معهد التخطيط: الطاقة المتجددة تمثل 10 % من حجم الاستهلاك في مصر

أكد الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي أن المؤتمر الدولي للمعهد هذا العام له أهمية خاصة، لما تقوم به الطاقة من دور هام في تحقيق استدامة التنمية في كافة دول العالم، حيث هناك العديد من التحديات التي تعوق استدامة الطاقه، ومن ثم استدامة التنمية، ذلك على الرغم من التطور الكبير الذي شهدته السنوات الخمس الأخيرة لمشاركة مصادر الطاقه الجديدة والمتجددة في التوليفة العالمية لإنتاج الطاقه، إلا أنها لم تصل بعد إلى النسب المأمولة لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة المعروفة اختصاراً بالـ SDGs. طاقة نيوز وأوضح زهران، خلال كلمته بافتتاح فعاليات المؤتمر الدولى لمعهد التخطيط القومى حول الطاقة والتنمية المستدامة، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أنه فى مصر، مازال قطاع الطاقه يعتمد بصفة أساسية على الوقود الأُحفوري (البترول والغاز الطبيعي)، مع إسهام بحوالي 10% لمصادر الطاقه المتجددة. وإدراكاً لذلك، وحرصاً على تحقيق استدامة الطاقه، حددت استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 – والتي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في فبراير 2016، لضمان أمن الطاقه وزيادة مساهمة قطاع الطاقه في الناتج المحلي الإجمالي، وتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية للطاقة (تقليدية ومتجددة)، وتعزيز الإدارة الرشيدة والمستدامة للقطاع، وخفض كثافة استهلاك الطاقه، والحد من الأثر البيئي للانبعاثات بالقطاع. واشار زهران الى لكى يتم تحقيق هذه الأهداف، ركزت "استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035"، التي اعتمدها المجلس الأعلى للطاقة في عام 2016، على تنويع مصادر الطاقه وتطبيق السياسات اللازمة لتحقيق استدامة الطاقة، ومساهمة قطاع الطاقه بفعالية في تحقيق التنمية المستدام، لضمان استدامة الطاقه وأمنها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التغيرات المُناخية، فإن ثمة حاجة لدراسة فرص وإمكانيات وتحديات وسياسات وآليات خلق نظام قوي ومتنوع للطاقة، يعتمد بدرجة كبيرة على الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحسين كفاءة الطاقه، وذلك لدعم متطلبات التنمية المستدامة في العالم بصفةً عامة، وفي مصر بصفة خاصة. وأوضح أن التقارير الدولية تشير إلى أن نسبة استهلاك الطاقة الجديدة والمتجددة نحو 15% فقط من إجمالي الاستهلاك العالمى من الطاقة الأولية، تتوزع بنسبة 7% للطاقة المائية، و4% لمصادر الطاقه المتجددة الأخرى، والنسبة المتبقية نحو 4% للطاقة النووية، ومن المتوقع أن يصل الطلب العالمى على الطاقه الأولية بحلول عام 2030. [caption id="attachment_28413" align="aligncenter" width="830"]الطاقة الطاقة[/caption]