البترول يصعد عند التسوية لأعلى مستوى منذ مارس

ارتفعت أسعار البترول بنحو 3 بالمائة عند تسوية تعاملات اليوم الخميس، لأعلى مستوى منذ 9 أشهر، مع التفاؤل بشأن فعالية لقاح كورونا و سرعة وصوله الي البشر طاقاة نيوز - وكالات وبعد بريطانيا، وافقت كندا على تسجيل لقاح "فايزر" و"بيونتيك" لعلاج فيروس كورونا كما من المتوقع أن توافق الولايات المتحدة على استخدام اللقاح خلال الساعات المقبلة. كما تلقت أسعار النفط الدعم من بعض التوتر بعد أن اشتعلت النيران في بئرين في حقل نفط صغير شمال العراق فيما وصفته الحكومة بـ "هجوم إرهابي" وجاء ارتفاع أسعار الخام، رغم زيادة قوية لمخزونات النفط في الولايات المتحدة تجاوزت 15 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي. وعند التسوية، ارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي "نايمكس" تسليم يناير بنسبة 2.8 بالمائة إلى 46.78 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ بداية مارس الماضي. وبحلول الساعة 7:55 مساءً بتوقيت جرينتش، صعد سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم فبراير بنحو 3.1 بالمائة إلى 50.40 دولار للبرميل. [caption id="attachment_40654" align="aligncenter" width="1024"]البترول البترول[/caption] تصنّف المنطقة العربية وخاصّةً منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق العالم غنىً بالاحتياطي النفطي، وهي كذلك أكثرها إنتاجاً وتصديراً للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات. يزداد معدّل استهلاك النفط مع التقدّم البشري والاعتماد على هذه الخامة مصدراً أساسياً للطاقة ويلعب سعر النفط دوراً مهمّاً في الأداء الاقتصادي العالمي. إلّا أنّ الاحتياطات النفطية عُرضةٌ للنضوب وعدم التجدد خاصّةً مع الاقتراب المستمرّ لما يعرف باسم ذروة النفط، وهو أقصى معدّل لإنتاج النفط في العالم؛ ممّا فتح الباب للبحث عن وتطوير بدائل جديدة للطاقة مثل مصادر الطاقة المتجدّدة. انعكس الاستعمال المفرط للنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى سلباً على المحيط الحيوي والنظام البيئي للكرة الأرضية، إذ عادةً ما تُسبّب التسرّبات النفطية كوارث بيئية؛ كما أنّ حرق الوقود الأحفوري هو أحد الأسباب الرئيسية للاحترار العالمي.