
الشيخ سعد الفقي يكتب : حتما سنلتقي

حتما سيكون اللقاء ربما لا يكون في هذه الحياه الفانيه . الا انه قادم لا محاله وسيكون قريبا .هناك في العالم الآخر يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم .هناك وفقط الكتاب لا يغادر صغيره ولاكبيره الا احصاها . رد المظالم سيكون وقتيا فلا مجال للتسويف أو المماطله أو الإرجاء. الشهود والجناه والمحكمة قائمه . لانقض ولا إبرام ولا معارضه ولا استئناف ولا أستشكال .الجلسات علنيه والحكم ايضا علي رؤوس الأشهاد. ياله من موقف مرعب ومؤلم لمن ظلم ومن ساعد علي ضياع الحقوق .ومن تراخي ومن صمت ومن ساعد علي اكل الحقوق وضياعها. ومن قدم المشوره لظلمك . وكلهم اتيه يوم القيامه فردا ؟ حتما ستتلاقي الوجوه وتنكشف الستائر .حتما ستشهد الأعضاء. ستقول ماكان خافيا ومدفونا ومنكورا . وأه من هذا اليوم . مقداره خمسون ألف سنه أو يزيد . يوم الصاخه يوم الطامه أسماء عديده ومتعددة لهذا اليوم الواقع لا محاله. وان غدا لناظره قريب .يومها يتمني الإنسان أن يعود إلي الحياه الدنيا . ليت الزمان يعود يوما ولن يعود . في العالم الآخر الكل من هول الموقف يتمني الرحيل . هناك لن ينفع الوالد ولا الولد . لن تنفع الزوجه ولن ينفعك مالك ولا جاهك .الإنسان يومها مجرد من كل شئ الا العمل الصالح وخير الزاد هو التقوي .كثيرون يتمنون العوده والرجوع للتزود ولكن أني لهم ذلك . التقوي هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل . الاستعداد لهذا اليوم ؟؟ كثيرون يجاهرون بالاستعداد . الا ان القليل هو من يتزود ويجتهد ويجاهد . هناك سترد المظالم .سيكون القصاص العادل ولايظلم ربك أحدا . هناك سترد المظالم بالحسنات فإذا فنيت أخذ من سيئات الآخرين فحمل علي الجاني . كاتب وباحث