البترول يتراجع 2% عند التسوية.. و"برنت" تحت 50 دولاراً

تراجعت أسعار البترول بنحو 2 % للجلسة الثانية على التوالي عند تسوية تعاملات اليوم الثلاثاء، ليهبط "برنت" أدنى 50 دولاراً، مع مخاوف السلالة الجديدة لفيروس كورونا. طاقة نيوز -وكالات ودفع الانتشار السريع لسلالة جديدة من كورونا في المملكة المتحدة عدة دول إلى إغلاق حدودها أمام المسافرين، مما يهدد تعافي الطلب على النفط. كما تأثرت أسعار الخام بارتفاع الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن كونه يقلل جاذبية سعر النفط المقوم بالعملة الأمريكية. ومن المقرر أن يعلن معهد البترول الأمريكي بيانات مخزونات النفط الأولية في وقت لاحق من اليوم. وعند التسوية، انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الخفيف الأمريكي تسليم فبراير بنحو 2 بالمائة إلى 47.02 دولار للبرميل. وبحلول الساعة 7:50 مساءً بتوقيت جرينتش، هبط سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم فبراير بنسبة 1.9 بالمائة إلى 49.92 دولار للبرميل. [caption id="attachment_29770" align="aligncenter" width="450"]البترول البترول[/caption]

البترول

يعدّ النفط مصدراً هامّاً من مصادر الطاقة الأوّلية، ولذلك يطلق عليه اصطلاحاً اسم «الذهب الأسود» بسبب أهمّيته الاقتصادية العالية. إذ تستخدم القطفات الخفيفة منه بشكل أساسي في مزائج وقود السيّارات ووقود الطائرات، أمّا القطفات الثقيلة فتستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية وتشغيل المصانع وتشغيل الآليات الثقيلة؛ كما يعدّ النفط المادّة الأوّلية الخام للعديد من الصناعات الكيمائية على اختلاف منتجاتها، بما فيها الأسمدة ومبيدات الحشرات واللدائن والأقمشة والأدوية. تصنّف المنطقة العربية وخاصّةً منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق العالم غنىً بالاحتياطي النفطي، وهي كذلك أكثرها إنتاجاً وتصديراً للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات. يزداد معدّل استهلاك النفط مع التقدّم البشري والاعتماد على هذه الخامة مصدراً أساسياً للطاقة؛ ويلعب سعر النفط دوراً مهمّاً في الأداء الاقتصادي العالمي. إلّا أنّ الاحتياطات النفطية عُرضةٌ للنضوب وعدم التجدد خاصّةً مع الاقتراب المستمرّ لما يعرف باسم ذروة النفط، وهو أقصى معدّل لإنتاج النفط في العالم؛ ممّا فتح الباب للبحث عن وتطوير بدائل جديدة للطاقة مثل مصادر الطاقة المتجدّدة. انعكس الاستعمال المفرط للنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى سلباً على المحيط الحيوي والنظام البيئي للكرة الأرضية، إذ عادةً ما تُسبّب التسرّبات النفطية كوارث بيئية؛ كما أنّ حرق الوقود الأحفوري هو أحد الأسباب الرئيسية للاحترار العالمي.