البترول يرتفع أكثر من 4% مع تراجع المخزون الأمريكي وهبوب إعصار

قفزت أسعار البترول أكثر من أربعة بالمئة يوم الأربعاء، عقب تراجع في مخزونات الخام والبنزين بالولايات المتحدة ومع توقف جزء كبير من الإنتاج البحري الأمريكي بسبب الإعصار سالي. طاقة نيوز -وكالات تحدد سعر التسوية لخام برنت عند 42.22 دولار للبرميل، مرتفعا 1.69 دولار بما يعادل 4.2 بالمئة. وأغلق الخام الأمريكي على صعود 1.88 دولار أو 4.9 بالمئة إلى 40.16 دولار للبرميل. تراجعت مخزونات الخام الأمريكية 4.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 496 مليون برميل، أدنى مستوياتها منذ أبريل ، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز زيادة 1.3 مليون برميل. وقالت إدارة المعلومات إن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين انخفضت 400 ألف برميل، متجاوزة مثلي التراجع الذي كان متوقعا، في حين زاد معدل استغلال طاقة مصافي التكرير أربع نقاط مئوية. وقال جيم ريتربوش من ريتربوش وشركاه “مكاسب اليوم القوية ترجع بدرجة كبيرة إلى التوقعات المتفائلة للخام المستخلصة من تقرير إدارة معلومات الطاقة.” وتابع “معظم انخفاض مخزون (الخام) كان بفعل زيادة كبيرة غير متوقعة في نشاط المصافي الأمريكية بقيادة ساحل خليج المكسيك . ” تعززت أسعار النفط أيضا بفعل الإعصار سالي، الذي بلغ الساحل الأمريكي على خليج المكسيك كإعصار من الفئة الثانية حيث توقف أكثر من ربع الإنتاج البحري بسبب العاصفة. [caption id="attachment_28639" align="alignnone" width="538"]البترول البترول[/caption]

البترول

تصنّف المنطقة العربية وخاصّةً منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق العالم غنىً بالاحتياطي النفطي، وهي كذلك أكثرها إنتاجاً وتصديراً للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات. يزداد معدّل استهلاك النفط مع التقدّم البشري والاعتماد على هذه الخامة مصدراً أساسياً للطاقة؛ ويلعب سعر النفط دوراً مهمّاً في الأداء الاقتصادي العالمي. إلّا أنّ الاحتياطات النفطية عُرضةٌ للنضوب وعدم التجدد خاصّةً مع الاقتراب المستمرّ لما يعرف باسم ذروة النفط، وهو أقصى معدّل لإنتاج النفط في العالم؛ ممّا فتح الباب للبحث عن وتطوير بدائل جديدة للطاقة مثل مصادر الطاقة المتجدّدة. انعكس الاستعمال المفرط للنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى سلباً على المحيط الحيوي والنظام البيئي للكرة الأرضية، إذ عادةً ما تُسبّب التسرّبات النفطية كوارث بيئية؛ كما أنّ حرق الوقود الأحفوري هو أحد الأسباب الرئيسية