مؤشرات الامطار تشير لفيضان قياسي للنيل و مخاوف من دمار كبير في السودان

يترقب السودانيون خلال ساعات أكبر فيضان لنهر النيل منذ الثمانينيات، ما دفع الحكومة لإطلاق خطط طوارئ وتكليف وزارة التنمية والرعاية الاجتماعية بطلب عون دولي. طاقة نيوز - وكالات وقالت جريدة الرؤية السودانية أن لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية أعلنت أن صور الأقمار الاصطناعية بالهضبة الإثيوبية رصدت أمطاراً في أيام 8 و9 و10 أغسطس على التوالي ستؤدي إلى ارتفاع في مناسيب النيل بالعاصمة الخرطوم في حدود الفيضان خلال ساعات. وقال مدير الإدارة العامة لشؤون النيل والخزانات ورئيس لجنة الفيضانات د. بلة أحمد عبدالرحمن لـ(الرؤية) إن التوقعات الرسمية تؤكد أن تشهد أغلب المحطات ارتفاعاً ملحوظاً في مناسيب المياه يُنذر بفيضان قوي هذه السنة. وأضاف أن اللجنة عملت على صرف المياه من خزانات الرصيرص و جبل أولياء و النيل الأبيض ، استعداداً للزيادة القادمة ما أدَّى إلى ارتفاع منسوب النيل الملحوظ في العاصمة الخرطوم خلال الأيام الماضية. من جهتها أعلنت الإدارة العامة لشؤون مياه النيل والخزانات، عن ارتفاع في مناسيب النيل الأزرق و ذلك تبعاً لوجود سحب ماطرة ونزول أمطار في الهضبة الإثيوبية خلال اليومين الماضيين وسجلت محطة عطبرة 16.02 متر، وهو ما يزيد 24 سم على منسوب الفيضان البالغ (15.78م)، ويزيد 12 سم على منسوب فيضان عام 1988. وستصل الزيادة المتوقعة في منسوب النيل إلى ما بين 15 و20 سم في قطاع الدبة - دنقلا في أقصى شمال البلاد.

السودان

وكان رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك ترأس، قبل يومين، الاجتماع الخاص بموقف الخريف والأمطار في البلاد، بحضور وزراء ووالي ولاية الخرطوم والأمين العام للمجلس القومي للدفاع المدني. وناقش الاجتماع موقف الخريف والأمطار والآثار المترتبة عليها، وترتيبات المجلس القومي للدفاع المدني والترتيبات السابقة لهطول الأمطار الغزيرة التي تم التنبؤ بها. وتناول الاجتماع فتح المجاري الرئيسية بالتعاون مع الولايات والمحليات والمبادرات الشعبية التي أسهمت في تخفيف تراكم المياه في كثير من الأماكن. وخرج الاجتماع بتوجيهات تمثَّلت في الإسراع لتوفير الخيم واحتياجات الإيواء، وتخصيص الآليات والمعدات للعمل على معالجة آثار الخريف كما تم توجيه الولايات بتكوين لجان طوارئ للخريف برئاسة الولاة، وعمل تنوير إعلامي يومي بخصوص أوضاع الخريف وتوقعات السيول والأمطار بالإضافة إلى توجيه وزارة التنمية والرعاية الاجتماعية بمخاطبة الجهات الدولية والمنظمات، للاستعانة بأي عونٍ ممكنٍ لمواجهة كوارث الخريف، ووزارة الصحة للاستعداد للأمراض والأوبئة المتوقعة، نتيجة للأمطار والسيول مع إطلاق حملة مبكرة للتحصين ضد الكوليرا لتفادي أي انتشار وبائي لها. ويشهد السودان في كل عام تقريباً فيضانات، إلا أن أشهرها كان عامَي 1946 و1988. وفي العام الماضي، سجَّل منسوب مياه النهر عند نقطة «الخرطوم» 15.68 متر وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 346 ألف شخص تضرروا جراء السيول والفيضانات ودمرت أكثر من 41 ألف منزل بشكل كامل وأكثر من 27 ألف منزل بشكل جزئي. [caption id="attachment_34995" align="alignnone" width="850"]السودان السودان[/caption]