الرئيس السيسي يقول للقيادة الجديدة إن مصر تطمح إلى إنهاء الانقسامات الليبية

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه يأمل في أن تنهي القيادة الليبية الجديدة الانقسامات الوطنية و جاء بيان الرئيس السيسي خلال مكالمات هاتفية مع محمد المنفي رئيس مجلس الرئاسة الليبي الجديد وعبد الحميد محمد دبيبة رئيس الوزراء الليبي المؤقت المختار حديثا يوم الأربعاء. طاقة نيوز وقال الرئيس السيسي في اتصال هاتفي مع المنفي إن "ليبيا وشعبها وجيرانها عانت من انقساماتها". لا توجد حكومة واحدة لديها سيطرة كاملة على الدولة الغنية بالنفط منذ عام 2011 بعد الإطاحة بزعيمها معمر القذا في وقتله على خلفية الانتفاضة التي دعمها الناتو. منذ عام 2015 تمزق ليبيا بين إدارات متناحرة واحدة في الشرق وأخرى في الغرب. في خطوة حاسمة نحو توحيد الأمة اختار العديد من المندوبين من الفصائل المتحاربة في ليبيا يوم الجمعة سلطة تنفيذية ليبية مؤقتة موحدة جديدة تضم أربعة قادة لتوجيه الدولة الغنية بالنفط إلى الانتخابات الوطنية في ديسمبر مع اختيار محمد المنفي لرئاسة الثلاثة. عضو مجلس الرئاسة وعضوية الدبيبة رئيساً مؤقتاً للوزراء. وهنأ السيسي المنفي معربا عن أمله في أن يؤدي اختيار القيادة الليبية الجديدة إلى وضع الدولة التي مزقتها الحرب على عتبة عهد جديد يتسم بالانسجام والوحدة بين المؤسسات الليبية لدعم مصالح البلاد. وأضاف البيان أن الرئيس أكد أن مصر ستواصل تقديم الدعم والمساعدة لليبيا على المستويات الاقتصادية والأمنية والعسكرية. وقال المنفي إن ليبيا تقدر العلاقات الأخوية والعميقة الجذور مع مصر معربا عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وزيادة التنسيق والتعاون في مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما أشاد بإسهامات مصر في المساعدة في حل الأزمة في ليبيا لا سيما إعلان القاهرة الذي قال إنه ساعد في التوفيق بين الآراء المختلفة في ليبيا. و ذالك بالإضافة إلى استضافة اجتماعات المسار الدستوري والتي ركزت على مناقشة الأسس الدستورية لليبيين. وأضاف البيان أن السيسي والمنفي اتفقا على مواصلة التنسيق لتعزيز الجهود التي يبذلها الجانب الليبي في قيادة المرحلة الانتقالية. وفي اتصال هاتفي آخر مع دبيبة قدم السيسي تهانيه وأكد استعداد مصر لتلبية احتياجات ليبيا للمساعدة في استعادة استقرارها. جاءت خطوة الجمعة خلال المحادثات التي استضافتها جنيف والتي شهدت اختيار سلطة تنفيذية ليبية مؤقتة جديدة موحدة ستبقى في السلطة حتى إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021. في انتخابات جنيف يرأس المنفي وهو دبلوماسي ليبي مدعوم من شرق البلاد مجلسا رئاسيا ونائبه عبد الله اللافي نائب عن مدينة الزاوية يمثل الغرب وموسى الكوني عضو سابق في المجلس الحالي يمثل الجنوب. وشهدت المحادثات أيضا اختيار الدبيبة وهو رجل أعمال نافذ تدعمه قبائل في الغرب رئيسا مؤقتا للوزراء. وتأتي الخطوة الانتخابية بعد أسابيع قليلة من اتفاق المبعوثين الليبيين في المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة في الغردقة على إجراء استفتاء دستوري قبل الانتخابات في ديسمبر. تستضيف الغردقة جولة ثالثة من الحوار الليبي على المسار الدستوري لتحديد خارطة الطريق للاستفتاء والانتخابات. تضغط مصر منذ سنوات من أجل تسوية سياسية في ليبيا وتدعو إلى وقف إطلاق النار ونزع سلاح الميليشيات بشكل كامل وإنهاء التدخل الأجنبي في البلاد فضلاً عن التوزيع العادل للثروة بين مختلف المناطق في البلاد. في يونيو اقترحت مصر مبادرة سلام أطلق عليها اسم إعلان القاهرة والتي استندت إلى ختام مؤتمر برلين السابق.