
رغم استمرار تأثيرات كورونا والازمة العالمية هل تعود "سيدبك" للانطلاق؟

طاقة نيوز_ أسامة داود
تمثل سيدى كرير للبتروكيماويات "سيدبك" رغم ما تعرضت له من تأثيرات جانبية تسببت فى انخفاض أرباحها خلال العام الماضي نتيجة انخفاض متوسط أسعار البيع خلال 2020، مقارنة بعام 2019، وفى ظل تراجع عالمى فى أسعار المنتجات البتروكيماوية.
المنافسة الشديدة التي تواجهها شركات البتروكيماويات المصرية ومنها سيدبك وأيثيدكو والمتخصصتين فى انتاج الايثلين والبولى ايثلين نتيجة الظروف العالمية التي أدت إلى تباطؤ الطلب، بالاضافة الى انخفاض غازات التغذية الواردة من حقول الصحراء الغربية وهى المصدر الرئيسى للشركتين.
كل تلك التأثيرات تقف وراء تحقيق سيدبك لأرباح متواضعة بلغت 26 مليون جنيه خلال الفترة من يناير وحتى ديسمبر الماضي، مقابل أرباح بلغت 487 مليون جنيه في 2019.
وانخفاض مبيعات سيدبك خلال 2020 إلى 3.46 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 4.96 مليار جنيه في 2019
لم تكن هى الوحيدة التى تعانى من الازمة ولكن دول مثل السعودية والكويت والامارات وغيرها قد تأثرت مبيعاتها التى كانت توجه للصين بسنبة كبيرة فى عام 2020.
ومن الانصاف أن لا يتم تقيم شركة سيدبك على تراجع فى أرقام أعمالها خلال عام أوعامين خاصة وان الشركات العالمية الكبرى وعلى رأسها سابك السعودية التى تمثل اكبر شركة فى العالم فى مجال البتروكيماويات قد تأثرت تأثير مباشر نتيجة للازمة التى ألمت بالعالم خلال العام الماضى وخاصة فى ظل جائحة كورونا حيث انخفضت أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، والتي تعد أكبر منتج للبتروكيماويات والأسمدة والصلب في منطقة الشرق الأوسط إلى 66.8 مليون ريال بنهاية عام 2020، مقارنة بأرباح 5.2 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 201بنسبة تراجع تصل الى 99%.
ومن جانب أخرتسعى سيدبك ومن خلال تواجدها داخل المشروعات الحيوية ومنها البولى بروبلين أن تكون ممثله فى نشاط جديد ولو بنسبة مساهمة صغيرة .. حيث تخلت عن مشروع البولى بروبلين مقابل مساهمتها بنسبة 5% وكانت " سيدبك " قد وافقت على نقل ملكية رخصة مشروع البولي بروبلين المملوكة لها الى شركة البحر الاحمر الوطنية للتكرير والبتروكيماويات ووافق مجلس إدارة شركة سيدبك ،على العرض التى كانت تقدمت به شركة البحر الاحمر.
لكن وللامانة ستظل سيدبك متصدرة قائمة شركات البتروكيماويات ليس فى مصر ولكن فى المنطقة العربية ويكفى انها حققت لمصر طفرة فى مجال البتروكيماويات منذ اليوم الأول لدخولها مجال الانتاج فى عام 2000 نتيحة لاصرارها على تطبيق مفهوم الجودة على جميع العمليات داخل الشركة وتم ترجمة ذلك بشكل موثق منذ عام 2004 بحصول الشركة على شهادة موائمة منظومة الجودة مع متطلبات المواصفة القياسية العالمية الأيزو 9001 وتجديدها بشكل منتظم منذ ذلك الحين. ولكن لا يعد الحصول على الشهادات هدفاً فى حد ذاته لسيدبك، بل إن هدفها الوصول إلى أبعد من متطلبات المواصفات القياسية العالمية. ذلك ما وضعته سيدبك في بؤرة اهتمامها وسعيت من أجله سعياً دؤباً.
ومن المتوقع ان تعود سيدبك الى سابق عصرها وتسترد عافيتها.