستخدم القطفات الخفيفة منه بشكل أساسي في مزائج وقود السيّارات ووقود الطائرات
أمّا القطفات الثقيلة فتستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية وتشغيل المصانع وتشغيل الآليات الثقيلة
كما يعدّ النفط المادّة الأوّلية الخام للعديد من الصناعات الكيمائية على اختلاف منتجاتها
بما فيها الأسمدة ومبيدات الحشرات واللدائن والأقمشة والأدوية.
تصنّف المنطقة العربية وخاصّةً منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق العالم غنىً بالاحتياطي النفطي،
وهي كذلك أكثرها إنتاجاً وتصديراً للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات.
يزداد معدّل استهلاك النفط مع التقدّم البشري والاعتماد على هذه الخامة مصدراً أساسياً للطاقة؛
ويلعب سعر النفط دوراً مهمّاً في الأداء الاقتصادي العالمي.
إلّا أنّ الاحتياطات النفطية عُرضةٌ للنضوب وعدم التجدد خاصّةً مع الاقتراب المستمرّ لما يعرف باسم ذروة النفط،
وهو أقصى معدّل لإنتاج النفط في العالم؛ ممّا فتح الباب للبحث عن وتطوير بدائل جديدة للطاقة مثل مصادر الطاقة المتجدّدة.
انعكس الاستعمال المفرط للنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى سلباً على المحيط الحيوي والنظام البيئي للكرة الأرضية،
إذ عادةً ما تُسبّب التسرّبات النفطية كوارث بيئية؛ كما أنّ حرق الوقود الأحفوري هو أحد الأسباب الرئيسية للاحترار العالمي.