 (1).jpg)
حسن الكومي يكتب : الحجاب .. الخديعة والوجيعة(١١)

بعد بطلان أدلة الحجاب يلجأ الشيوخ إلى طرق أخرى نتج عنها بعض الأسئلة السؤال الأول: وهل عدم لبس الحجاب هو فهم الرسول والصحابة؟ وما نفذه نساء الرسول والصحابيات على عهد النبى وبعده؟
هل تسمح لى حضرتك أن آخذ دينى عن النبى؟ أم أن هذا يسبب لك أى مشكلة؟!
الإجابة:
العادات والتقاليد في المجتمع البدوي في زمن النبي والصحابة ليست فهم الرسول أو الصحابة للدين، ولكنه أمر مباح أن تغطي المرأة رأسها حسب عادات وتقاليد مجتمعها البدوي وليس أمر ديني من الرسول أو القرآن.
وهذه العادة موجودة منذ الجاهلية ولا علاقة لها بالحشمة من عدمه ففي بعض المجتمعات يكون غطاء الرأس سواء للرجل أو المرأة دليلا على احترامه للآخرين والاهتمام بلقائهم، وأحيانا ترى في الأفلام المصرية القديمة التي تحكي عن فترة الأربعينات أن الموظف إذا واجه رئيسه في العمل يلبس الطربوش ويزرر الجاكت لأنه قد يتعرض للعقاب إن لم يفعل!
وغطاء الرأس في الجاهلية لم يكن بقصد الحشمة بأي حال فليس من المعقول أن من تريد الحشمة تغطي رأسها وتكشف صدرها!
* السؤال الثاني:
سوف أسألك سؤالا وفى إجابته القول الفصل!
هل تصح صلاة المرأة عارية الرأس؟ أو أى جزء من جسدها غير الوجه والكفين؟هل يصح حج المرأة عارية الرأس؟
الإجابة:
العبادات لها هيئة معينة وقت أدائها تختلف عن الأوقات العادية يعني مثلا عندما يؤدي الرجل فريضة الحج أو يؤدي عمرة يلبس ملابس الإحرام لكن عندما ينتهي من العبادة لا يكون من المعقول أن نطالبه بالذهاب إلى عمله وممارسة حياته اليومية بملابس الإحرام!
كذلك بالنسبة للمرأة، هيئتها وقت العبادة تختلف عن الأوقات العادية.
وكما أن المرأة في الصلاة والحج يحرم عليها أن تكون عارية الرأس يحرم عليها أيضا أن تنتقب رغم أنه زيادة في التغطية. في حين أنها يمكنها الانتقاب في غير وقت العبادة حسب تقاليد قبيلتها ومجتمعها.
كما أشير لك أيضا أن امرأة أخرى في فقه جمهور الشيوخ يمكنها أن تصلي عارية الرأس والصدر! وهي الأمة أو ملك اليمين!
وطبعا هذا الخلط بين هيئة المرأة وقت العبادة وهيئتها في غيرها من الأوقات هو بسبب إفلاس المشايخ بعد بطلان أدلتهم من القرآن والسنة.
السؤال الثالث:
لماذا تتكلم عن حجاب المرأة المسلمة ولا تتكلم على حجاب وملابس الراهبات؟
الإجابة:
لقد قلت بنفسك أنهن راهبات، والراهبة تعتزل الناس والحياة وتوقفها على العبادة. هنا لا وجه للمقارنة.
بل المقارنة يجب أن تكون بملابس المرأة المسيحية التي تمارس حياتها الطبيعية.
* السؤال الرابع والأخير...
والذي يأتيني دائما باللغة العامية وأرد عليه أحيانا بنفس اللغة وهو:
انا مش عارف إيه اللي مزعلك من الحجاب؟ اللي عاوزة تلبس تلبس، واللي عاوزة تقلع تقلع، اللي لابسة الحجاب مش متضررة ولا طلبت منك تدافع عنها.
ما فيش مشكلة وأنتم عاوزين تعملوا هوجة وخلاص؟!
الجواب...
الحجاب مش مزعلني في حاجة، كل واحدة حرة، اللي مزعلني تبديل الدين وتسخيره لعادات وتقاليد مجتمع جاهلي جاء الإسلام لتغييره.
