البترول يتراجع 2% عند التسوية مع تمديد محادثات "أوبك+"

تراجعت أسعار البترول بحوالي 2 بالمائة عند تسوية تداولات اليوم الإثنين، في جلسة متقلبة، مع تأجيل اجتماع "أوبك+" للغد بسبب الانقسام بشأن مستويات الإنتاج. طاقة نيوز -وكالات وارتفعت أسعار الخام بحوالي 3 بالمائة في التعاملات المبكرة قبل أن تتحول للهبوط وسط القلق من تشديد إجراءات الإغلاق بسبب تزايد انتشار الفيروس. وقررت "أوبك +" استمرار اجتماعها للغد الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن مستوى إنتاج النفط لشهر فبراير مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا. في ديسمبر، قررت "أوبك+" زيادة الإنتاج بمقدار 0.5 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من يناير كجزء من زيادة تدريجية بمقدار مليوني برميل يوميًا هذا العام، لكن بعض الأعضاء شككوا في الحاجة إلى الإفراج عن المزيد من النفط بسبب تصاعد حالات كورونا. وعند التسوية، انخفض سعر العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الخفيف" الأمريكي تسليم فبراير بنسبة 1.9 بالمائة إلى 47.62 دولار للبرميل، بعد أن سجل مستوى 49.83 دولار في الاتجاه الصاعد، و47.25 دولار في الاتجاه الهابط. وبحلول الساعة 7:45 مساءً بتوقيت جرينتش، هبط سعر العقود المستقبلية للخام القياسي "برنت" تسليم مارس بنسبة 0.8 بالمائة إلى 51.38 دولار للبرميل، بعد أن تجاوز مستوى 53 دولارا خلال الجلسة. [caption id="attachment_31211" align="aligncenter" width="838"]البترول البترول[/caption]

البترول

تصنّف المنطقة العربية وخاصّةً منطقة الخليج العربي من أكثر مناطق العالم غنىً بالاحتياطي النفطي، وهي كذلك أكثرها إنتاجاً وتصديراً للنفط، والذي ينقل عادةً إمّا بالأنابيب أو بالناقلات. يزداد معدّل استهلاك النفط مع التقدّم البشري والاعتماد على هذه الخامة مصدراً أساسياً للطاقة؛ ويلعب سعر النفط دوراً مهمّاً في الأداء الاقتصادي العالمي. إلّا أنّ الاحتياطات النفطية عُرضةٌ للنضوب وعدم التجدد خاصّةً مع الاقتراب المستمرّ لما يعرف باسم ذروة النفط، وهو أقصى معدّل لإنتاج النفط في العالم؛ ممّا فتح الباب للبحث عن وتطوير بدائل جديدة للطاقة مثل مصادر الطاقة المتجدّدة. انعكس الاستعمال المفرط للنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى سلباً على المحيط الحيوي والنظام البيئي للكرة الأرضية، إذ عادةً ما تُسبّب التسرّبات النفطية كوارث بيئية؛ كما أنّ حرق الوقود الأحفوري هو أحد الأسباب الرئيسية للاحترار العالمي.