بعد تحولها من الخسارة إلى الربح  هل تستعيد أموك عصرها الذهبى؟

طاقة نيوز- أسامة داود فى محاولة لاستعادة عصرها الذهبى وبمؤشرات ربحية تتحقق عقب عامين من المقاومة فى سوق عالمى متقلب واسعار بترول تعرضت للانهيار وفى ظل جائحة كورونا التى قلصت استهلاك المنتجات البترولية الى أقل معدلات يشهدها العالم ربما فى عقود طويله.. كسرت أموك حلقة الجمود وانتقلت مع نتائج أعمال مبهرة لتحقق خلال أول 9 أشهر من العام المالي الجاري، صافي ربح بلغ 103.31 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو حتى نهاية مارس الماضي، مقابل خسائر بلغت 152.48 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.

ويأتى انتقال أموك من الخسائر الى الارباح كمؤشر على تخلصها من المشاكل والمعوقات التي أثرت عليها خلال السنوات الماضية.. كما تأتى الربحية فى الوقت الذى تراجعت فيه مبيعات الشركة خلال التسعة أشهر لتصل إلى 7.1 مليار جنيه بنهاية مارس، مقابل 7.8 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي السابق له.

ويرى البعض أن تولى أمر أموك المهندس إيهاب مبروك أحد من اداروا دواليب العمل بالشركة يمثل حلقة فى سلسلة القيادات التى كانت وراء ازدهار شركة أموك والتى ظلت لسنوات طويلة تمثل أيقونة قطاع البترول ومن تلك القيادات المهندس محمود نظيم أطال الله فى عمره والمهندس عبد الرازق الكلبشاوى عليه رحمة الله والكيميائى عمرو مصطفى والتى بلغت أموك فى ظل توليه مسئوليتها قمة هرم الارباح وكان هناك من الشخصيات التى لم يمهلها القدر الكيميائى محمد شتا والذى توفى متأثرا بفيروس كورونا.. بينما يأتى الكيميائى ايهاب مبروك حاملا لرصيد من الخبرات التى بدأت منذ تخرجه فى عام 1990 بالشركة المصرية للحرريات ثم بشركة اسكندرية للبترول بالإدارة العامة لتخطيط الانتاج من سنة ١٩٩٢ وحتي سنة ٢٠٠٠.

ليلتحق بأموك مع سنواتها الاولى فى عام ٢٠٠٠ بالإدارة العامة لتخطيط الانتاج وهى من أهم الادارات والتى تدرج بها حتى تولى موقع المدير العام لتخطيط الانتاج، وليصبح أول رئيس لشركة أموك يأتى من داخلها وبجانب رصيد الخبرات يمتلك كل مقومات النجاح وحماس الشباب والقدرة على توظيف كل المقومات البشرية التى تمتلكها الشركة ليتحول الى مايسترو يحقق لأموك ما ينتظره منها قطاع البترول.. ويرى المحللون أنه الاختيار الافضل من جانب المهندس طارق الملا وزير البترول حتى تستعيد الشركة مكانتها كأيقونة قطاع البترول والتى كان يلهث تجاهها عدد من المستثمرين العرب قبل عام 2010 بهدف الاستحواذ عليها والفوز بها.