انت اللي زعلان من أي صوت يخالف تيار التشدد ويكشف كذبهم عن أدلة الحجاب. ويكشف افتراءهم على الإسلام ورسوله. وتريد أن يبقى الوضع على ماهو عليه بسيطرة الأدلة الكاذبة على عقول الناس، ومفاهيم تعليق النساء من شعورهن بعد الموت!
ولذلك المراة في مصر غطت شعرها وأظهرت مفاتن جسمها بالبناطيل والملابس الضيقة على عكس ما كانت عليه من الاحتشام قبل الهجمة الوهابية.
وبعدين إزاي كل واحدة لابسة الحجاب مش متضررة؟ وانت المفروض إنك على النت و شايف وعارف!
نسبة كبيرة جدا منهن في حالة سيئة من التضرر والقرف خاصة التي فرض عليها الحجاب من الأهل وغير قادرة على الرد أو المناقشة.
ونسبة تانية تلبسه خوفا من إرهاب المشايخ ومزاعم التعليق من شعرها بعد الموت لكن هي تتمنى خلعه النهارده قبل بكرة، بس انت مش عاوز تسمعها أو تشوفها، لأنك مش شايفها من الأساس ولا معترف بآدميتها أو بحقها في القبول أو الرفض!
دا غير اللي أعلنت إنها كانت تتمنى لو لم تولد مسلمة من الأساس بسبب الشيوخ اللي كل همهم المرأة والنكاح!
يكفي ما أعلنه الدكتور أحمد المالكي عضو المكتب الفني بالأزهر لصحيفة المصري اليوم بتاريخ ٣٠ يوليو ٢٠١٧ أن مصر تحتل المركز الأول في نسبة الإلحاد على مستوى الدول العربية.
وكذلك ما ذكرته الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة وعميدة كلية الدراسات الإسلامية سابقا أن مصر بها ٤ مليون مرتد عن الإسلام!.
وبصرف النظر عن صحة الرقم من عدمه، فإن الشيوخ مسئولون عن أكبر حملة تنفير من الإسلام والتمسك بفتاوى كاذبة يعترفون بكذبها بعد فوات الأوان، وبعد قهر وتدمير أجيال، يكفي أن جريمة ختان الإناث كانت من الدين بحكم إجماع الشيوخ في مصر ثم أصبح جريمة يعاقب عليها القانون بحكم الإجماع أيضا. ولكن بعد إيه؟
وشيوخ الحجاب الذين يعتبرون تغطية شعر المرأة مسألة حياة أو موت، لهم تعريف للعورة يقول (أن العورة المغلظة توجد في وسط جسم الإنسان وكلما ابتعدنا عن العورة المغلظة صعودا أو هبوطا خف هذا التغليظ تدريجيا حتى ينتهي في مواضع معينة)
ولو اتبعنا هذا التعريف نجد أن شعر المرأة هو أبعد نقطة عن العورة المغلظة، وإذا كنت تري أن وجه المرأة ليس بعورة فمن الأولى أن يكون شعرها ليس بعورة.
ولذلك فالغالبية العظمى من النساء المحجبات تقابل أصدقاء العائلة في منزلها، وتقابل أقاربها من غير المحارم بدون غطاء رأس، وتنشر غسيلها في بلكونة شقتها وتنظف أمام منزلها بلا غطاء رأس وأحيانا بعباءة نصف كم، وفي الأرياف تجلس أمام منزلها بدون غطاء الرأس، ونسبة كبيرة من المحجبات تتنازل عن الحجاب تماما أمام مئات المعازيم في ليلة خطوبتها وزفافها لأنها بفطرتها تعرف الفرق بين ما هو عورة وماهو غير عورة بعيدا عن تهويل المشايخ واتهاماتهم.
وملابس المرأة قبل التمسك بغطاء الرأس كانت أكثر احتراما واحتشاما، فمع الهجمة الوهابية الإخوانية المعادية لشعر المرأة خاصة، جعلها تغطي مواضع الجمال وتظهر مواضع الإثارة!
حسن قام بالإرسال 16 مارس الساعة 2:27 م
بقي أن أقول أن شعر المرأة لا يسبب أي إثارة أو اهتمام بالنسبة للرجل، وبقي أيضا أن أسأل المتزوجين والمتزوجات، مَن مِن الأزواج كان في أي لحظة متلهفا على شعر زوجته، أو رغب مرة أن يفلي رأسها؟!
طاقة نيوز