 (1).jpg)
صبحي الجعفري يكتب : الإدارة بالإحترام .. تطبيق القائد المعلم كمال بك قريطم

كتب - صبحي الجعفري تعددت مفاهيم الادارة وكل مفهوم له مستهدفات محددة فهي تدور حول الطريقة التي يتم بها انجاز الاعمال والفكر الاداري فكر خصب كل يوم فيه فكر جديد فالعالم يدور بسرعة هائلة والمتغيرات حول الكون كثيرة والأزمات التي تحدث بعضها يمكن توقعه والبعض الاخر منها لايمكن توقعه لذا القائد الفذ هو الذي يبصر المستقبل وهو يدير الحاضر والماضي لابد ان يمحي من الذاكرة ان كان يعبر عن فشل مفهوم الإدارة بالاحترام هي احترام كل شيئ داخل المؤسسة من قوانين ولوائح واجراءات ونظم وكذلك العاملين من اسفل الهيكل الاداري الي اعلاه فليس هناك وظيفة مهما صغرت حجم مسئوليتها الا ولها نصيب في تحقيق الاهداف العظمي للمؤسسة والتي تدور حول المحاور الرئيسية الاربعة الربحية والعميل وبيئة العمل والنمو والتطور كيفية تطبيق منهجية العمل الادارة بالاحترام حين يحترم القائد جميع العاملين داخل المؤسسة ويشعرهم بان لهم دور كبير في المؤسسة وان هذا الدور سيكون ملموس في تحقيق الهدف المنشود يشحذ العامل كل طاقاته الايجابية في الوصول الي الهدف حتي لو كان هذا العامل يتصف بالخمول والكسل فالادارة القوية هي التي تجعل الهدف هو الغاية التي لابد ان تصل الي تلك الغاية بالوسائل المتاحة مهما كانت درجة ضعفها ومهما كانت درجة التحديات والمخاطر التي تعوق دون الوصول الي تحقيق الهدف شركة هايدليكوا قبل تولي محمد بك قريطم مجلس ادارتها في نهاية عام 2014 كانت كل اسباب تعثرها قائمة عمالة غالبيتها تجاوزت سن الشباب وابتعدت عن العمل نظرا لندرة الاعمال المسندة بنوك نفضت يديها عن التمويل بسبب وجود خسائر مرحلة جهات اسناد ولت بظهورها عن الشركة لعدم جدية الشركة في تنفيذ المشروعات مؤردين ومقاولين لايريدون التعامل مع الشركة نظرا لحاله العسر المالي للشركة تحمل المسؤولية في هذا التوقيت يعتبر تحدي صعب لمن يتحمل تلك المسؤلية ومع وجود اصحاب المصالح الشخصية سواء داخل المؤسسة او في جهات الاسناد الذين لايريدون النجاح ويعوقونه نظرا لانهم يستفيدون من حالة وجود الفوضي التي كانت فيها الشركة يكون النجاح مستحيل ويحتاج الي عصا سيدنا موسي السحرية فماذا كانت الطريقة التي اخرجت الشركة من الظلمات ظلمات الفشل والاتكال علي الشركة القابضة في تمويل الرواتب الي النور والي تدبير المرتبات من مواردها الذاتية اولا تحسين الصورة الذاتية للشركة عن طريق انهاء المشروعات القائمة وتسليمها طبقا للجدول الزمني المتعاقد عليه واحترام ذلك التاريخ المحدد في العقود ثانيا سداد كافة الالتزامات للمغردين وكذلك المقاولين ثالثا تشجيع العاملين ووضع سياسة الثواب والعقاب كمبدا اصيل في عملية الادارة التشغيلية للمشروعات رابعا احترام كافة الاجراءات والقوانين والنظم واللوائح الخاصة بالعمل خامسا اليقظة الدائمة لادارة المال العام وصيانته وتطهير الشركة من اصحاب المصالح الشخصية سادسا تشجيع المتميزين ووضع برامج تدريبية للشباب مما ادي الي تحسين المهارات الوظيفية والتي ساهمت في تحسين منظومة العمليات التشغيلية داخل المؤسسة سابعا احترام جميع اعضاء مجلس الادارة المعينين والننتدبين عن طريق المشاركة في اتخاذ القرار والعمل من خلال روح الفريق الواحد منهجية الادارة بالاحترام التي اسسها المهندس محمد بك قريطم داخل المؤسسة هي كانت بمثابة الحلول السحرية التي حولت الفشل الي النجاح ومن شركة فقدت تواجدها في السوق المحلي الي شركة اصبح اسمها مدلول للنجاح في السوق المحلي ورسمت طريق واضح في السوق العربي والافريقي ونمت الشركة واصبح متوسط رقم الاعمال في السنوات الاخيرة يتجاوز ثلاثمائة مليون جنيه والربحية تعلوا فوق الثلاثون مليون ليصبح محمد بك عنوان للنجاح ورائدا للفكر الاداري الجديد وهو كيف تدير منظومة الفشل وتجعلها منظومة نجاح