 (1).jpg)
حسن الكومي يكتب: الفرائض في القرآن.. الحجاب الخديعة والوجيعة (٢)

الحجاب أو غطاء الرأس فرضه شيوخ البدو بالإجماع متأثرين بعاداتهم وتقاليدهم وثقافة البيئة التي عاشوها جميعا وليس فرضا إلهيا.
لأن أوامر الله ونواهيه وكافة الفرائض جاءت في القرآن قاطعة واضحة لا تحتاج سؤال أو تفسير ، على سبيل المثال( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ) (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ) (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ) ( وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ) وحتى في الأمور التي قد تبدو بسيطة( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ) (وَلَا تَجَسَّسُوا) ( لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ) (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا) (وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ) (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا) (وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ) (إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا) ( لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا)
لا توجد آية تقول يا أيها النساء غطوا رؤوسكم، أو إنما شعر المرأة عورة ..
فلماذا غطاء الرأس دون كل الأوامر والنواهي لم يذكره الله بوضوح في آية قاطعة، وإذا كان محرما بهذه الطريقة المرعبة التي يصورها الفقهاء فكيف تركه الله للاستنباط والتخمين وفتاكة البشر؟
ومين الشاطر اللي هايحل الفزورة؟
كل أدلة الفقهاء عن الحجاب من آيات ظنية الدلالة تُفهم على أكثر من وجه تحايلوا ودلسوا في تفسيرها لتوافق هواهم في تسخير الدين للعادات والتقاليد.
وأمام موجة التنوير ومراجعة عجائب الفقهاء من المثقفين التنويريين ومنهم أساتذة في الأزهر مثل الدكتور سعد الدين الهلالي والذي أثبتت ضعف أدلة الفقهاء من القرآن، وبطلان الأحاديث التي اعتمدوا عليها في فرض الحجاب.
اعترفت دار الإفتاء أن الحجاب لم يذكر حرفيا في القرآن ولكنه فرض بالاتفاق أو إجماع الأمة!
ودار الإفتاء تعتبر أن الإجماع الفقهاء في حد ذاته دليلا يلزم المسلمين بالأخذ به!
ولذلك نتذكر معا من هم هؤلاء الفقهاء الذين أجمعوا على فرض الحجاب وقدموا لنا الدين على مدى ١٤ قرنا.
هؤلاء هم أنفسهم أولئك الذين أجمعوا بمن فيهم أصحاب المذاهب الأربعة إلى (عدم وجوب أجرة الطبيب أو ثمن الدواء على الزوج إذا مرضت زوجته) متأثرين بعادات وظروف وثقافة البيئة التي عاشوها رغم أن القرآن وصف العلاقة الزوجية بالمودة والرحمة!
فمن المجنون أو قل الحيوان الذي يأخذ بإجماعهم؟
الذين أجمعوا على حجاب المرأة هم أنفسهم أولئك العباقرة الذين أجمعوا على أن حمل المرأة ممكن أن يستمر سنتين أو ثلاث سنوات أو أربع سنوات أو عشر سنوات وأنها حدثت في زمانهم وأنهم شافوها بعينهم وأن الطفل خرج من رحم أمه شعره إلى منكبيه وقد اصطفت أسنانه! متأثرين بثقافة وشائعات البيئة التي عاشوها. رغم أن القرآن حدد مدة الحمل والرضاع ثلاثون شهرا وهو ما يتفق مع العلم والواقع.
وما زعمه شيوخ البدو عن طول مدة الحمل لسنوات لم يحدث ولا يمكن أن يحدث لأن رحم المرأة يجف بعد الشهر التاسع ويختنق الجنين، ومازال هذا يدرس في الأزهر إلى يومنا هذا.
وغيرها من قضايا الإجماع التي تخالف القرآن وتثير ضحك وسخرية أي عاقل، ولكن لا وقت لذكرها حتى لا يتشعب موضوعنا، وإن كنا سنضطر لذكر بعض من عجائب وغرائب إجماع الفقهاء الذين أقاموا الدين على إشاعات المجتمع البدائي وثقافة ألف ليلة وليلة خاصة فيما يخص فتاوى المرأة والنكاح!
وإذا عدنا إلى قضية الحجاب التي أجمعوا عليها بسبب التأثر بعادات وظروف البيئة نجد أنهم قد اعتمدوا في إلصاقها بالدين على الآتي:
١- التدليس في تفسير آيات ظنية الدلالة كما سنوردها.
٢- الترويج لروايات ضعيفة وموضوعة، كما سنورد، مع التكتم على بطلانها.
٣- التكتم على روايات في البخاري ومسلم المقدسين عندهم، وهي روايات تدل على أن شعر المرأة يظهر منشورا أمام الأجانب، وكذلك يظهر من جسم المرأة أمام الأجانب ما يظهر منها أثناء الوضوء كما سنورد أيضا.
[caption id="attachment_45875" align="aligncenter" width="720"] الحجاب[/caption]