
اذا كان الفعل القبيح الذي ارتكبه معجزة السلفيين الأستاذ نادر بكار بتواجده – على الأقل ـ داخل قاعة درس واحدة مع لعوب الخارجية الصهيونية السابق تسيبي ليفني، في جامعة هارفارد، وخرج حزب نادر بكار السلفي يبرر ذلك التلاقي بأنه بين تلميذ وأستاذ، وكأن التتلمذ على أيدي تلك الصهيونية سوف يمكن حزب النور من القفز على السلطة في مصر، أو يساعد هذا البكار على تولي حقيبة وزارية أو مركزا رسميا مرموقا بتزكية من ليفني.
لن أقول ماذا كان على بكار أن يفعل في مثل هذا الظرف الذي افتضح أمره، ولا يزال هو وقادته يكابرون، وتأخذهم العزة بالإثم في تبرير جريمة الفتي الحبوب، ولكن ماذا لو قال حزب النور أن ما فعله المعجزة بكار ليس إلا تماسا مع ما تفعله الدولة الرسمية، خاصة وأن رائحة الخنزير الصهيوني الاكبر لا تزال عالقة بملابس سامح شكري والذي يحلو للبعض إطلاق كنية أسد الخارجية على سيادته كونه القي بميكروفون فضائية الحقيرة القطرية جانبا في أحد المؤتمرات الصحفية، بينما أثيوبيا تسد عنا المياه والحياة ولم نري لأسد الخارجية زئيرا ولا حتى نقيقا، في مواجهتها غير أنه ذهب يبارك خطوات نتينياهو إلي هناك ويحمل تحايا شعبه المصري إليه في مشهد يندي له الجبين الوطني.
كما ان ملف ريجيني الذي عصف بالعلاقات مع الصديق الإيطالي ، ولم يستطيع وزير الخارجية ولا رجاله من اغلاق الملف، ولا حتي تحييده حتي يقول القضاء قولته الأخيرة، وقامت روما باتخاذ اول اجراء عقابي ضد مصر.
وبما أننا حملنا السيد وزير خارجيتنا “تحايانا” كذبا وتدليسا، “فنتن ياهو” وأجهزته يعرفون مدي احترام أو احتقار المصريين لهم ولبلادهم التى تعيش على اغتصاب أرواحنا وأراضينا وخيراتنا في الارض المحتلة، لكننا نريد أن نعرف ماذا يراد بنا أن نفعل، هل نحن مطالبين بتبادل الغرام الدافيء مع الخسيس الصهيوني، نستبدل الكراهية بالحب، والدم بالمياه، وإذا كان ذلك كذلك، فلماذا أطلقنا الاحذية الحية علي رأس عكاشة، وهو الودود المطيع الذي استبق دفء وزير الخارجية، بل زايد عليه بأن استدرج سفير الكيان إلي حيث يقيم في الدقهلية، ولماذا جردوه من حصانته، وميكروفونه، وهو الذي ينفذ ذات الأجندة، التي تريدها الدولة ونظامها.
ولماذا أنصار إسرائيل في القاهرة يرغبون حتى في احتكار الود مع العدو وقاموا برجم الفتي السلفي، لمجرد أنه التقي أو صافح أو تعلم على أيدي دبلوماسية صهيونية سابقة، ولماذا يقومون بمقاضاته واتهامه بتهديد الامن القومي والوطني والباذنجاني، إذا كانت الدولة ترغب في استدراج آل صهيون إلى مخدع واحد.
حزن الختام :-
ومتنسينيش ياماي في زغرودة
صافية كصوت كروان
طلقة ولا الرهوان
ضحكتها زي الشمس
ع الخد مفرودة
*. *
ومتنكريش ياماية اوجاعك
اذا الخسيس باعك
مش ناسي يامة وصيتك لينا
ان مال عليك الزمن
ميل علي دراعك