
إلى أن تتكشف الحقيقة كاملة، وتتبدي شفافة في صورتها الابهي، ويتطهر الإعلام من شلل المحتالين والعاملين بالوكالة لأشخاص أو مؤسسات ويعود الإعلاميون للعمل فقط من أجل الوطن والحقيقة، سيظل يلعب الإخوان ونظائرهم من أجهزة وحركات الثلاث ورقات في العقل المصري بكافة فئاته ، وتبقي سفينة الوطن لا تبارح مكانها في عرض البحر ، بين مخاطر الغرق وامنيات النجاه
فقد فعل التدليس في المصريين افاعيله، حتى في أوج ثورتهم النقية ضد فساد واستبداد مبارك وعصابته ثم من بعده الإخوان واجرامهم، والوقائع جلية وواضحة، فلا تزال قطاعات من هذا الشعب المكلوم في ثورتيه يعتقد أن مبارك شريفا ،حتى بعد أن ادانته الأحكام القضائية الباتة متلبسا بالسرقة، وبأقرار ربيبه حسين سالم باسترجاع ما يقرب من ستة مليارات يدفعها للدولة لتتصالح معه، وكذلك كاتم أسراره زكريا عزمي الذي قرر دفع ما يقرب من أربعة ملايين، فهل يحتاج العقل الي دلائل اخري ليتثبت من لصوصيتهم، ورغم ذلك استطاع تدخل المال الحرام في الإعلام ان يزعم أن ذلك الحرامي شريفا وأن الذي باع الغاز بثمن بخس الصهاينة وطنيا.
كما لا تزال قطاعات من الشعب المصري تظن أن جماعة الإفك ” الإخوان” حارسا للإسلام وأن ما جري في يونيو انقلابا على شرعيتها. هل تريد تبريرا لما هو لا يحتاج إلي تبرير، خذ عندك يا سيدي أمثلة واضحة علي تسيد التضليل وأن المضللين يحتلون المقدمة ويشغلون حيزا كبيرا من شاشات الفضائيات وينشغل بهم نفر غير قليل من المصريين ينطلي عليهم كذبهم من أمثال أحمد موسي وعبدالرحيم علي وقبلهما توفيق عكاشة وقائمة تطول، تعتمد عليهم الأجهزة السفلية والعلوية في تسريب الأخبار حينا وفي تشويه الخصوم حينا آخر .
وكذلك أعتمدت الجماعة الارهابية علي شيوخ الإفك والضلال لإيقاع المواطنين في حبائلهم فأصبحوا أسرى لهم وسيظلون إلي أن تعتدل الكفة ويعود الإعلام إلي أهله بعيدا عن حالة الاستقطاب والاستغلال، ويؤم الإعلاميين في الصحف والشاشات من هم يقدمون مصلحة الوطن على عدد الجنيهات التي تدخل جيوبهم نظير عمالتهم حينا وعملهم احيانا. ويظل المواطن أسيرا للسعار الاعلامي والسياسي تائها على الحافة بين الحقيقة والضلال لا يعرف أيهم الصحيح وأسهم الباطل، ومن يعمل لصالحه ومن يبيعهم بثمن بخس لأجشع التجار، فطالما ظلت هذه الوجوه وتلك المجموعات تروج بضاعتها بطرق رخيصة، ولن يعلم احد الحقيقة في مقتل ريجيني وسجن النشطاء وتمويل الجمعيات وأهداف المعارضين والمؤيدين، وكنه الحقيقة في خطف الطائرة “المحظوظة” التي أظهرت نتائجها السلبية علي المواطن الذي يرغب في الهجرة هذه البلاد ، ولو على متن طائرة مخطوفة ،حتي لو كان ذلك يتم من قبيل التساخف والكوميديا السوداء.
وإلي أن ينفض الغبار حول أسباب إقالة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات وهل لأنه كشف الفساد علي حقيقته فأقض ليل الفاسدين والمروجين لهم والمتسترين عليهم، أم كان إرضاءا لغرور الزند المشلوح ونفوذه ، أم لأنه متعاطفا مع الإخوان، وقرار تعيينه من رئيسهم وانه كشف ظهر الدولة العاري للذئاب الضواري، كما جاء في صحيح الخالد صلاح، والهواري، وابن موسي وبكري ومن دار في فلكهم، رضيت عنهم اسيادهم وعن تابعيهم أجمعين. أخيرا
هل يسأل النظام/ الرئيس نفسه، لماذا لم يعد يصدقه قطاع من المواطنين، رغم ما يقوم به من جهد لترميم وإنجاز مشروعات هي في النهاية في خدمة الجميع، ولماذا حتى عندما يقسم باغلظ الإيمان يشك البعض في يمينه، والإجابة .. لأنه أوكل مهمة تبشير الناس لمن هم ليسوا أهلا البشري. مرة أخري قبل ان الحقيقة هي أقصر الطرق للإقناع .. لكن الحقيقة مغيبة
حزن الختام :- – سوف تقوم البلاد من عثرتها عندما نكف عن اعتبار السرقة شطارة والسياسة فهلوة.
– لو أننا نستفيد من تلك النصائح التي نسديها للناس ونقرع بها آذانهم صباح مساء.. لاسترحنا كثيرا كثيرا كثيرا.
– لاحظ مغذي أن أغلب المصريين لا يريدون درجا يصعدونه سلمة تلو الأخرى، لكن الجميع التزم مكانه في انتظار ان يلعب الزهر ، وتتعدل الاحوال.